تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

د. محاولة نزع القداسة عن نصوص الوحي، وزعزعة الثقة بها في صفوف المسلمين.

هـ. المساواة بين القرآن وبين النصوص الأخرى، مع تجاهلهم المصدر الرباني للقرآن.

و. تشويش عقول المسلمين بالشبهات، وتشكيكهم بأسس دينهم.

ومن أهم توصيات هذه الأطروحة:

* العمل على متابعة ورصد هذا الاتجاه، ودراسته وبيان أخطائه وأخطاره، على مختلف المستويات، وأفضلُ الردود ما كان في بيان خطأ المنهج المتبع لديهم، فإذا بان خلل المنهج، تهاوى ما بُني عليه.

* أن يوكل هذا العمل إلى لجان متنوعة الاختصاصات؛ لأن شبهاتهم متنوعة، فمنها العقيدية والفقهية والأصولية واللغوية والتفسيرية والتاريخية والفلسفية وهكذا ...

* أن يكون في مقررات قسم التفسير-في كليات أصول الدين- مقرر التفسير اللغوي ومن مفرداته: علم الدلالة العربي والغربي، واللسانيات، ولسانيات الخطاب؛ ليتعرف الطالب على نبذة موجزة عن هذه العلوم ومناهجها، فلا يردها كلها، كما لا يقبلها كلها، وإنما يتخير منها أحسنها وأقربها إلى النص القرآني.

* العمل على إقامة دراسة جادة تقعّد لعلم اللسانيات القرآنية، مستفيدة من النظريات والمناهج المعاصرة، مثل لسانيات الخطاب والدراسات اللسانية عموماً، معتمدة بشكل رئيس على تراثنا اللغوي والتفسيري والأصولي.

وأذكّر هنا بنص قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة بدبي (دولة الإمارات العربية المتحدة) 1426هـ/2005م رقم (146)، بخصوص القراءات المعاصرة، وقد جعل أحد محاور مؤتمره في تلك الدورة: (القراءة الجديدة للقرآن والنصوص الدينية)، ونصّ القرار:

قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي

إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد في دورته السادسة عشرة بدبي (دولة الإمارات العربية المتحدة) من 30 صفر إلى 5 ربيع الأول 1426هـ/الموافق 9–14نيسان (أبريل) 2005م، بعد اطلاعه على البحوث الواردة إلى المجمع بخصوص موضوع القراءة الجديدة للقرآن وللنصوص الدينية، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حوله، قرر ما يأتي:

أولاً: إن ما يسمى بالقراءة الجديدة للنصوص الدينية، إذا أدت لتحريف معاني النصوص ولو بالاستناد إلى أقوال شاذة، بحيث تخرج النصوص عن المُجمع عليه، وتتناقض مع الحقائق الشرعية، يُعد بدعة منكرة وخطراً جسيماً على المجتمعات الإسلامية وثقافتها وقيمها، مع ملاحظة أن بعض حَمَلَة هذا الاتجاه وقعوا فيه بسبب الجهل بالمعايير الضابطة للتفسير، أو الهوَس بالتجديد غير المنضبط بالضوابط الشرعية.

وتتجلى بوادر استفحال الخطر في تبني بعض الجامعات منهج هذه القراءات، ونشر مقولاتها بمختلف وسائل التبليغ، والتشجيع على تناول موضوعاتها في رسائل جامعية، ودعوة رموزها إلى المحاضرة والإسهام في الندوات المشبوهة، والإقبال على ترجمة ما كتب من آرائها بلغات أجنبية، ونشر بعض المؤسسات لكتبهم المسمومة.

ثانياً: أصبح التصدي لتيار هذه القراءات من فروض الكفاية، ومن وسائل التصدي لهذا التيار وحسم خطره ما يلي:

ـ دعوة الحكومات الإسلامية إلى مواجهة هذا الخطر الداهم، وتجلية الفرق بين حرية الرأي المسؤولة الهادفة المحترمة للثوابت، وبين الحرية المنفلتة الهدامة، لكي تقوم هذه الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لمراقبة مؤسسات النشر والمراكز الثقافية، والمؤسسات الإعلامية، والعمل على تعميق التوعية الإسلامية العامة، ومعرفة معايير الاجتهاد الشرعي، والتفسير الصحيح، وشرح الحديث النبوي، في نفوس النشء والشباب الجامعي.

ـ اتخاذ وسائل مناسبة (مثل عقد ندوات مناقشة) للإرشاد إلى التعمق في دراسة علوم الشريعة ومصطلحاتها، وتشجيع الاجتهاد المنضبط بالضوابط الشرعية وأصول اللغة العربية ومعهوداتها.

ـ توسيع مجال الحوار المنهجي الإيجابي مع حملة هذا الاتجاه.

ـ تشجيع المختصين في الدراسات الإسلامية لتكثيف الردود العملية الجادة ومناقشة مقولاتهم في مختلف المجالات، وبخاصة مناهج التعليم.

ـ توجيه بعض طلبة الدراسات العليا في العقيدة والحديث والشريعة، إلى اختيار موضوعات رسائلهم الجامعية في نشر الحقائق والردّ الجادّ على آرائهم ومزاعمهم.

ـ تكوين خلية عمل تابعة لمجمع الفقه الإسلامي بجدة، مع إنشاء مكتبة شاملة للمؤلفات في هذا الموضوع، ترصد ما نشر فيه والردود عليه، تمهيداً لكتابة البحوث الجادة، وللتنسيق بين الدارسين فيه، ضمن مختلف مؤسسات البحث في العالم الإسلامي وخارجه ([1] ( http://www.bayan-alquran.net/forums/#_ftn1)).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

* * *

ــــــــــــــــــــــــ

1 ـ موقع مجمع الفقه الإسلامي الدولي http://www.fiqhacademy.org.sa (http://www.fiqhacademy.org.sa/qrarat/16-4.htm)

ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[01 Dec 2010, 12:25 ص]ـ

السلام عليكم.

لا أدري ما صلة ما ذكر كله باللغوي؟

فالاتجاه المنحرف في التفسير في العصر الحاضر لا يلتفت إلى اللغة كثيرا فضلا عن الاعتماد عليها. ولم أجد في النتائج المذكورة ما يشير مباشرة إلى تفسير لغوي منحرف معاصر مثل ما كان عند بعض الفرق المنحرفة في العصور الأولى، فما المقصود بالاتجاه اللغوي المنحرف في العصر الحاضر؟ وهل يمكن ذكر بعض رموزه وممثليه ونماذج من تفاسيرهم اللغوية المنحرفة؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير