تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[*~ استغاثة قلب ~*]

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[20 - 07 - 2004, 08:59 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

*~ استغاثةُ قلب ~*

تمرّ الأيام والسنون على كل واحدٍ منّا ..

فما بين يومٍ سعيد، يمرّ سريعاً حتى نحسبه ثواني ..

وما بين آخر حزين، يسير بطيئاً متثاقلاً .. حتى نحسبه ـ وحدَه ـ دهراً!

وهكذا .. فبالرغم من أن الأيام والسنين متساوية عددياً، غير أن الفرق ما بينهم في مقياس المشاعر شاسع .. وجداً أيضاً!

يا أيها الليلُ الطويلُ، أليس للطولِ حُدودْ؟ =

يا أيها السَّعْدُ المُهاجِرُ، آنَ آنٌ أنْ تعودْ

انظر إلى قلبي .. وكيف غَدا أسيراً للقيودْ =

وقيودهُ مصنوعةٌ من حزنهِ، لا من حديد

يا سَعْد، ُ هل ما زلتَ تذكرهُ على العهدِ البعيدْ؟ =

كان الفراشةَ، كان زهراً ينشرُ العطرَ الفريدْ

كان السحابةَ، كان ... ،كان ... ، خُلاصةً: كان السعيد! =

والآن ... ؟ يا لَهَفي عليه! تقطّعتْ كلّ الورودْ

والرَّوْضُ أَقْحَلَ، والمياه تحوّلت نحوَ الجمود=

من هَوْلِ أحزانٍ عِظامٍ، تُذهل الطفلَ الوليد

وكذا تشبّثتِ الهموم، فلم تُزَحْزَحْ كالعنيد=

و تكالبت مثل الذباب، ودائماً هي في مزيدْ

أتَراهُ يا سَعْدي المهاجرُ؟ يستغيثُ! فهل تَجُود؟ =

أوَلمْ تكن حِبّي .. رفيقي؟ دائماً كنتَ الودود

عُدْ .. أَدْرِكِ الرّمَق الأخيرَ، فإنّ أحزاني تَسُودْ=

ولَسوف تَقْضي عاجلاً بمماتِه إن لم تعودْ!

صاحبة القلم الإسلامي،،،

ـ[سامح]ــــــــ[01 - 08 - 2004, 03:47 ص]ـ

أهلاً بكِ أختي الكريمة

صاحبة القلم الإسلامي

الذي أتمنى أن يكون قوياً .. وبارزاً .. وشامخاً

في زمن تكالبت فيه الفتن .. وتنامت فيه المصائب

على الإسلام والمسلمين ..

حتى صارت أيامنا كلها سوداء قاتمة .. لانرى فيه

بصيص ضوء .. ولا أشعة شمس بينة

وهي تتثاقل .. وتتباطئ .. فيتنامى الهم ويكثر الفزع

والوجل ..

والرَّوْضُ أَقْحَلَ، والمياه تحوّلت نحوَ الجمود

من هَوْلِ أحزانٍ عِظامٍ، تُذهل الطفلَ الوليد

وكذا تشبّثتِ الهموم، فلم تُزَحْزَحْ كالعنيد

و تكالبت مثل الذباب، ودائماً هي في مزيدْ

أسأل الله أن يعجل بالفرج ..

وأن يأتي بالسعد الغائب المهاجر

كما أتى بصاحبة القلم الإسلامي بعد طول غياب

أتمنى لك الفلاح وانفراج الهموم

وكذا أتمنى منك أن ترتفعي بهذا القلم المعطاء

فقصيدتك طعمت ببعض الصور الجميلة

(والآن ... ؟ يا لَهَفي عليه! تقطّعتْ كلّ الورودْ

والرَّوْضُ أَقْحَلَ، والمياه تحوّلت نحوَ الجمود)

(وكذا تشبّثتِ الهموم، فلم تُزَحْزَحْ كالعنيد

و تكالبت مثل الذباب، ودائماً هي في مزيدْ)

وأيضاً الموسيقا توحي ببطء النبض

وجثمان الضيق على الصدر

وتتقطع بتقطع النفس وارتداد الهم

وقافية الدال الانفجاري المسكن

والذي يوحي بجو الانغلاق والإحاطة الشعورية

بالحزن والسكون الذي عمّ المكان .. وأضاف

إلى الجو عتمة وانقباضاً.

ولكنك بحاجة إلى ارتفاع أكثر

إلى إبداع وتجديد

جلبة وتغيير

تجعل القارئ

يتساءل: كيف أتى هذا النص

ومن أين انبعث؟

وسعي أفق كلماتك .. واملئي معجم

بأطايب الألفاظ العربية

ولتكن قصيدتك مشحونة بعواطف متأججة صاخبة

ستكتبكِ هي .. وستغرف من معين ثقافتك

واطلاعك .. فاحرصي على ملأه وتوسيعه ..

دمتِ معطاءة

ولتبقي هنا .. فالفصيح بحق بحق يفتقدك

بوركت

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[القلم الإسلامي]ــــــــ[02 - 08 - 2004, 06:56 م]ـ

جزاكم الله خيراً على ردّكم الكريم .. و تعقيبكم الطيب

لئن غاب القلم الإسلامي فترة .. فأعتقد أن ما في القصيدة يُجيب ..

ولتعذره على أنه لم يرتفع بنفسه أكثر؛ فالقصيدة كذلك تجيب! ..

لم يكن هناك وقت لأي شيء ..

لكني سأحاول أن أعدكم ... بأن يكون في المستقبل أفضل ... و موجوداً بينكم، قدر المستطاع على الأقل.

:)

أجدد شكري، و سأجعل كلماتكم تدفعني للمزيد ..

والسلام،،،

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير