تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[توبة وندم]

ـ[أمين]ــــــــ[09 - 10 - 2004, 03:46 م]ـ

توبةٌ وندم

ألاعودي لِرشدكِ واستشيري = أو انصرفي لربِكِ واستخيري

أو ابتعدي فإني ذو اصطِبارٍ = وطيري كالفراشةِ أو فَثوري

فلا قلبي تحطمهُ الرزايا = ولا ذا اللبِّ يُبهَرُ بالقُشُورِ

أنا مَنْ بِالرزايا زادَ صبري = وبردُ الظل عندي كالحرورِ

شُغِلّتُ عنِ الغرامِ بحبِّ ربٍ = جميلٍ كاملٍ هادٍ قديرِ

فيا قدمي رويدكِ لا تسيري = ويا عيني مكانَكِ لا تدوري

ويا نفسي الدنيَّةُ ما كفاكي= سنيناً من تغافلِكِ الخطيرِ

أحقاً أنني أغضَبتُ ربي.؟ = أحقَّاً.؟. يا لَهولكِ من أمورِ

فكيفَ تطيبُ للعاني حياةٌ = بذكرٍ للمقابرِ والمصيرِ

وكيفَ بحالِ أرضٌ سرتُ فيها = أُقارِفُ ما يكبكبُ في السعيرِ

وكيفَ بِحالِ شِعرٌ هِمْتُ فيهِ = بوديانِ التفاهةِ والشرورِ

أهيمُ بوصفِ وادٍ بعدَ وادٍ = فَيَجري الغيُّ من بينِ السطورِ

وأَنْهَلُ من أبي تمامَ بعثاً = وفلسفةً وأغْرِفُ معْ جريرِ

وأحياناً أُ مَحْوَرُ حولَ ذاتي = كَرَبٍّ للخوَرْنَق والسديرِ

وأحياناً أُجَردُ من شعوري = فلا شعري يَسُرُّ ولا بحوري

فوا أَسفي على عُمُرٍ تَقَضَّى = كَفِرْيَةِ شيعةٍ حولَ الغديرِ

ويا أسفي على إعلانِ ذنبٍ = بِكُلِ بجاحةٍ مثلُ الزميرِ

.. صَحوتُ الأنَ يا ربي وإني = أتوبُ إليكَ عن ماضي مسيري

مَريرٌ طعمُ عِصْياني إلهي = كملمَسِ حيَّةٍ تحتَ الستورِ

تُغِيرُ عليَّ غربانُ الخَطايا = وتَغْمِزُني على الذنبِ الصغيرِ

وتُنْسيني مَهابةَ مَنْ سأَعصي = وبعضُ الذنْبِ يُودِي للشفيرِ

صَغِيرٌ ثُمَّ يتْبَعُهُ كبيرٌ = فَغَرَّتني .. كذاكَ تَغُرُ غَيري

فيا رباه عجل لي بِعَفوٍ = وَدَمعٍ سلسلٍ عذب النميرِ

يُضِيءُ الدربَ للعاصي فيَحيا = وينبِضُ قلبُهُ القاسي بِنورِ

غَرورٌ كانَ شيطاني وإني = لجأتُ إليكَ ربي من غَروري

أُغالِبُ شقوتي وألومُ نفسي= فَتَعْضُم حسرتي ويعي شُعوري

وأطلُبُ دمعَتي الحَرَّى رجاءً = لِعَفْوِ اللهِ ذو الفَضْلِ الكبيرِ

فَيَرْزُقُني الكريمُ بفيض دمعٍ = وأبكي خائفاً رغم السرورِ

فيا سُبْحانَ منْ بِيَدَيهِ قَلبي = يُقَلِّبُهُ على شرٍّ و خيرِ

وَجَلَّ الله مِن رَبٍ عَظيمٍ = لَهُ حَمدي وشُكري من جدير

يُجيبُ العَبدَ عِندَ حُلولِ كربٍ= ويجبُرُ عثرةَ الباكي الضرير

وصلى خالقي ما لاحَ برقٌ = على طه المُشَفَّعِ في النشورِ

ينامُ على الحَصيرِ ويأبَ عِزاً = ومنْ مِنَّا ينامُ على الحصيرِ

أ مين العصري

ـ[سامح]ــــــــ[19 - 11 - 2004, 07:58 ص]ـ

ماأصفى هذا الصدق

الذي يسري داخل الأعماق

فينبئ النفس بخطئها

ووجوب التحول عن ماأسفلت ..

ماأبهى نهيك حين قلت:

فيا قدمي رويدكِ لا تسيري

ويا عيني مكانَكِ لا تدوري

وماأعظم قولك:

شُغِلّتُ عنِ الغرامِ بحبِّ ربٍ

جميلٍ كاملٍ هادٍ قديرِ

وماأجلّ هذه المحاسبة حينما تدفقت تساؤلتك

كالمطر الغزير لتبقي صوتاً شديداً

لايستطيع حتى الأصمّ إلا أن يسمعها

أحقاً أنني أغضَبتُ ربي.؟

أحقَّاً.؟. يا لَهولكِ من أمورِ

فكيفَ تطيبُ للعاني حياةٌ

بذكرٍ للمقابرِ والمصيرِ

وكيفَ بحالِ أرضٌ سرتُ فيها

أُقارِفُ ما يكبكبُ في السعيرِ

أما اللب في قصيدتك

والمثير في نصك

والبارز فيه

فقولك:

وكيفَ بِحالِ شِعرٌ هِمْتُ فيهِ

بوديانِ التفاهةِ والشرورِ

أهيمُ بوصفِ وادٍ بعدَ وادٍ

فَيَجري الغيُّ من بينِ السطورِ

وأَنْهَلُ من أبي تمامَ بعثاً

وفلسفةً وأغْرِفُ معْ جريرِ

وأحياناً أُ مَحْوَرُ حولَ ذاتي

كَرَبٍّ للخوَرْنَق والسديرِ

وأحياناً أُجَردُ من شعوري

فلا شعري يَسُرُّ ولا بحوري

فوا أَسفي على عُمُرٍ تَقَضَّى

كَفِرْيَةِ شيعةٍ حولَ الغديرِ

قد يكون النص قد خلا من الخيال الآخاذ

ومن الموسيقى الطروب

أو من التجديد البارز في النص

ولكنه ..

كان صدقاً جداً

جداً

جداً

كان شفافاً

ورقيقاً

ومؤثراً

ولكن نصك احتوى بعض الأخطاء الذي أظنها مطبعية

وكيفَ بحالِ أرضٌ سرتُ فيها

بحال أرضٍ


لعفو الله ذو الفضل الكبير

ذي الفضل الكبير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير