تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 01:17 ص]ـ

أللهم آمين ...

أما لاحظت أبا خالد ...

كل من نراه هائماً في الإبداع، يحمل على كتفيه حزن دفين لايعرف منبعه ... لكنه يسير على أمل أن يبتدع مصبّ له ...

حتى غَدوا كالحمام تنوحُ لتنشد بحزن -بدون سبب ظاهر-عن حزن!

يقول أبوكبير الهذلي:

ألا ياحمام الإيك إلفكَ حاضرٌ=وغصنكَ ميادٌ ففيمَ تنوحُ

هذا حال حمام الهذلي

فكيف حال بشر إلفه مات

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 01:29 ص]ـ

ما بالك بمن كان يرمي جثته على رمل بارد في ليلة صيفية , ليدندن

ياليل الصب , ويفاجؤه صوت إلفه وهو يردد أقيام الساعة موعده

كيف ستراه وهو يقرأ أغنية إلفه المفضلة في دفتر يومياتك

ألن يتذكر إلفه الذي لن يراه ثانية؟

ياليتني كحمام الهذلي أباحمد

إلفي معي وغصني مياد

ورمالي باردة , وليلي مقمر , وظهري معفر في التراب , والنجوم محدقة في عيني , ويداي تعزفان , وصوتي يردد

يا ليل الصب متى غده

ـ[بوحمد]ــــــــ[14 - 09 - 2006, 04:45 ص]ـ

مهما كبرت الأحزان يا أبا خالد، فالله أكبر ...

الحياة هي حُلم لابد وأن نستيقظ منه يوماً ما لنتذكره ...

فأنت في حلم وألفك مستيقظ ... يتذكر ... عزفك بليل الصبّ ويحلم مثلك بغده ...

فاستشعر ذلك كلما عزفت لحناً يحبه ألفك ...

علّ ذاك يبعث في روح الصبّ قبساً من روح إلفه ... ليجد فيه غده ... والسكينة التي ينشدها ...

أما الدنيا يا أبا خالد ...

فهي والله لأجمل حسناء خلقها البديع ... ولم تُخلف يوماُ عهدها!

إذا غدرت حسناءُ وفّت بعهدها=فمن عهدها أن لايدوم لها عهدُهذه هي الدنيا كما رأيتها بعين المتنبي .....

دنيانا خاطئة والبشر جميعهم خطّائون ... فوافق شنٌّ ...

ليُطربها ثوب الحزن على الخطّائين ... فما أن يبلى ثوب إلا وتخيط غيره لتكسوهم إياه ... عنوة ...

خِطْءٌ بِخطءٍ إذا أمْعَنْتَ بالنَظَرِ= طَروبُ حُزْنٍ وما للثوبِ مِن غِيَرِ

دُنيانا تَخْدَعُ غِرَّاً في مسالكها=مِعْوَجَّةٌ نفعُها ضَرباً مِنَ الضَرَرِ

فلا وربُّكَ لا يُسكن بها أبداً=طيبُ المُقامِ -ومن سأمِ البُقا- سُفَرِ

ليشكو للطولِ قصِرٌ طالَ ملّ بهِ=والطولُ ملّ فيشكو منهُ للقصَرِ

قد استوى همُّ فقدٍ والنوالُ بها=كما استوت عندهُ من باتَ في الحُفَرِ

لاحول ولاقوة إلا بالله ....

عظّم الله أجر فاقد ألفه ...

بوحمد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير