[لا أحد لأحد]
ـ[سمير حسن]ــــــــ[05 - 10 - 2006, 01:36 م]ـ
قابضًا على سلام الروح
ونبل المقاصد والأمنيات
منحازًا لهابيل
وممسكًا بجمرة الحب الأولى
أفتش عن وجهك بين حطام المرايا
وفوق ركام الوجوه التي فرت من بعضها!!
لا أحدٌ لأحد
ولا شئ متاح
الحب ..
الأصدقاء ..
كركرات الأطفال ..
إبتسامة جارتك المطمئنة ..
وكل ذلك النبل الذي كنا!!
لا أحدٌ لأحد
فالأرض تلعن ساكنيها
ولاشئ متاحٌ سوى الموت
عند كل منعطف وزاوية
يمر سريعًا وقاسيًا
فأرنو للسماء
علّ بدرًا منتظرًا
يطل ذات ليل ٍ من ثنيات الوداع
فالموت مشاع
هل كان لزامًا أن نعبر هذا الكمين؟
أن نعبر هذي الحياة!!
سمير حسن
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[06 - 10 - 2006, 05:08 م]ـ
فأرنو للسماء
علّ بدرًا منتظرًا
يطل ذات ليل ٍ من ثنيات الوداع
فالموت مشاع
هل كان لزامًا أن نعبر هذا الكمين؟
أن نعبر هذي الحياة!!
أخي سمير
أوقعكَ هذا التساؤل المُحْبَط في محظور شرعي، فحياتنا بأمر الله ومشيئته خالقنا الذي لا يسأل عن أمره، فكيف نتساءل تعجبا من أمر الله ومشيئته.
قال الله تعالى:
" وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ " (البقرة، 36)
جعل الله الإنسان في الأرض خليفة، وامتحنه بعداء الشيطان.
أظنك قد سهوتَ ولا أظنك قد قصدتَ
أما طلوع النبي من صلى الله عليه وسلم من ثنيات الوداع فحديث ضعفه الألباني لأنها في شمال المدينة، ومقدم الحبيب كان من جنوب المدينة.
قابضًا على سلام الروح
ونبل المقاصد والأمنيات
منحازًا لهابيل
وممسكًا بجمرة الحب الأولى
" قابضا " بداية حالية جعلت النص حركي التعبير عنفوانا هادئا.
تذكرتُ محمود درويش في " أحمد الزعتر ":
نازلا ً من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل البلاد، وكانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد.
إبتسامة جارتك المطمئنة ..
لا غبار على همزة ابتسامة فهي همزة وصل لكنك اضطررت لجعلها همزة قطع لأنها ابتداء كلام.
ولكن
ما دمتَ تقول:
وكل ذلك النبل الذي كنا!!
فأرجو أن تكون جارتك المبتسمة من العجائز لا من الصبايا كي لا تقع في محظور شرعي آخر:)
فالأرض تلعن ساكنيها
ما زال الخير في أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين، فتفاءل فرجا قريبا.
الخاطرة مشحونة بيأس احتجاجي، يتشبع معاناة وقهرا، صدق العاطفة كان شديد اللفح، كثيف اللمح.
ننتظر جديدك الذي إن لم يكن بقصيدة تعتمد التفعيلة فليكن خاطرة نثرية تتوقد فيها نار الشعر كهذه الخاطرة.