تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعندما تقدمت بالموضوع إلى مجلس القسم في كليتي الحبيبة كلية الدعوة وأصول الدين اتفقت بصيرة المشايخ الفضلاء على أن تتحول دراستي من مجرد الدراسة الوصفية للتراث التفسيري في اليمن إلى دراسة الاتجاهات العقدية والفقهية وتأثيرها على النهضة التفسيرية هناك؛ فانتظم العقد بنور بصيرتهم حتى صار الموضوع (اتجاهات التفسير في اليمن من القرن الثالث الهجري حتى القرن العاشر الهجري دراسة نقدية)،فشرعت أبذل كل جهدي على النحو التالي:

أولاً: اجتهدت ما وسعني في استقراء تاريخ بلاد اليمن من القرن الأول الهجري وحتى القرن العاشر الهجري سياسياً واجتماعياً وعلمياً؛ حتى أخرج بصورة دقيقة لحقيقة الأوضاع التي عاشتها بلاد اليمن في هذه الحقبة الزمنية، ومدى تأثيرها على حركة التفسير.

ثانياً: القراءة في الكتب التي تحدثت عن الفرق العقدية والمذاهب الفقهية التي ظهرت في بلاد اليمن خلال فترة الدراسة؛ لتحديد فترة الظهور والنشأة والتطور لكل فرقة بحسب ما تيسر لي.

ثالثاً: البحث عن المفسرين الذي عاشوا في اليمن خلال فترة الدراسة, وما تركوه من مصنفات تفسيرية، وذلك من خلال:

1 - كتب التاريخ اليمني عامة.

2 - كتب تراجم علماء اليمن.

3 - كتب تراجم المفسرين وطبقاتهم.

4 - كتب الببلوجرافيا.

رابعاً: مراجعة فهارس المخطوطات للمكاتب العامة والخاصة في بلاد اليمن.

خامساً: لما تعسر علي السفر إلى اليمن قمت بتكليف بعض طالبات العلم هناك بإرسال آخر فهارس المخطوطات الموجودة في المكاتب؛ لعلمي بما وقع لكثير منها من الفقدان.

سادساً: قمت بالاتصال ببعض المشايخ والمؤرخين والباحثين في بلاد اليمن؛ للاستفادة من خبراتهم والاستنارة ببصيرتهم ومنهم:

1 - الدكتور الفاضل عبدالله قائد العبادي حفظه الله, والذي كانت رسالتاه في الماجستير والدكتوراه في بلاد اليمن، وقد أفدت منه أيما إفادة سواء في توجيهاته أو نصحه وإرشاده, فقد تكرم مشكوراً مأجوراً بمراجعة المدخل التاريخي للرسالة، كما فتح لي أبواب مكتبته للأخذ منها بقدر ما أحتاج مع كرم بالغ وأدب جمٍّ, فجزاه الله عني خير الجزاء.

2 - الدكتور الفاضل علي بن حسان حفظه الله والذي كانت رسالته في الدكتوراه عن التفسير في اليمن, والتي تقدم بها إلى جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، حيث اتصلت به للحصول على رسالته بقصد التأكد من تباين موضوعي الذي عزمت عليه وموضوع رسالته، ومن ثمَّ الاستفادة منها، فجزاه الله عني خيراً.

3 - الأستاذ الفاضل عبدالله حبشي حفظه الله في المركز الثقافي في أبو ظبي؛ للتأكد منه عن اختلاف أرقام المخطوطات بين الفهارس القيمة التي دونها للتراث العلمي في اليمن مع الفهارس الأخيرة، فكانت له توجيهات قيمة أفدت منها كثيراً فجزاه الله عني خير الجزاء.

4 - الدكتور عبد الرحمن الشجاع لاستشارته في الموضوع، جزاه الله عني خير الجزاء.

5 - العلامة اليمني محمد بن علي الأكوع لاستشارته في بعض النقاط في البحث فأشار عليَّ بما تيسر له رغم سوء حالته الصحية وقت مراجعتي له، فجزاه الله عني خيرا.

سابعا: اشتريت ما تيسر لي الوصول إليه من المخطوطات والكتب التفسيرية لمجموعة من المفسرين اليمنيين لمختلف الفرق, حتى أكون في سعة من أمري حين اختيار الأمثلة النقدية في كل اتجاه.

ومن ثمَّ بدأت مستعينة بالله I بالدراسة، وقد كان منهجي في البحث على النحو التالي:

1 - أمَّا الباب الأول فقد ذكرتُ فيه عرضاً وصفياً لكل فرقة ومذهب من الناحية التاريخية والعلمية, حتى أُكوِّنَ بذلك أرضية صلبة تقوم عليها الدراسة النقدية.

2 - وأمَّا الباب الثاني فقد خصصته للدراسة و كان طريقتي فيه على منهجين:

- أولاً: المنهج الخاص في الدراسة النقدية لكل مبحث كانت على النحو التالي:

أ) اخترتُ من كل فرقة مثالاً لعالمٍ بارزٍ من علمائها.

ب) ترجمتُ للمفسر الذي اخترته كمثال للدراسة، ثم تحدثت عن منهجه في كتابه، ورغم أن هذا ليس من مجال بحثي إلا أني قصدت بذلك إعطاء فكرة عامة للقارئ عن التفسير قبل البدء في الدراسة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير