تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولدٌ يعبرنى

ـ[ efat barakat] ــــــــ[13 - 08 - 2003, 05:40 م]ـ

ما بها الأرض تتقيأ أوجاعها

على مرافئ بهجتى كل صباح،

و (محمد). .

هذا الحلمُ المتكئ. . .

بآخر درجٍ فى الصف الأيسر،

يسألنى دوما عن غده،

و الأيام المتبقية أسفل قلبه الكهل

تسربل وسط عبث الطباشير،

وانسداد صمام العمر لديه. .

يعشق امتزاجَ النوافذ. .

بأحلامه الشفيفة فى البقاء

و الحوائطَ المزركشة بلهو أقلام الصغار،

يسألنى لما الأرضُ تختار الأتقياء. .

ويفضى إلى بحلمه. .

أن يزور أمه كل وجعٍ فى المساء،

ليحدثها عن عشقه لىِ،

يحملنى إلى سمائه القطيفة. .

لأطوحه فى الهواء. .

و تصهل ضحكاتى. .

تمنحه فراشات البهجة والتوت،

ليرهو حين أغنى إلى. .

عينيه اللتين. .

بوسع البيوت!!

مجهدا يبكى. .

إذا تساقط الحزنُ لهبا. .

على شفا الروحِ والأمكنة،

إن أخبأ وجعى. . .

بلحم القلم والأوراق يلمحنى

يلقى الكراساتِ بوجه العصافير. .

ويلعن الحصصَ التى عنه تفصلنى،

المح اسمى بكريات الكتبِ و أزقة الوريد،

وإذا رأى اندهاشى. .

قال (أحبك. . .)

مثل أمى التى فى السماء

سأزورها لأفضى لها. .

عن معلمةٍ جنيةٍ. .

تصطاد قلوب البسطاء!!

* * *

حمامتان شقيتان عيناك. .

إذ تلهوان بصمتى الكثيف. .

و تعرينى من قلقٍ يدغدغنى. . .

إذا رأيتك تشحذ الأنفاس من الله. . .

ترجوه البقاء،

تجردنى من سباب انفعالى بلغط الصغار،

أكسر وجه الأشياء. .

و ألعن الدواء حتى يمنحك. .

تأشيرة الدخول إلى قائمة الأحياء!!

مخمورا يتسللُ حتى نخاعى

ينزعنى من وجعٍ ممتدٍ. .

فى ذاكرة القلب

ويغسلنى بأنهار النرجس والريحان،

يسربل بين الذرات فألمحه. .

يعبث بالأفكار و بالأشعار

يلقى السلام على جنونى. .

بالمرح الطفولى،

كل مساءٍ أستجديه ليعبر الوجع إلىّ. .

يؤانسنى الوحشة. .

بأشعار الجنون!!

* * *

ذوبتنى ضحكته الحبلى. .

بزهر الرمان و فاكهة الصيف،

(محمد. . .)

هذا الولد الأسعد

حاز بتقبيلى. . . رغما عنى،

كنت أمجده. . . ويمجدنى،

أشاغله دوما. . . و يشاغلنى،

أبعثره بغور الأشياء. . .

يبعثرنى،

و يرسمنى بوجه الأطفال. . .

السبورات. . الشارع. . .

و الأدراج. . .السلام الوطنى،

كان محمد يعبرنى. .

من جرحى العربى إلى دلتاىّ

ليرفأ بين وتينى. .

كل صباحٍ يقرؤونى. . يفسرنى. .

يخبؤنى فى ذاكرة العالم نهرا للظمأ الموقوت

يلثم شطآنى،

و الآن. . .

وحدى ألملمه من الحوائط. . .

و النوافذ. . . و حصص الغناء،

ألمحه فى تحية العلم فراشة ماكرة. .

تطاردنى لتلهو معى بحجم الفناء،

وحدى. . .

ما عاد الآن يعانقنى. . .

و يقبلنى. . . . وينادينى،

ما عاد الآن يسائلنى. . .

ويترجمنى. . . . و يضاهينى،

هو الآن لدى أمه فى السماء. .

يفضى لها. .

عن معلمةٍ جنيةٍ. . .

تصطاد قلوب. . .

البسطاء!!

* * * *

ـ[سامح]ــــــــ[14 - 08 - 2003, 03:27 ص]ـ

أستاذتي الكريمة: عفت

أهلاً وسهلاً تحية في أريجها العبق

أهلاً بأهل مصر الحبيبة .. أرض الكنانة

أهلاً بكِ لتنضمي إلى ركابنا هنا في الفصيح

أستاذتي ..

قرأت ماكتبت .. فولج إلى قلبي .. لاليلامسه فقط

بل ليخترقه .. ويدخل في حشاياه .. لأن ماكتبت

كان صادقاً .. كصدق لغة العيون التي لاتكذب أبداً ..

عفت ..

كان من العفاف أن لاأعلق على ماكتبت ِ .. منذ القراءة الأولى

دون أن أعقب .. وأرحب .. وبالفرح أعبر

سأحتفظ بما كتبتِ .. وأسأل الله أن ييسر لي الوقت

لإعادة القراءة بتأني وتؤدة ..

تحياتي لكِ ,,

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[22 - 08 - 2003, 11:20 م]ـ

أحياناً يكون الصمت ابلغ جواب!

لأنني لا استطيع ان اقول شيئاً ..

بعد ان اصبح مع امه .. في السماء!!،،

لكِ خالص تحياتي،،،

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير