تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ترنيمة للفارس المنتظر ..]

ـ[ابن الشمس]ــــــــ[11 - 12 - 2003, 01:27 م]ـ

الإهداء .. إليه حينما لا يعود .. !

أحببتك ..

نعم أحببتك .. !

ليس لأنك جئت من منبع الشمس لتغرس في الطين مدينة من نور ..

و لا لأنك اخضرار الواحات في زمن احترف الجدب و أدمن اليباس ..

و لا لأنك شموخ النخيل الباسقات في زمن الانحناءات ..

و لا لأنك مواقيد الشتاء المشتعلة في زمن التجلد .. الذي يشبه الثلج إلا في بياضه ..

و لا لأنك غيمة تنزف النور من عمق بياضها لتخضر روح الرمل و ينبض فؤاد الصخر ..

و لا لأنك بهاءات الاشتعال التي أضاءت للرجولة دروب الحلم الفضي ..

و لا لأنك الوحيد .. الذي لم تعتره وحشة الشواطئ .. و لم يخف شبق الموج الجائع على عتبات الصخور و الرمال (الزاحفة) ..

و لا لأنك وحدك الذي واربت قلبك على بوابات المطر لتمنح النوارس دفء الشاطئ و وداعة النسيم ..

و لا لأنك وحدك الذي حافظت علىاخضرارك .. و رحت تزرعه على الشرفات العتيقة حتى أورق أنفة و شموخا و صمودا و عزة و كبرياء ..

و لا لأنك علمتني كيف يكون الوجع عندما تذبحه اللهفة و تفزعه شجاعة الاعترافات ..

و لا لأنك كنت و ماتزال تمنحني النبض اللازم لأطهر ما بقي في جدران الروح من أشلاء خفق عالق هناك ..

و لا لأنك لم تساوم على الجرح .. بل تركته ينزف في حقول التذكر .. ليرسم من دمك في مساءات الروح لوحة كرامة .. تحولت الحمرة فيها إلى بياض ..

و لا لأنك رهنت روحك للصدق .. و استجمعت نثار العمر لترهنه هو الآخر فلم تجد أنقى و لا أكثر أمانة من الذي رهنت روحك لديه ..

و لا لأن روحك فقط .. ترسم المدى ناصعاً بعمق شموخك و صمودك في كل ارتواءة للحلم و إشراقة للكرامة ..

و لا لأنك الوحيد الذي .. تأججت في زهوه الصحراء و احتدمت صباحات المطر ..

و لكن

-

-

-

-

-

-

-

-

-

لأنه أنت و كفى

ـ[سامح]ــــــــ[16 - 12 - 2003, 03:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله معنا ياابن الشمس لتخط بضياء كلماتك معنا

لوحة الصدق والنقاء والصفاء.

حياك الله .. لتضيء بنسبك .. واسم حروفك ..

هنا مدينة الأمل بكلماتك المضيئة ..

المرصعة بالجواهر والمحتضنة لمعنى سامي ..

يفتش عنه ويغاص

في أعماق النص لتلمسه ..

والحصول عليه .. ومن ثم طبعه في الذات

لتصنع - وفاءاً به - ماينبغي لها أن تفعل.

.... ترنيمة للفارس المنتظر .....

كل ترنم بماشاء .. ولمن شاء .. وإزاء من أحب .. وإلى من تطلع

ولكنك ترنمت بالفارس لمنتظر .. حيث بعده ..

وحيث تردد ذكره مع امتناع وجوده

حيث هو أمنية لكل أرض وكل سماء يعيش

تحتها البائسون والضعفاء

أمنية لكل شجرة .. وكل ثمرة .. وكل حقل .. وكل بستان

أمنية لكل حزين وبائس

لكل فقير ومكلوم

كلنا نتمنى ونترنم لهذا الفارس .. ولكننا نترنم في داخل ذواتنا ..

نهمس همساً ..

همهمة .. و (خفتاً) ..

خوفاً وجبناً ..

فجاءت هذه الترنيمة .. وكأنها انتزعت كل مافي ذواتنا

وحاكت منه كلماتها وعباراتها

جاءت بصوت جميل .. وبلحن عذب .. بصدق وبحذر

جاءت لتنسج على قلوبنا قيثارة الأمل .. بغد مشرق .. وبفجر باسم

وكأننا نرى هذا الفارس بات بيننا "غرس في الطين مدينة من نور

" .. وأبدل جدب الواحات إلى اخضرار .. وشمخ في زمن الانحناء ..

رأيناه يتوقد في زمن الجليد .. وينزف النور" لتخضر

روح الأمل .. وينبض فؤاد الصخر "

نعم .. نعم ..

" غيمة تنزف النور من عمق بياضها لتخضر روح الأمل

وينبض فؤاد الصخر "

لذلك نحن به نترنم .. ولانستطيع أن نصنع من أنفسنا فرساناً؟؟!!!!!

لأنه لايمكننا أن نكون غيمة تنزف النور والحياة والأمل

وتبث الدفء في النفوس التي

جمدها الأسى من عمق بياضها .. من عمق روحها ..

وبدماء أشلائها.

لايمكننا أن نصنع من روح الأمل الجدباء في (ذواتنا)

جنة خضراء يانعة

ويستحيل علينا أن نجعل للصخر فؤاداً ينبض.

هذا الفارس جاء من منبع الشمس .. حيث الأمل والفجر

والضياء بعد طول ظلام

حيث الإبصار بعد العمى

وحيث النسيم بعد اختناق

حيث الصوت والبوح بعد الكتمان والصمت

جاء ليغرس في حياة البشر .. مدينة من نور ..

ليصنع روحاً ملائكية وعالماً نقياً

لايعصي ولايتذمر .. لايشجب ويشكي .. ولايندب ويستنكر.

جاء (رجل الشمس) خارجاً من منبع الشمس

بروح الرجولة والعمل والكدح

وليس ابناً صغيراً يتكل ولايعمل

يقف ولايسير

يبكي ولايصنع من قهره صرحاً من صمود وثبات

يشق فيه قهره

ويقضي به على آلامه وجراح غبنه.

جاء ليصنع حفل اخضرار الواحات باعتزال الجدب

وانقضاء اليباس بعد إدمان واحتراف.

جاء ليزرع بثمرة (صادقة نقية) أشجاراً باسقة ..

بعدما أثبت فشل بذور

(المتفيرسين) بانحناءات نخيلهم واصفرارها.

جاء ليوقد النار فيصنع الدفء لأجساد هدها التجمد ..

وليضيء للجيوش دروب (النصر)

حيث هو (الحلم) الذي يخالط الذوات اليائسة. .

و لايبصرون طريقه فيضيؤه لهم.

فارسك المنتظر

لاتعتريه وحشة الشواطئ ..

ولايخاف (شبق) الموج الجائع

فارسك ضحى ليعطي

وحافظ ليزرع

فارسك ترك جرحه ينزف في حقول التذكر ..

ليرسم لوحة الكرامة.

فارسك رهن روحه للنضال

واستجمع نثار عمره ليرهنه هو الآخر

فلم يجد " أصدق ولاأكثر أمانة من الذي

رهن روحه لديه

ولاتزال روحه " ترسم المدى ناصعاً بعمق

شموخه وصموده في كل

(ارتواءة) للحلمو (إشراقة) للكرامة ".

لأنه الوحيد دائماً ..

ولأنه جاء من منبع الشمس

ولأن كل ماتفرد به لم يكن يشفع بحبك له

بل لأنه هو وكفى .. !!

ابن الشمس

حيث تألق حروفك ..

حيث اللهيب الذي صنعته في ذاتي

اعذرني إن تعديت على تألق نصك .. بما كتبت

ولكن الحق .. أنه امتلكني .. وحلق بي إلى عوالم أخرى

جعلني أحلم - ممعناً - في الفارس المنتظر

أتساءل .. لماذا نترنم .. ولانصنع من أنفسنا فرساناً

مادام الفارس المنتظر حلم نتخيله .. ولانبصره.

بورك فيك ياابن الشمس

دمت ودام الصفاء لك ,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير