تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دعوة للإبداع حول "الشيب ذلك الضيف ال .... ؟ "]

ـ[بوحمد]ــــــــ[13 - 03 - 2003, 08:20 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

هذه دعوة لكل إخواني ليدلوا بدلوهم حول موضوع "الشيب" ويرونا إبداعاتهم فيه شعراً ونثراً والرجاء من جميع الأساتذة الأفاضل مشرفي هذا المنتدى المبارك التكرم بنقد ما يُكتب و إرشادنا إن أخطأنا.

ترى كيف ننظر للشيب؟ هل هو ضيف ثقيل علينا؟ أم هو منذرنا كي نحاسب النفس قبل فوات الأوان؟ وكيف نتعامل معه إن زارنا؟

إسمحوا لي أن أبدأ بقول ابن المعتز:

يا خاضب الشيب بالحنّاءِ يسترهُ=سَلْ الالهَ لهُ ستراً من النارِ

لن يرحل الشيبُ عن داراً يحلُّ بهِ=حتى يُرَحِّل عنها صاحِبَ الدارِ

و حول البيت الأول أقول:

يا خَاضِبَ الشَيْبِ قدْ أغْراكَ إنْذارُ=سُود ُالذنُوبِ وَ مَحْو البِيْض ِإقْرارُ

إن غُيِّبَ الشَيْبُ مِنْكَ المَوتُ نَاظِرَهُ=لا الجَهْرُ يُدْنِي ولا يُقْصِيهِ إسْرارُ

إن غَابَ بِاللَْون ِمَا غَابَتْ دَلائَِهُ=وَمَا بِلَون ٍرَسُولُ المَوتِ سَيَّارُ

وَللِنُفُوس ِ أوانٌ لا يُضَيُّعُهَا=مَا البيضُ عُذْرٌ وَلا لِلسّودِ أعْذارُ

فاطْمِسْ بِكُلِّ عَلامَاتٍ لَهَا حُفَرٌ=وألهو كَمَا شِئْتَ والحَفَّارُ حَفَّارُ

أما البيت الثاني لابن المعتز فأقول فيه:

يزور مَنْ هَمّهُ بالعيشِ مُنذِرهُ=ألا وقد فاتَ مَنْ لَمْ يَأتهِ نُذْرُ

وَلَمْ أرى مِثلَهُ ضَيفاً وفادَتُهُ=تَسُرُّ قَلبيْ ثَقيلاً دونَهُ القَبْرُ

متّعكم الله بشبابكم في طاعته ومتّعنا بإبداعاتكم،

أخوكم بوحمد

ـ[أبو سارة]ــــــــ[13 - 03 - 2003, 07:42 م]ـ

ياسلام

ماهذا الإبداع يا ابا حمد

فعلا أنت شاعر رقيق المشاعر، ولكن يبدو أن أظهر أغراض شعرك التوجع من المشيب!

اتمنى لك التوفيق

ـ[بوحمد]ــــــــ[14 - 03 - 2003, 11:11 ص]ـ

نحن في عصر التخصص!!

فهناك شاعر السيف والقلم وشاعر الخمر (والعياذبالله) أما أنا فقد أخترت طريقي ... الشيب (مجبر أخاك لا .... ). وقد يجد أخي الحبيب أبو خالد عذراً الأن لتهجمي على شعر الغزل. (وأرجو أن لايكون غاضباً علي فقد أصبحت -وأظن بحكم السن- أُغضب من أحبهم وأحترمهم ولاحول ولا قوة إلا بالله).

والآن أستميحك عذراً أخي الحبيب (أبو سارة) فقد قُرع الجرس لحصة العَروض ولا أريد أن أغضب معلمتي ... أنوار الأمل .. (وجزى الله أستاذي الأخفش خيراً).

(أخي الحبيب عندي طلب أخير قبل أن أذهب لو تكرمت: هل تسمح لي أن أناديك "بوسارة" حتى أرتاح من معضلة (أبو أبا أبي) ولأريحك وأرتاح من القوسين؟).

جزاك الله خيراً

أخوك بوحمد

ـ[بوحمد]ــــــــ[15 - 03 - 2003, 09:51 م]ـ

جزاك الله خيراً أستاذي الجليل (أبو محمد) وأرجوك أن تتكرم بتوجيهي وإبداء ملاحظاتك فمنها أتعلم بإذن الله.

جزاك الله خير الجزاء

(ملاحظة: هناك خطأ إملائي في البيت الثالث "دلائلهُ" فارجو أن يكون الوحيد والمعذرة)

تلميذكم بوحمد

ـ[سامح]ــــــــ[16 - 03 - 2003, 04:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارتسم على صفحات قسم الإبداع .. دعوة من شيخ الإبداع أبي حمد

لسائر المبدعين حول الشيب.

أتيت ملبياً لذلك النداء .. مع أنه كان من المفروض أن لاأتي؛ لأن

النداء لايخصني فلاأنا من المبدعين , ولاكنت ممن يهمهم شيب حل.

ولكنه الفضول , والإجلال لشيخنا العجوز: D ( أبي حمد).

أمسكت قلمي لأتحدث عن الشيب , ولكنه توقف فلا في الشعر له

مسار .. ولم يجد حدثاً لقصة تأخذ الألباب .. ثم التفت إلي ليحدثني

فقال: إن أردت أن تشارك شيخك (أبا حمد) , فلايحق لك أن تشاركه

برديء يزعج ذوقه , ولكن استجمع فكرك وحلق بإبداعك كي ترضي

(أبا حمد) بما عندك.

ولكن قلبي المتعلق بكم أبى أن يذهب دون أن يشارك , فأحببت أن أقف

على جمال مقطوعتك , فسرت بركابي لأحللها , واعذرني فأنا في هذا

المجال لست متمكناً , ولكنّ (ناقداً) أجله وأحترمه علمني أن كلمة

(رائع , جميل ... ) لاتفي بحق النص الأدبي ولكن لابد من الوقوف على

أسباب هذه الروعة وكوامن ذاك الجمال.

# التحليل:

~ سمو الفكرة فقد نبه أبو حمد إلى أن الشيب إيذان بموت قريب , ولابد

فيه من استعداد لهذا الأجل الغير بعيد.

~ تجلت الحكمة في هذه المقطوعة , فعلى الرغم من قصرها إلا أنها سارت

فيها الحكمة؛ لتصنع عشاً في عقل قارئها يبقيه على ذكر الموت والاستعداد له.

~ الجدة في الحديث عن الشيب , فهو لم يظهر تمنياً لشباب زال بل أقر

بهذا الشيب الحال وأنه إيذان بموت غير متأخر.

~ ساهم الطباق في قوله (سود , بيض) - (غيب , ناظرة) - (الجهر , إسرار)

ساهم في توضيح المعنى وزيادة بهائه.

~ أكد معنى أراده في بيته الثالث بتكرار الفعل (غاب) مما ساهم في ترسيخ

المعنى في الذهن , فهو يقول " إن كنت تهرب من الشيب بخضبه الحناء

فعلاماته بادية أبديته أم أخفيته".

وإن كان ثمة ملاحظة فهي في البيت:

فاطْمِسْ بِكُلِّ عَلامَاتٍ لَهَا ii حُفَرٌ وألهو كَمَا شِئْتَ والحَفَّارُ حَفَّارُ

فلو أنك استخدمت (الفاء) بدل (الواو) لكان أفضل؛ لأن الفاء تعني الترتيب

والتعقيب , والحفر (الموت) يعقب الشيب مباشرة لايكون معه.

والبيت الذي لُحِن سهواً منك:

وَلَمْ (أرَ) مِثلَهُ ضَيفاً ii وفادَتُهُ تَسُرُّ قَلبيْ ثَقيلاً دونَهُ ii القَبْرُ

واعذر محدثك إن تجاوز حدوده , فشارك الأساتذة بفضوله.

ولك مني سلام رباني.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير