تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن جهة أخرى اعتقد بأن المجتهد بتربية وتنشئة أولاده ربما يساهم بما نسبته 15% على أكثر تقدير، والباقي يكتسبه الولد (ذكرا أو أنثى) من البث الفضائي والاختلاط التعليمي وغيره، فهل يعقل أن يستطيع الأب (على افتراض أنه قدوة لأولاده) أن يصمد أمام نسبة85% تهدم!

الحقيقة نحن أمام منعطف يحتار فيه الحليم،نتحسر ونحن نرى أهل العلم والتقى والصلاح يهمّشون في زوايا ضيقة وتكال إليهم التهم وتحوم حولهم الشكوك، في الوقت الذي نرى فيه عباقرة النصب والدجل والنفاق يتربعون على قمم المدح والنزاهة، هذه هي المعضلة الحقيقة 0

عندما ننزل الناس منازلهم ونعطي لكل مستحق حقه حسب وضعه الطبيعي، فحينذاك ربما ستنحل بعض مشاكلنا وتذوب آهاتنا تلقائيا0

الغنم وهي الغنم، نراها تنساق وتنتظم وهي تسير وراء حمارها مطيعة راضية، وإذا غاب حمارها غاب نظامها وتفرقت،فيصعب تجميعها!!

ربما تضحكون من هذا المثل وتستهجنوه، ولكنه مثل واقعي يعرفه القاصي والداني، وكلنا نعرف قصة حكمة النملة مع النبي سليمان عليه الصلاة والسلام، وما هذه إلا كتلك!

يبقى أمر مهم وهو التقييم، فنحن نعرف أن كيلو الطماطم يوزن بالميزان، ولا يمكن أن نقيسه بالسنتيمتر! ولكن هذا حصل في واقعنا بتقييم الناس ورضينا به!

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، الأولاد مجبنة مبخلة، وإذا كنا نقتبس حياتنا من الشرع،فعلينا أن نفهم الأسباب ثم نعمل ثم ننتظر النتائج 0

هاهو العراق اليوم يذوق عذابا لم يذقه شعب في العالم برمته بحجة تخليصه من صدام، نعم العراقيون بحاجة الى الخلاص من عبث صدام في أبسط حقوقهم، ولكن ها هنا سؤال، أليس من أعان مجرما على جرمه هو شريك له؟ فهل سيحاسب من أعانه أم أنه سيُعفى؟ هذه مسأله!

كلنا نشاهد المظاهرات المنددة بالغزو ضد العراق! ونرى الصراخ واللافتات ومستلزمات المظاهرة، ولكننا نعلم بأن الحاكم في بلد المظاهرة راض بل موافق وما المظاهرة إلا (اسبرين) أو تخدير موضعي ومؤقت لحالة طارئة!

وإذا اعتقدنا غير هذا الشئ فنحن نضحك على بعضنا، وفي نفس الوقت فمن يصرخ وينتقد الحكام على تهاونهم وسكوتهم،فالمنطق يقول أنه لو كان بمكانهم ربما يكون أكثر منهم سوءا

باختصار، اقرؤوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم (من كانت الدنيا همه000)

حب الدنيا00، هو السبب ولا شئ آخر ولا تتعبوا أنفسكم 000

تنتهك حدود الله وكأن الأمر لايهم،بينما نرى الدنيا تقوم ولاتقعد بسبب أشياء تافهة0

هذا هو حالنا 0

فقه الجهاد يستوجب شروطا ليست متوفرة في الكثير بل في السواد الأعظم منا00

إنهم لايريدون الجهاد، لأن الجهاد بمفهومه يعني الاتساع والمد الإسلامي في بقاع الدنيا، وعكس الاتساع هو التضييق والخنق! فهم يريدون لنا ذلك حتى نطوق كما تطوق الطرائد بالشباك!!

هل يتحقق لهم ذلك!

هذا ما لا أعلمه!

إذا أدركنا فهم هذا السبب سيبطل العجب000

لم أكن أرغب بالتعليق على هذا الموضوع، ولكنني قرأت فيه عبارات هاجت شجني 000

والله من وراء القصد

والسلام

ـ[اشواق جابر محمد]ــــــــ[24 - 05 - 2009, 11:22 ص]ـ

اخي العزيز انا بنت العراق ولدت واول شيء سمعته بعد ولادتي كان دوي المدافع وصوت البنادق واول ريح شممته كان ريح البارود واول شيء تذوقته كان الم فراق عمي الذي طالته ايدي الحروب.وما زلت اعيش ماساة العراق وهي تكبر معي يوما بعد يوم مقالك اثار شجوني واسال دموعي فوالله انا وكل اخواني نتساءل اليوم ها ما زال لدينا وطن؟

ممنونة لك اخي العزيز على ما كتبت فانت رائع في كل شيء

ـ[الغريب]ــــــــ[25 - 05 - 2009, 11:03 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

ألم أقل يوما في ميمية العيد ..

أم يا ترى باعو نخيلكِ نينوى **** ويلُ اخضرارك في بلاد تعجمُ

بلى ..

من يشتري صمتي بربع دينار؟

بارك الله فيك أبا خالد

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[28 - 05 - 2009, 08:06 م]ـ

جزاك الله خيراً أبا خالد .. الصمت أحياناً أبلغ من مخطوطات كثيرة .. خاصة إن لم يكن هناك الفعل المناسب .. ولأني لا أملك الفعل .. فسأفعل ما قلته أنت هنا الصمت .. عدا أني سأوجه كل هذا إلى ربي لينصرهم ويرفع عنه وعن الشعب الفلسطيني وكل مسلم لا يجد منصفا في العالم ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير