تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مَا حَقُّنَا أَنْ تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنَا، وَلاَ أَنْ تَسُرّوا كَاشِحاً فِيَنَا

كُنَّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا

بِنْتُمْ وَبِنَّا، فَمَا ابتَلَّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا

نَكَادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمَائِرُنَا=يَقضِي عَلَينَا الأَسَى لَوْلاَ تَأسِّينَا

حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيَّامُنَا، فَغدَتْ=سُوداً، وكَانَتْ بِكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا

إِذْ جَانِبُ العَيشِ طَلْقٌ مِنْ تألُّفِنَا=وَمَرْبَعُ اللَّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا

وَإِذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دَانِيَةً=قِطَافُهَا، فَجَنَيْنَا مِنْهُ مَا شِينَا

ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَمَا=كُنْتُمْ لأَرْوَاحِنَا إِلاَّ رَيَاحِينَا

لاَ تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنَّا يُغَيِّرُنَا=أَنْ طَالَمَا غَيَّرَ النَّأيُ المُحِبِّينَا

وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أَهْوَاؤنَا بَدَلاً=مِنْكُمْ، وَلاَ انصَرَفَتْ عَنكُمْ أَمَانِينَا

يَا سَارِيَ البَرْقِ غَادِ القَصرَ وَاسقِ بِهِ=مَنْ كَانَ صِرْف الهَوَى وَالوُدَّ يَسقِينَا

وَاسأَلْ هُنَالِكَ: هَلْ عَنّى تَذَكُّرُنَا=إِلفاً، تَذَكُّرُهُ أَمْسَى يُعَنِّينَا؟

وَيَا نَسِيمَ الصَّبَا بَلِّغْ تَحِيَّتَنَا=مَنْ لَوْ عَلَى البُعْدِ حَيًّا كَانَ يُحَيِّينَا

فَهَلْ أَرَى الدَّهرَ يَقضِينَا مُسَاعَفَةً=مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ غِبًّا تَقَاضِينَا

رَبيبُ مُلكٍ، كَأَنَّ اللهَ أَنْشَأَهُ=مِسكاً، وَقَدَّرَ إِنشَاءَ الوَرَى طِينَا

أَوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ=مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إِبْدَاعاً وتَحسِينَا

إِذَا تَأوَّدَ آدَتْهُ، رَفَاهِيّةً=تُومُ العُقُودِ، وَأَدْمَتْهُ البُرَى لِينَا

كَانَتْ لَهُ الشَّمسُ ظِئراً فِي أَكِلَّته=بَلْ مَا تَجَلَّى لَهَا إلاَّ أَحَايِينَا

كَأنَّمَا أُثبِتَتْ، فِي صَحنِ وَجنَتِهِ=زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا

مَا ضَرَّ أَنْ لَمْ نَكُنْ أَكفَاءَهُ شَرَفاً=وَفِي المَوَدَّةِ كَافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟

يَا رَوْضَةً طَالَمَا أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا=وَرْداً، جَلاهُ الصَّبَا غَضًّا، وَنَسْرِينَا

وَيَا حَيَاةً تَمَلّيْنَا، بِزَهْرَتِهَا=مُنًى ضُرُوباً، وَلذَّاتٍ أَفَانِينَا

وَيَا نَعِيماً خَطَرْنَا، مِنْ غَضَارَتِهِ=فِي وَشْيِ نُعْمَى، سَحَبْنَا ذَيلَهُ حِينَا

لَسْنَا نُسَمِّيكِ إِجْلاَلاً وَتَكْرِمَةً=وَقَدْرُكِ المُعْتَلِي عَنْ ذَاكَ يُغْنِينَا

إِذَا انفرَدتِ وَمَا شُورِكتِ فِي صِفَةٍ=فَحَسْبُنَا الوَصْفُ إِيضَاحاً وتَبْيِينَا

يَا جَنَّةَ الخُلْدِ أُبْدِلْنَا، بِسِدْرَتِهَا=وَالكَوْثَرِ العَذْبِ، زَقُّوماً وغِسلِينَا

كَأنَّنَا لَمْ نَبِتْ، والوَصْلُ ثَالِثُنَا=وَالسَّعدُ قَدْ غَضَّ مِنْ أَجفَانِ وَاشِينَا

إِنْ كَانَ قَدْ عَزَّ فِي الدُّنيَا اللِّقَاءُ بِكُمْ =فِي مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقَاكُمْ وَتَلْقُونَا

سِرَّانِ فِي خَاطِرِ الظَّلمَاءِ يَكتُمُنَا=حَتَّى يَكادَ لِسَانُ الصُّبحِ يُفشِينَا

ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 03:59 م]ـ

تقطيع البيت الاول:

أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيلاً مِنْ تَدَانِينَاوَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيَانَا تَجَافِينَا

أض حت تنا/ئي بدي/لن من تدا/ني نا

مستفعلن .... فاعلن .. مستفعلن .. فعلن

ونا بعن/ طي بلق/ يا نا تجا/ في نا

متفعلن .. فاعلن .. مستفعلن .. فعْلن

((لاحظوا التصريع))

ـ[تيما]ــــــــ[20 - 08 - 2008, 09:37 م]ـ

تحية طيبة،

بارك الله فيك أستاذ بحر الرمل. يبدو أن البحر البسيط "اسم على مسمى":).

إليك تقطيع البيتين الثاني والثالث:

أَلاَّ وَقَدْ حَانَ صُبحُ البَينِ، صَبَّحَنَا

أل لا وقد حا نصب حل بي نصب بحنا

/ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه ///ه

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعِينَا

حي نن فقا مبنا لل حي ننا عي نا

/ه/ه//ه ///ه /ه/ه//ه /ه/ه

مستفعلن فعلن مستفعلن فعْلن

مَنْ مُبْلِغُ المُلْبِسِينَا، بانتِزَاحِهِمُ

من مب لغل مل بسي نا بن تزا حهمو

/ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه ///ه

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

حُزْناً، مَعَ الدَّهرِ لاَ يَبْلَى وَيُبْلِينَا

حز نن معد ده رلا يب لى ويب لي نا

/ه/ه//ه /ه//ه /ه/ه//ه /ه/ه

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعْلن

كانت تلك محاولة سريعة نوعا ما، لم يستغرق تقطيع البيت الشعري طويلا وأتمنى من الله أن أكون قد وفقت.

دمت أستاذي بخير

.

.

ـ[ضليع]ــــــــ[21 - 08 - 2008, 02:11 ص]ـ

الزميلة تيما: العفو يا سيدتي، إنما نحن نعبّ من عينٍ واحدة.

الأستاذ بحر الرمل: أدين لجهودك في كل ما أصيب به.

سأبذل قصارى جهدي في النحو. وملاحظاتك السديدة مأخوذٌ بها.

الزميل مسلم: ممتن جدًا للاقتراح وسأشرع بتنفيذه فورًا.

البيت صعب، وسأفكر به. ولعل فيه فرصةً للزملاء كي يشاركوا هم أيضًا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير