تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 10:58 م]ـ

.. في العقد الفريد .. للسريع أربعة أعاريض ..

1 ـ فاعلن و له ثلاثة أضرب [فاعلن، فاعلانْ، فعْلن]

2 ـ فعِلن و له ضربان [فعِلن، فعْلن]

3 ـ مفعولانْ وله ضرب واحدة مثلها [مفعولانْ]

4 ـ مفعولنْ و له ضرب واحدة مثلها [مفعولنْ]

.. التغيير لا يدخل على أعاريض السريع ولا أضربه .. إلا:

1 ـ الضرب [مفعولانْ] و يمكن خبنها في أي بيت لتصبح [فعولانْ]

2 ـ الضرب [مفعولنْ] و يمكن أيضا خبنها في أي بيت لتصبح [فعولنْ]

.. الأخ عيناك ِ لي يسأل عن العروض الأولى مع ضربها الأول .. و الأخ الكريم بحر الرمل في بيته:

يا أيها الزاري على عُمَرُ ... قد قلت فيه غير ما تَعْلَمْ

.. هذا على العروض الثانية بضربها الثاني.

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:02 م]ـ

شمس تجلت تحت ثوب ظلم ... سقيمة الطرف بغير سقمْ

ضاقت علي الأرض مذ صرمت ... حبلي فما فيها مكان قدمْ

شمس وأقمار يطوف بها ... طوف النصارى حول بيت صنمْ

النشر مسك والوجوه دنا ... نير وأطراف الأكف عنمْ

.. هذه على العروض الثانية الضرب الأول ..

ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:28 م]ـ

أحسنت يا ابن أوس، وزادك الله علما وفهما.

عند العروضيين، إذا كانت العروض (فعِلن)، فهنا ضربان فقط:

- فعِلن: بلا خلاف.

- فعْلن: ولم يثبته الخليل فيما نقل الزمخشري، وشاهد هذا الضرب (يا أيها الزاري على عمر = قد قلت فيه غير ما تعلمْ)

أما السؤال فعن العروض (فعلن) مع الضرب (فاعلن).

فالأبيات التي نقلها الأخ السائل عن نزار، تجديد منه مخالف للعروض.

والله أعلم.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:43 م]ـ

ثم رجعت إلى قصيدة نزار، وليست مما أستحب نقله هنا، لما فيها من خلع جلباب الحياء، وقلة الأدب.

وقد تبين لي أمران:

- القصيدة ليست على الشكل العمودي المعروف، والذي يتكون من أبيات لها صدر وعجز، ولكنها أقرب إلى المشطور مع عدم مراعاة القافية في كل شطر.

- كل الأشطر تنتهي بتفعيلة (فاعلن) غير مخبونة، إلا الشطر الذي نقله الأخ السائل، فهو على (فعِلن).

فلو فرضنا أن القصيدة عمودية، لكانت على العروض الأولى (فاعلن) وضربها (فاعلن)، ويكون الشاعر قد تساهل في البيت المذكور وحده، فخبن العروض، مع أنها لا يجوز خبنها كما نقلناه آنفا.

والله أعلم.

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:49 م]ـ

.. بارك الله فيك أستاذ عصام البشير و نفع الله بعلمكم .. و الشكر موصول أيضا للأساتذة الذين تواجدوا هنا أيضا .. :) ..

ـ[عيناكِ لي]ــــــــ[11 - 10 - 2008, 11:51 م]ـ

صحيح استاذي لكن نزار يكتب دائما هكذا القصائد العامودية بهذا الشكل

كل قصائده العامودية هكذا ولديه قصائد كثيرة على هذا الشكل من بحور مختلفة

وليست مشطورة لكن طريقته في الكتابه

قد اقتنعت برايك استاذ عصام شكرا على مجهود الرائع وللاخ جرول على الافادة

ـ[د. عمر خلوف]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 01:17 ص]ـ

أستاذنا الفاضل عصام ..

مثلك لا يُمارَى في علمه ..

ولكنني في معظم مشاركاتي العروضية لا أقف حيثما وقف بنا العروض الخليلي، على الرغم من بقائه المرجع والقياس ..

ولقد أردتُ من بيت جحظة البرمكي مثالاً على ما خالف به الشعراء العروض الخليلي، ولذلك فقد لونتُ مبدأ البيت باللون الأحمر، وأصله: (لي حاجة)، فقلت: (لِحاجةٍ) لأبين للسائل جواز (متفعلن) فيه، كما لونتُ (قُضِيَتْ) باللون الأحمر (كما ضبطها المصدر)، لأبين له جواز (فعِلُن) إلى جانب (فاعلن) على رأي الشعراء، لا على رأي العروض .. وهو ما فهمته من سؤال السائل.

ومجيء (فعِلن) جوازاً إلى جانب (فاعلن) في عروض السريع ليس من تجديد نزار، فهو على قلّته قديم، وأمثلته وافرة، أجازها العروض أم لم يُجزها.

يقول إبراهيم النظام:

تمّتْ على أبهَى الصِّفاتِ فَلَمْ**يطلقْ لنا عنْ حدِّ كَيفيِّ

أبدَعَهُ الخالِقُ واختارَهُ**منْ مارِجِ الأنوارِ عُلْويِّ

ويقول ابن المعتز:

يا رُبَّ ليلٍ كلّهُ سَحَرٌ**مُفتَضَحُ البدْرِ عليلُ النسيمْ

تلتقِطُ الأنفاسُ برْدَ النّدَى**فيهِ فتَهْدِيهِ لِحَرّ الهمومْ

ويقول ابن عبد الملك الزيات:

لذلكَ الشهرِ لديّ يَدٌ** لا ينقضي الدهرَ لها شكْري

أطلَعَ بدرَيْنِ وما عهْدُنا** بأنْ نرَى بدرَيْنِ في شهْرِ

جزاك الله خيراً، وشكر لجميع المشاركين في هذه النافذة.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 10 - 2008, 02:07 ص]ـ

بارك الله فيك.

وعن مثل هذه المطارحات العلمية المفيدة نبحث.

ولا شك أن مناقشة مَن جمع مثلكم بين العلم والأدب، مما يفرح القلب، ويبهج النفس.

لا يخفى عليكم أن جمعا من الشعراء يخالفون - قديما وحديثا - في بعض المسائل التي قررها العروضيون.

ولكننا حين نُسأل عن جواز شيء ما أو عدم جوازه، فإنما نرجع إلى القواعد المسطرة في العروض، لأنها مأخوذة من الاستقراء الشامل للشعر العربي، في عصور ازدهاره الأولى، قبل أن تدخله العجمة، وقبل أن يتكدر الذوق العربي بالمؤثرات الأجنبية، أو بتطور الحضارة.

ولا يضر في هذا الاستقراء المخالفةُ اليسيرة من بعض الشعراء، خاصة إن كانت من المتأخرين، الذين جددوا وابتدعوا وأحدثوا أوزانا وبحورا كاملة، فضلا عن بعض الاختلافات اليسيرة في الأعاريض والأضرب.

وبعبارة أخرى، فالعروض - كما لا يخفى عليكم - هو صورة الذوق العربي في الشعر.

ولذلك نقول: هذا المسؤول عنه غير جائز من جهة العروض، وهذا الذي يهم السائل فيما أعتقد.

أما هل هو جائز في نفس الأمر، فمن الذي يمنع الشاعر منه، ولو شاء أن يبتدع بحرا كاملا ما أنكر عليه أحد إلا من جهة الاستساغة في الذوق؟

ومن المعلوم أن الأذواق تختلف بين الناقد والآخر، وبين الشاعر والآخر. فلا يبقى للإنكار مجال أصلا، ما دام متمسكا بذوقه، معتدا به.

بقي أن أطلب منكم أن تفيدونا بكل ما وقفتم عليه من الأمثلة في مسألتنا هذه، مع الإحالة إلى مصادرها، إن لم يكن ذلك مما يثقل عليكم.

بارك الله فيك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير