تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خاطرة: ورأيتك تنظر إلي!]

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[24 - 11 - 2002, 11:06 م]ـ

نعم .. رأيتكَ حينما وقعت عيني ـ قدراً ـ على النافذة

صرخت فيهم فرحة: ها هو! لقد جاءني!

وهرولتُ حيث أنت ..

التفتت العيون إليك .. ثم جحدتني بنظراتها المستنكرة

لكني لم أعبأ .. لا يهمني الكون كلّه .. ما دمت أنتَ حبيبي قد أتيت

فليقولوا ما يشاءون .. المهم أنني الآن بصحبتك .. و أنظر إليك .. 0

و أسرح في وجهكَ المستدير الوضّاء؛ لأغيب عن الوجود! 0

نعم .. رأيتكَ تنظر إليّ

ولمحت في عينيكَ الترجي .. والأمل .. والدعوة .. 0

أحسست فيهما بأنك تقول لي: لمَ لا تصعدين إلى حيث أسكن في أعالي السماء؟

لمَ لا تحاولين امتلاك ما أمتلك من نور وبهاء؟

لمَ تكتفين بالخمول والتمنّي والرجاء؟؟

كنت أحسّ كلماتكَ بوجداني الممتزج بك .. فيتردد صداها في روحي خافتاً .. لكنه قويٌ جداً

... كنت هناك عالياً

لكني هنا ما زلت لا أتقدّم ... إن لم أكن قد رجعت القهقرى! 0

كنتَ قد اكتملت ... واكتسيت بأحلى حُللك ... واعتليت عرش السماء بكامل الثقة .. والسطوة! 0

ومع ذلك ... جئت إليّ

أجل .. جئتني أنا ... و وقفت بجانب نافذتي .. و دعوتني! 0

أمن أجلي أنزلتَ قدرك يا نوري؟

نعم ... لقد جئت لتوقظني ولتنبّهني بحقيقة الأمر الذي غفلتُ عنه؛

بقيتَ كثيراً .. ولم أنتبه لك

عاملتك بلا مبالاة .. وبلا استشعار لنداءاتك المستمرّة

لم أحاول استثمار دقائقك الثمينة وأنتَ بجاوري .. 0

وها أنتَ قد غضبت .. وقررت الرحيل

بل لقد فعلتها فعلاً؛ لقد بدأتَ تبعد شيئاً فشيئاً

وكيف أتحمل أنا غضبتكَ؟؟

هل أقوى؟ كلا وربّك

فأرجوكَ أرجوك .. 0

أعطِني فرصةً أخيرة؛ ابقَ فقط .. 0

ولتنظر .. ماذا سيكون ممن دعوتها

أقسم بمن خلقك لأجعلنّه يرضى عني في عشركَ الأواخر! 0

تحياتي: صاحبة القلم الإسلامي

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[27 - 11 - 2002, 06:36 ص]ـ

لا توقف قلمك عن الكتابة

ولازالت منهلّة بمنتدانا خواطرك

لافض فوك ولا كفت بنانك

واصلي ركضك ـ أيتها المتألقة ـ في ميادين الإبداع، فنحن عطاشى إلى ما تكتبين

وأمطرينا وردأً وفلاً وياسمينا

سلمت ودمت لنا.

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 09:22 م]ـ

مراجعة لنصوص الإبداع من بداية الإبداع

نص نثري رائع لكاتبة تمتلك أدوات الكتابة

أكثر ما أعجبني هو أسلوب التشويق الرائع في إثارة حب الاستطلاع لدى القاريء ليجد نفسه مجبرا على قراءة النص إلى نهايته ليعرف من هو ذاك الحبيب الذي جعل فتاة الخدر تخرج إلى حبيبها بعد أن رأته من النافذة

ليأتي الجواب بأسلوب شائق مبتعد عن المباشرة:

أقسم بمن خلقك لأجعلنّه يرضى عني في عشركَ الأواخر! 0

بالتأكيد نحن أمام كاتبة قصص قصيرة مميزة

ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 11:04 ص]ـ

الاخت الكريمة صاحبة القلم الاسلامي جميلة تلك الخواطر اسرت روحي وارتفعت مع كلماتها اناتي ارجو منك التواصل في الكتابة او مراسلتي على بريدي الخاص و ايميل الصحيفة التي اعمل بها

ـ[محمود سعيد أحمد]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 02:28 م]ـ

خاطرة موفقة إن شاء الله.

ـ[أحمد39]ــــــــ[09 - 11 - 2010, 04:48 م]ـ

وأنا بعد سنين من كتابة الخاطرة أحس جمالاً في قرأة كل حرف منها

ـ[طموح لا ينثني]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 12:30 ص]ـ

كلمات تكاملت حسنها للورى ...

ودامت خواطرك الرائعة أديم إبداع تظلنا ...

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 06:48 م]ـ

نص فائق الجمال, ماتع , شائق ,يحدوهُ البيان والمِداد الواثق.

بارك الله فيكِ

تحيتي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير