تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقالوا لأحمدَ: ذَرْنا قليلاً**فإنّا من النوحِ لم نَشْتَفِ

وله من أبيات مشهورة:

أتزعُمُ أنكَ جُرْمٌ صغيرٌ**وفيكَ انطوى العالمُ الأكبرُ

ومن الشعر الجاهلي قول المسيب بن علس:

فقحطانُ تعلمُ أنْ ليسَ حيٌّ**منَ الناسِ أكرمُ منكم فِعالا

ولبشامة بن الغدير:

تَطرّدُ أطرافَ عامٍ خصيبٍ**ولم يُشْلِ عَبْدٌ إليها فَصيلا

ولعنترة:

وريحُ الخزامَى يُذكّرُ أنفي**نسيمَ عذارَى وذات الأيادي

ومن الشعر المخضرم، قول الحطيئة:

لهُ متنُ عَيْرٍ وساقا ظليمٍ**ونَهْدُ المَعَدَّينِ يُنبي الحزاما

وقول النمر بن تولب:

وأحببْ حبيبَكَ حبّاً رُوَيداً**فليسَ يَعولُكَ أن تصرِما

وأبغِضْ بَغيضَكَ بُغضاً رويداً**إذا أنتَ حاولتَ أنْ تحكُما

ولحسان بن ثابت رضي الله عنه:

فلمّا أناخوا بِجَنبَيْ صِرارٍ**وشَدّوا السروجَ بِلَيِّ الحُزُمْ

وله أيضاً:

إلى تغلبٍ إنهمْ شرُّ جيلٍ**فليسَ لكم غيرهم مذهَبُ

ولضرار الفهري:

لِمصرَعِ إخوانهِ في مكرٍّ**من الخيلِ ذي قسطلٍ مُرهِجِ

وللعجير السلولي:

يجودُ الكريمُ على كلّ حالٍ**ويكبو اللئيمُ إذا ما جرَى

وللعرجي:

فلاما وقالا: جِداءٌ قليلٌ**سؤالُكَ رَبْعاً مُحيلاً و قاعا

وللمرار الفقعسي:

ولَمّاعةٍ ما بها مِنْ عَلامٍ**ولا أمَراتٍ ولا رعْيِ ماء

وليسَ بها غيرُ أمرٍ زميعٍ**وغير التوكّلِ ثمّ النّجاء

ولكثير عزة:

منَ الروضَتَينِ فَجَنْبَيْ رُكَيحٍ**كَلَقْطِ المُضلّتِ حَلْياً مُباثا

وأخيراً للوليد بن يزيد:

فأمّا العشيّ فأمرٌ جليٌّ**وقتْلُ الكَميِّ بعَضْبٍ ذكَرْ

سبَتْني البَغومُ بِدَلٍّ رخيمٍ**ووجهٍ نضيرٍ شبيه القمرْ

ورِدْفٍ نبيلٍ، وخدٍّ أسيلٍ**كسيفٍ صقيلٍ يُحيرُ البصرْ

وأما في شواهد المعاصرين فهي أكثر من أن تحصى.

يقول عبد الرحمن صدقي:

أرى أنّ عمري انتهى وقُصارَى**ليالٍ على الأرضِ جِدُّ قصارِ

رفاقي مضَوا بعضهم إثْرَ بعضٍ**وفي إثْرِهمْ دمعُ عينيَ جارِ

أراعي لأشخاصهمْ تتوارى**عن العينِ في العالَمِ المُتَواري

ظلالٌ ألاحتْ بوَشْكِ زوالٍ**كما قيسَ بالظلِّ مَيْلُ النهارِ

فأشعرُ أنّ مصيريَ دانٍ**وفي حيثُ أسرَوا فإنيَ سارِ

وآنسُ صوتاً يُداعبُ سمعي**ويهمسُ فيه: بدارِ بدارِ

ـ[خشان خشان]ــــــــ[23 - 09 - 2008, 10:43 م]ـ

الإخوة الأساتذة الكرام

عصام البشير

سليمان أبو ستة

د. عمر خلوف

أشكر لكم جزيل الشكر الاعتناء والرد، وفيما قدمتموه ما أراحني من عناء بحث بدأت به للوصول إلى إحصائية عن الشعر الجاهلي تتناول هذه الظاهرة.

ولكن قادني استعراض عدد من القصائد في هذا المجال إلى ما يلي

1 - سؤال: في البحور عامة عرفنا تعدد الأضرب للعروض الواحد. في المتقارب يجوز ورود فعولن مع فعو في العروض في ذات القصيدة فهل تكون الصياغة التالية لهذا الواقع صوابا " في المتقارب ثمة عروضان لذات الضرب " وهل جواز القبض يعني تلقائيا جواز الحذف كذلك؟

2 - ملاحظة

لاحظت من كثير من الأبيات أن فعولُ عندما تأتي في آخر البحر تكون الكلمة التي تقع فيها معرفة بأل على غرار الأبيات التالية:

بِعَينٍ كَعَينِ مُفيضِ القِداحِ ... إِذا ما أَراغَ يُريدُ الحَويلا

وَصَدرٍ لَها مَهْيَعٍ كَالخَليفِ ... تَخالُ بِأَنَّ عَلَيهِ شَليلا

تَعُزُّ المَطِيَّ جِماعَ الطَريقِ ... إِذا أَدلَجَ القَومُ لَيلاً طَويلا

خِزيُ الحَياةِ وَحَربُ الصَديقِ ... وَكُلّاً أَراهُ طَعاماً وَبيلا

فَإِنكُمُ وَعَطاءُ الرِهانِ ... إِذا جَرَّتِ الحَربُ جُلّاً جَليلا

طعان الكُماةِ وضرب الجيادِ ... وقَولُ الحَواصِنِ دبلا دَبيلا

ووجدت فيما اطلعت عليه بيتا واحدا يخالف هذا:

تُسائِلُني طَلَّتي هَل لَقيتَ ..... قابوسَ فيما أَتيتَ العِراقا

ولا بأس من التطرق لعروض القصيدة التي منها هذا البيت وهي على المتقارب مطلعها:

كَبيشَةُ عِرسي تَمَنّى الطَلاقا ...... وَتسأَلُني بَعدَ هَدءٍ فِراقا

هي من 31 بيتا 21 بيتا منها عروضها فعو، وعشرة أبيات عروضها فعولُ

ثمة ظاهرتان هما

1 - اقتران فعولُ في العروض مع كلمة معرفة بأل في الغالبية الساحقة من الأبيات

2 - غلبة فعو على العروض في أغلب الأبيات

يدرسان في إطار واحد مع قول أخي سليمان أبو ستة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير