[مناقشة رسالة ماجستير"الحوار في قصة إبراهيم عليه السلام " عرض لأبرز النتائج ..]
ـ[حمد عبد الله السيف]ــــــــ[10 Nov 2010, 09:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بحمد الله وتوفيقه تمت مناقشة رسالة الماجستير المعنونة ب" الحوار في القرآن الكريم قصة إبراهيم عليه السلام أنموذجاً ـ دراسة أدبية ـ " في جامعة القصيم كلية اللغة العربية كأول رسالة علمية يتقدم بها طالب في هذه الجامعة الفتية في كلية اللغة العربية، وذلك يوم الأحد9/ 11/1431هـ وقد حازت على درجة الامتياز.
وكانت اللجنة العلمية مكونة من:
1 - د.فرج مندور. مشرفا مقررا.
2 - د. ظافر بن غرمان العمري.أستاذ البلاغة والنقد في جامعة أم القرى مناقشا خارجيا.
3 - أ.د. محمد عبد الحكم. مناقشا داخليا.
وكان من أبرز الملحوظات التي وجهت للباحث توسع مباحث الدراسة وتداخلها مع عدة مسارات علمية مختلفة واحتوائها على بعض المصطلحات الحادثة ..
ورغبة في الإفادة من ملحوظات أخرى من أهل العلم والنظر أسرد تعريفا موجزا عن فكرة الموضوع ومنهج البحث وبعض نتائجه .. سائلا المولى للجميع الإعانة والسداد.
ـ فكرة البحث وأسباب اختياره:
يمثل الحوار اليوم أبرز المطالب العالمية والإقليمية والمحلية، وفي كافة المجالات: الثقافية والسياسية والأدبية والاجتماعية والإعلامية. .، مما يدعو إلى دراسة الشخصيات الفذة التي كان لحوارها أثر كبير في هداية البشر إلى الحق والرشاد، واستنطاق نصوص حواراتها، واستبطان مفاهيمها وآلياتها، والكشف عن جمالياتها التي منحتها هذا التأثير العميق.
وإن مما يُؤكد أولوية هذا الموضوع وأحقيته بالدراسة أن شخصية إبراهيم u ذات بعد عالمي بالغ الأهمية، حيث إنها تشكل محور تلاقٍ بين أصحاب الديانات السماوية قديمًا وحديثًا، فهي تناسب أن تكون نقطة انطلاق للتواصل بين الحضارات المعاصرة التي باتت أحوج ما تكون لتذكيرها بنقاط التوافق ومواقع الاشتراك.
إن مثل هذه الشخصية القرآنية الفذة تستحق أن يُتأمل خطابها، ويُستضاء بأسلوبها، ويُستكشف جمال سياقات خطابها المؤثر؛ لِيُنتفع به في الحوار مع الآخر بما يتلائم مع نفسيته، ويتوافق مع مستواه الفكري والعقدي.
ومما يرشح اختيار هذا الموضوع ما يأتي:
1. أن حوارات إبراهيم u في القرآن - بما اشتملت عليه من أحداث ومواقف وشخصيات وأساليب - من أصدق وأصح ما وقع في التاريخ الإنساني من محاورات ومناظرات.
2. لا ريب أن صورة إبراهيم u في القرآن الكريم تخالف ما رسمته لها التوراة التي بأيدي اليهود اليوم، وتخالف كذلك الكتابات الإنجيلية التي بأيدي النصارى. وذلك يزيدها صدقا وعمقا. ويكسب حواراتها أهمية بالغة بما رسمته من معالم الحوار وتطبيقه بأمهر طريقة، وأفضل أسلوب.
3. ليس هناك دراسة تتناول الحوار في قصة إبراهيم u وتُبرز جمال الأساليب الحوارية الآسرة التي تحفل بها هذه القصة القرآنية.
لما كان القرآن الكريم المصدر الرئيس الذي تنبع منه ثقافة الأمة العربية والإسلامية التي اُتُهمت في هذا الوقت الحرج زورًا وبهتانًا بأنها لا تعرف لغة الحوار مع الآخر المختلف عنها، وقع اختيار الباحث على شخصية النبي إبراهيم u في القرآن الكريم، لأنها من أنجح الشخصيات الإنسانية التي مارست الحوار بمهارة عالية، ومفهوم واع متقدم.
4. الرغبة الملحة في توظيف بعض نتائج الدراسات اللسانية الحديثة، والاستفادة منها في حقول الدراسات القرآنية بما يتناسب وطبيعة النص القرآني،وليس ذلك نقصا في النص الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،كلا وإنما محاولة تطوير أدواتنا نحن كدارسين معاصرين تنقصنا مهارات كثيرة تحول بيننا وبين القراءة المقاصدية الواعية لهذا النص المتفرد.
منهجية البحث:
اقتضت طبيعة هذه الدراسة الاعتماد على المنهج التحليلي، والالتزام بالموضوعية التي لا غنى لبحث علمي عنها، وذلك من أجل الاستنباط ومحاولة الدخول إلى محتوى النص القرآني، وبناءً على ذلك فقد التزم الباحث بالمنهج التالي:
¥