تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مع إطلالة العيد .. خاطرة لأبي دلامة]

ـ[أبو دلامة]ــــــــ[13 - 11 - 2004, 12:20 م]ـ

أولا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأشد الاعتذار عن الانقطاع

وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

أبارك لكل واحد من أحبابي مشرفي وأعضاء منتدى الفصيح حلول عيد الفطر المبارك

وأخص بالتهنئة جميع أساتذتي وخاصة شيخي الأخفش.

هذه خاطرة عبارة عن رسالة لكل من تساءل عن لذة العيد

الكثير يقول إن لذة العيد انتهت مع انتهاء عهد الطفولة والصبا

بل حتى المتنبي يقول: عيد بأية حال عدت ياعيد ** بما مضى أم بأمر فيه تجديد

يقول: لم يأت العيد بشئ جديد

أقول لهم:

يا طائر السعد أسعفني بتغريدِ= وأعلن الأنس في إطلالة العيدِ

واسجع على فنن اللقيا وصغ طربا =مشاعر الوجد في أحلى الأناشيدِ

وجاوب المتنبي في تساؤله =إذ قال يا عيد لم تشرق بتجديدِ

قد عدتّ ياعيد في أمن وفي دعة= وفي يقين وإيمان وتوحيدِ

قد عدت والروح تسمو في تألقها= نحو المهيمن ترجو نفحة الجودِ

فهذه زمر الإيمان مسرعة= إلى مصلاك في ذكر وتحميد

قد صامت الشهر شهر الصوم راجية= عفو الذي نزّل الفرقان مع هودِ

وقامت الليل تتلو الآي خاشعة= ترتل الوحي لم تسأم لترديدِ

وهاهي اليوم يوم العيد قد برزت= ترجو جوائزها من خير معبودِ

مابين من غفرت كل الذنوب له= يأتي إلى أهله في صحف مولودِ

وآخر من لظى النيران أعتقه= أنعم بمن كان عنها معتق الجيدِ

ما العيد والله أنغاما وبهرجة= كلا ولا العيد في إيقاعة العودِ

وإنما فرحة كبرى ومرحمة= ورحمة وتصافٍ غير محدودِ

العيد وصل لأرحامٍ مقطّعةٍ= وقد أتى شرعنا فيها بتشديدِ

العيد عفو وإحسان ومطهرة= للنفس من كل أمرٍ غير محمودِ

يا أيها العيد عُدْ فالروح صادية= يافرحة العيد في وجداننا زيدي

يا طائر الأنس أسعفني بتغريدِ=وأعلن الأنس في إطلالة العيدِ

ـ[سامح]ــــــــ[17 - 11 - 2004, 03:01 م]ـ

ماأبهى تفاؤلك ياأبا دلامة

قبل قليل كنت أقرأ عن مجزرة تقع في بلد قريب منا

نعرفه جميعا

ونسمع عن أخباره كثيرا

ولكننا

نبكي

أو نصمت

أو نتكلم بالشكوى ..

لاأدري ..

أشعر فعلا بأن العيد لم يأتِ بجديد

بل ربما حضر ومعه التنكيد

أبدو متشائماً

ولكنني لم أستطع أن أشرع قلبي لتفاؤل

لاأراه

ولاأسمعه

ولاأشمه

ولاحتى أستطيع أن أحلم به

قالوا بأن العيد فرصة لنا لننسى أحزاننا

ولكن كيف ينسى

المحاصرون أحزانهم

وهم يلبسون للعيد حُلى الدم

ويتبادلون للعيد مُرّ الرثاء والفقد

ويتزاورون بالدموع

ونحيب الألم

أبو دلامة

هل أزعجتك؟

أراهن على ذلك

ولكني جئت لأرحب بعودتك

ففوجئت بي أقلبها نكداً

وأروي حروف الواقع

دمت معطاءاً

وشفى الله صدورنا بنصر إخواننا

الأحبة في الفلوجة ..

تحياتي لك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبو دلامة]ــــــــ[17 - 12 - 2004, 11:37 م]ـ

مرحبا بك أخي سامح

إنني وأنا أكتب هذه الحروف الآن ليخالط قلبي حب صادق لشخصك الكريم ولتلك المشاعر التي ملأت ذلك الصدر المحب لله ورسوله

أحبك

نعم أحبك

وأشهد ربي على ذلك

إني والله لأحب كل من حمل هم دين الله وذرفت عيناه لمآسي المسلمين بل وأتقرب إلى الله بحبه

أخي سامح سامحني بارك الله فيك

والمعذرة عن تأخر الرد

هذه القصيدة كتبتها العام الماضي

وأنا أبين أن فرحة العيد ليست بمعاصي الله عز وجل بل بتطبيق ما شرع لنا في هذا العيد من صلة رحم وتسامح

وأما إخواننا في الفلوجة فلقد انتصروا بإذن الله لأن النصر إنما يكون بانتصار المبادئ

نعم تحزننا جراحاتهم ونألم لها والله ونرفع أكف الضراعة إلى الله

ونعلم علم اليقين أن العدو لم يقدم في موتهم ثانية واحدة

والموت مع الثبات على المبادئ نصر مؤزر

ولقد قال سحرة فرعون بعد الإيمان: (اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)

ووالله إنه ليحزنني أمر أشد من ذلك وهو عكوف الأمة على الملاهي ونسيانها بل وتناسيها لما يحصل للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها

أخي سامح

جزيت خيرا على تذكير أخيك أبي دلامة وهذه اللفتة الموفقة

أقر الله عيني وعينك بنصر الإسلام والمسلمين ودحر جموع الكفر والطغيان

أكرر

أحبك في الله

أخوك أبو دلامة

مع الاعتذار عن تأخر الرد

ـ[سامح]ــــــــ[18 - 12 - 2004, 09:44 م]ـ

أحبك الذي أحببتنا فيه

حضورك يكفينا ..

فدم معنا أدام الله عز الإسلام

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير