أغارُ عليكِ لِحَدِّ الجُنون
ـ[إيهاب فخري]ــــــــ[08 - 03 - 2008, 07:34 ص]ـ
[أغار عليك لحد الجنون]
تقولين إني كثيرُ الشكوك
وإني أسيرٌ لداء الظنون
وإن فؤاديَ يلقى عذابا
بتلك الشكوك وتلك الظنون
نعم نبضَ قلبي أغارُ عليك
أغارُ عليكِ لحدِّ الجنون
وألقى عذابا وألقى سهادا
ودمعا بعينيَّ يُدمي الجفون
وقلبا يئنُ ويشقى بصدري
وأغلى الأماني إليْهِ المَنون
[أغار عليك لحد الجنون]
أغار عليك إذا مرَّ طيفٌ
مِن النور لامسَ تلك العيون
ويختلُّ عقليَ إن راح طير
بداركِ يشدوَ بين الغصون
وأنسى الوقار وأنسى السكينة
إن لم تغيبي عن الناظرين
[أغار عليك لحد الجنون]
أغار من الماء يغسل وجهَكِ
ينضو عن النور بعضَ الوُسون
أغار من الثوب لو صار يوماً
يلامسُ منكِ جميعَ الفُتون
أغار من الأرض إن مرَّ يوماً
عليها خُطاكِ حنونا حنون
[أغار عليك لحد الجنون]
أغار من القِرط في أذُنيك
وعقدٍ تَدَلى بجيدٍ فًَتون
وتلك الخواتم في الأصبعين
بغير جمالِك كيف تكون
وبعضُ الأساورِ في مِعصميك
تمنيتُ أني هناكَ أكون
[أغار عليك لحد الجنون]
نََعَمْ يا فؤادي ومهجةَ روحي
نعم يا حياتي ونورَ العيون
أغار عليك وألقى عذاباً
ويختَلُّ عقلي لِحد الجنون
إذا لم أكن كلَ شيءٍ لَدَيك
أباك أخاك وأُمّاً حنون
لأنك عيني لأنك مِنّي
لأنك كُلّي وأنتِ أكون
لأنك أغلى الأماني بعمري
وشمعةُ نورٍ لدرب المِئون
[أغار عليك لحد الجنون]
فأنت الجنونُ ومنك الجنون
ايهاب فخري
الدمام 1996
ـ[إيهاب فخري]ــــــــ[10 - 03 - 2008, 01:56 ص]ـ
هل من ردود، تعليقات، إضافات، إنتقادات؟
مع العلم بأنني أخطأتُ في تشكيل المقطع قبل الأخير بسبب النعاس وعدم التركيز
إعتذر عن ذلك
ـ[إبتسام]ــــــــ[15 - 03 - 2008, 02:48 م]ـ
أخى الكريم، لستُ ضليعة فى الشعر واللغة العربية، لكنى متذوقة، وأحبو فى طريق كتابة الشعر وتعلمه، وإليك رأيى ....
قصيدة جميلة، رغم أن معناها ليس جديد فى عالم الشعر، إلا أن صياغتك لها وإحساسك الخاص بها أضاف إليها طابعها المميز، وأظهرت قدراتك على قوة التعبير
وأرى إن قصيدتك من الشعر الحر، ولأنى لاهثة وراء معرفة كل ما يتعلق بالشعر الحر، فأتمنى أن أجد لديك إجابة على تساؤلاتى
- هل حاولت وزن القصيدة عروضيا، أم فقط إستخدمت أذنك الموسيقية؟
- هل أحسست عند قراءة القصيدة فى جملتها أنها ذات إيقاع واحد؟ وهل حاولت توحيد الإيقاع أم جعله متغير؟
-هل يجب توحيد التفعيلة فى قصيدة الشعر الحر مع عدم التقيد بطول السطر الشعرى لتركه ينتهى بإنتهاء الدفقة الشعورية للشاعر .. مع مراعاة توحيد القافية؟
- وهل لابد من إتباع قافية واحدة طوال القصيدة؟ أم يمكن تنوعها بين فقرة وأخرى؟
قصيدتك من النوع الذى أحبه، وإستهوتنى لقراءتها عدة مرات
تمنياتى لك بإبداع متدفق وموفق
ـ[همس الجراح]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 11:37 ص]ـ
أقلل الغيرة أخي العاشق، فقد أتعبت نفسك وقلبك ... أنا أغار أيضاً ولكن ليس إلى حد الجنون والاختلال العقلي .. إلا إذا كنا شعراء فقط، فللشاعر أن يهذي أحياناً ويشتط
القصيدة أوقفتني أمام شاعر متيم جداً وملهوف لهفاً شديداً، وهو بعد ذلك حسن السبك، جيد الأسلوب
وفقك الله تعالى
ـ[إيهاب فخري]ــــــــ[31 - 03 - 2008, 09:56 ص]ـ
أختي الكريمة إبتسام
شكرا لمرورك الكريم وتعليقك المهم
أولا لا أدعي علما بخفايا الشعر والعروض، ويعلم الله أنني لا زلت أتعلم وأحتاج الكثير من العلم في هذا الخصوص حتى أصل إلى الدرجة التي ترضيني عن نفسي. وهذه هي إجابتي المتواضعة عن تساؤلاتك متمنيا أن أوفق في الإجابة.
منذ بدأت في كتابة الشعر قبل ما يقارب العشرين عاما كنت ولا زلت أكتب الشعر لأعبر عن تجربة خاصة مرت في حياتي ولذلك فإن ما أقوله هو أهم عندي من كيف أقوله. وعليه ولعدم معرفتي الكافية ببحور الشعر لدرجة تسمح لي بالكتابة العروضية والوزن فإنني كنت ولا زلت أعتمد على الوزن السماعي (بالأذن) وأحاول قراءة القصيدة على لحن معين فإن إستطعت قراءة القصيدة كاملة على نفس اللحن أكون راضيا عنها وإلاّ فلا.
الحقيقة أنني بدأت بكتابة هذه القصيدة كما يلي:
قولي إني مسكين
قولي إني شكاك
قولي الغيرة في قلبك
ترسم وجهات خطاك
قولي عقلي مشلول
قولي دربي أشواك
قلبي قصر مقفول
ليس بداخلة سواك
¥