تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أحمل له بين جنباتي تقدير تلميذ لمن فيه من كرام كبار >

وسعادة مني أستميحك العذر في جعل ماحاولته بين ثنايا تعليقك النبيل الكريم.

دكتورنا الحبيب أستاذنا الأديب لك تحياتي

لافض فوك أخي حسان وبارك الله لك وجعل ماقلت في ميزان حسناتك قصيدة

وعظية دالة على معدن كاتبها اسأل الله تعالى أن يتقبل منك دعاءك فيها وأن

يحسن لك ولنا الختام ويجمعنا بك في ظله يوم لاظل إلا ظله

اللهم آمين آمين آمين

ولك بدعائك الطهور أستاذي الحبيب، وشاعرنا الكبير / أ. نعيم الحداوي مثله

وأكثر.

جمعنا الله في الدنيا على الحق والخير، وفي الآخرة تحت عرشه وفي مستقر

رحمته.

.................

- والقصيدة لي معها وقفات فماوافقك فهولك ومالم يوافق رأيك فهوخطأ مني

هذه من تواضعك الشامخ، وأدبك الرفيع الذي يوشك أن يغلق الطرق أمام

حروفي الفقيرة فيما أود الاستزادة منك فيه.

بل ما وافقك صواب أرجو أن يكون فضلا من الله يسوقه الله على يديك، ومالم

يوفقك خطأ آمل فيه عفو الكرام وتغاضي الكبار عن زلات أمثالي من

المقصرين.

- كانت الخاتمة أجمل وأكمل من المطلع وسنتدارسها لنستفيد منكم ومن علمكم

وهذا أيضا من أريحيتكم المنداحة بالمودة، فلله درك من أديب سامق، وأستاذ

فذ، ولعلك أستاذي تتفضل بدراسة مستفيضة حول الخاتمة بل حول القصيدة

كلها؛ فوقفة مثلك زاد لي وذخر متوج بالفخر والازدهاء.

وأستميحك عذرا في طرح بعض استفساراتي حول ما تكرمت به؛ آملا أن

تكون عودتك إلى الأبيات مقرونة بنقد تحليلي على غرار ما جدت به في

مرورك البهي هذا.

1 - نثرتِ على الأرض نور السماء = ورقرقتِ في الكون أصفى نداء

نثرت النور ...

رقرقتِ , أصفى نداء .. لا أرى توافق رغم أن المعنى وصل ويبقى البيت

ضعيف.

لعل ضعف البيت جاء من النثر والرقرقة، برغم أن الرقرقة تفيد التدفق

المستمر في حين أن الضوء منثور أبدا بترديد كلمة التوحيد الشامخة.

2 - وزينتِ منه الدنا والورى = وأترعتِ منه المدى والفضاء

تكرار لنفس معنى البيت الأول

أليس في التكرار توكيد للمعاني أحيانا؟

على أن التكرار قد يكون مقصودا في موطن الحديث حول ما لكلمة التوحيد من

قيمة في حياة الناس.

3 - وفجرتِ في كل حرف بهيّ = فيوضا من العز رِفق الثناء

لم استطع الوصول للمعنى؟

أعني وعفوا أستاذي في محوالة شرح قد تكون خطأ كلها - أن كلمة التوحيد

حين يعتصم بها المرء تمنحه العزة الغراء التي تفيض عليه بهاء ورفعة حينما

يثني على ربه ولن يبلغ أحد منا درجة الثناء المطلوبه، فربنا (جل في علاه)

كما أثنى على نفسه.

4 - وأطلقتِ في الكائنات ابتهالا = يسبح بالحمد دون عناء

لعلك تقصد تسبح

بل التسبيح منطلق من الابتهال، فالسياق يقتضي " يسبح "

5 - ويشدو بتوحيد مَن لا إله = سواه، ولو كابر الجهلاء

وتشدو بتوحيد ولا شك أنها زلة كيبورد

أضحك الله سنك أستاذي على تداركك الواعي لما سطر القلم.

بيد أن الشدو ربما يناسب طبيعة الإنشاد الشعري؛ ولئن كان فيه من مخالفة

شرعية إني لمتحرق إلى تنبيهك الكريم بل بديلك الذي يصلح الخلل، ويستغفر

للزلل.

وقد راجعت نفسي فبدا لي أن الفعل: وتعلو " قد يكون اقوى في تأدية المعنى،

مع أن الترنم بكلمة التوحيد يهز الوجدان بنشوة إيمانية يجد حلاوتها من يذوقها

بقلبه لا بترديده فحسب.

6 - وعلى كل حال لاحاجة لك بذكرالمكابرين في هذا الموطن وإن كان ذكرك

للجهلة جاءموفقاً ورأيي أن تستبدل كلمة (كابر) بأخرى

هذه نظرة ناقد نافذة إلى عمق المعنى (زادك الله فضلا ورفعة).

وقد كنت في خيار بين " كابر "، و " عاند " ولا أدري لم استبقت فجعلت

الفعل كابر هو الأسبق فى الاختيار!!!

على أية حال يسرني اقتراحك بديلا تراه مناسبا.

7 - فيا لحروفك معنى ومبنى = ترش الهدى، وتريق الضياء

حديثك عن الحروف جاء مباشروهي حروف عادية من حروف العربية لذلك

يكون هذا البيت في تقديري زيادة لأختلال المعنى فيه

صحيح أن حروف كلمة التوحيد حروف عادية من حروف العربية، ولكن

استشعار المؤمن إياها يحيلها حروفا نورانية، توشك أن تنفرد عن حروف

الهجاء.

فحروف " لا إله إلا الله " – في حسبان الشاعر – وليتني كنت شاعرا –

وقود للنور المتقدة منه شعلة اليقين بأن هذا الأساس من ديننا العظيم هو المرتكز

لبقية الأسس.

8 - لي عودة إلى القصيدة في تحياتي لك أخي الحبيب ولو لم يكن لك من

القصيدة إلا هذه الأبيات لكفتك

من توفيق ربك خاتمة الأبيات، فله الحمد والمنة.

ولسان حالها – كما ورد في التنزيل – " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ".

وآمل أن تسرع بعودتك الميمونة أستاذي الحبيب؛ فإن تلهفي للإفادة منها تلهف

الظمآن للماء الزلال.

ورفقا بي كما عودتَّني؛ فسعادتي بوقفتك الكريمة سعادة من وجد المرشد الأمين

، والموجه الحريص.

لك الشكر من الأعماق مقرونا بامتنان خجول، وترقب أرجو ألا يطول

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير