تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[زينب هداية]ــــــــ[14 - 01 - 2009, 06:09 م]ـ

هذه السّاعة تبسّط موضوع الدّوائر العَروضيّة أيّما تبسيط، فعليكم بها

http://www.a99a.net/up/upload/wh_12218577.gif

ـ[سليمان أبو ستة]ــــــــ[15 - 01 - 2009, 10:09 م]ـ

أخي الكريم جرول

لقد أشفقت عليك حقا وأنت تنقل وتدعو المشاهدين ينقلون معك أجزاء من أول الدائرة لوضعها في آخرها ثم تتأمل شكل البحر الذي سيرد بعد كل هذا الجهد المضني. والواقع أن ما صنعته ليس دوائر وإنما هي خطوط مستقيمة كخط السكة الحديد تحمل قضبانها من موضع وتنقلها إلى نهاية الخط لتستقر في محطتها الأخيرة. والخليل لم ير البحور على هذا النحو، بل رآها على صورة دوائر وبذا سماها، والأصل أن تنظر إلى الدائرة من موضع ثم تتبعها بنظرك حتى ينقضي البحر بمكوناته السبب- وتدية عند مبتدأ انطلاقك منها، ثم تبدأ من المكون الثاني سببا كان المكون أو وتدا وتقف عند ما بدأت منه، وهكذا تستمر في الانطلاق الدائري كالقطار فتمر بمحطات معروفة كالطويل والبسيط وقد تتخلل هذه المحطات محطات أخرى مهجورة على الرغم من تطوع بعضهم ووضعه على تلك المحطات المهجورة لوحات بأسماء لم يعرفها الخليل كالمستطيل والممتد وغيرهما.

وأظنك يا أخي تحاول شرح نظام الدوائر الخليلي للمبتدئين باسلوب غير اسلوب الخليل معتمدا على كتاب قال فيه مؤلفه: "وفي هذه الجمل كفاية للمبتدئ بهذا العلم، وتذكرة للمتوسط فيه ". لكأن طالب العلم المبتدئ في زمان التبريزي يعدل طالبا في مرحلة الماجستير من زماننا نحن. ومع ذلك فقد كنت أود لو تابعت كل جديد في علم العروض واطلعت على كتاب "العروض" للدكتور مصطفى حركات الذي اطلعنا فيه على بعض نتائج رسالته للدكتوراة في فرنسا وكان قد استخلصها من دراسته لعلم العروض الخليلي، ومن المعروف أن الدكتور حركات قد دخل في علم العروض من بوابة علم الرياضيات التي كان يحمل فيها شهادة الماجستير، وهو الآن استاذ للعروض بإحدى جامعات الجزائر. لقد اهتدى هذا الباحث الذي لا يُعرف عنه أنه دعا، كما دعا الخليل، أن يرزقه الله علما لم يسبقه إليه أحد ولا يؤخذ إلا عنه .. اهتدى في باريس إلى دوائر جديدة تقبع بين دوائر الخليل ولها عنها ميزة هي أنها في معظمها بحور مستعملة، يقول د. حركات: "واتجهنا اتجاها آخر في دراسة الدائرة، فبعد تعريفها النظري واستنتاج ما يمكن استنتاجه من مقولات، بحثنا عن علاقة الدائرة بالواقع الشعري، ودققنا في القضية التي وضعها البعض كبديهية لهم، وهي أن الدائرة شيء اصطناعي لا علاقة له بالواقع ... وبما أن الدائرة اتهمت بإنجاب أوزان غير شرعية مثل المديد والهزج والمضارع والمقتضب والمجتث التي لا تستعمل على شكلها الناتج عن التدوير، فإننا بحثنا عن العلاقات الموجودة في أشكال الأوزان المستعملة، وكانت النتيجة فوق كل ما كنا نتوقع: نعم إن هذه الأوزان خاضعة للتبديل الدوراني. وقادنا هذا إلى اختراع دوائر جديدة مثل دائرة المديد حسب شكله المستعمل أي حسب الوزن: (فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) في كل شطر، فإنك لو انطلقت من الحرف السادس لقرأت وزن الرجز المجزوء، ولو انطلقت من بداية التفعيلة الأخيرة، راجعاً دائرياً إلى نقطة البدء، لقرات وزن الرمل الثاني:

(فاعلاتن فاعلاتن فاعلن)، ومن الحرف الثالث من الجزء (فاعلن) تقرأ:

(مفاعيلن مفاعيلن فعولن) وهو أحد تحقيقات الوافر، ومن آخر مقطع من الشطر تجد:

(مستفعلن مستفعلن فاعلن) وهو وزن السريع حسب الاستعمال ... فنحن إذن أمام دائرة جديدة، دائرة تضم المديد ومجزوء البسيط والرمل والسريع على اشكالها المستعملة ... وهناك دائرة أخرى خاصة بالمجتث إلخ .... ". وأظنه قد سها عند قوله: "لقرات وزن الرجز المجزوء " إذ هو يقصد وزن البسيط المجزوء، كما سها عند قوله: "ومن الحرف الثالث من الجزء (فاعلن) .. " فإنه بلا شك يقصد (فاعلاتن). وأيا كان الحال، فإن هذا الباحث الجاد لم يدعُ بأن لا يؤخذ علم العروض إلا عنه، ولذلك لا أظن أخي جرول سيعمد إلى إضافة دوائر حركات إلى دوائر الخليل ويبسطها بطريقته الخطية (ولا أقول الدائرية كما وضعها الخليل). والدكتور حركات ليس في عدم الأخذ عنه بفريد، فقبله كثير من العروضيين، من بعد جرول الأول إلى ما قبل جرول الثاني، خالفوا الخليل وجاءوا بمثل بما جاء به وأيسر، نحو الجوهري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير