[حبيبتي القدس]
ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 09:23 م]ـ
أنا فلسطيني أرزح تحت الاحتلال. كنت في عافيتي وكثرة حيلتي، أقوم بزيارة القدس الشريف، ولو على استحياء من الأقصى المبارك، بطرق لصوصية بنظر المحتلين، أما في هذه السنين، وليس الأعوام لأن الأعوام تأتي بالخير، فلم تعد العافية كما كانت، والعمر آخذ في النقصان، والحيلة يلزمها ركض كركض الخيل إذا رأتني من جيش الاحتلال دورية، وانا متلبسٌ بجرم اللصوصية فماذا أنا فاعل وحُبُّ القدس لا يُبارحني بل يُبرّحني مثل الملايين غيري؟. أقول: ما العمل، والحالة هذه، غير أن أتشرف بالولوج إلى رحابها عبر بوابة خيالي المُجنّح؟. أعتذر إن أكن جانبتُ الصوابَ في التعبير بلغة العرب أو أوزان أشعارهم فالعلم بحرٌ والـ ...... أبحُرُ، كما يُقال.
[حبيبتي القدس]
حبيبتي القدسُ، حيّاها وبيّاها = في القلبِ والروح أقصاها وإسراها
تئنّ في أسرها والقيد يؤلمها = ولا " صلاحَ " يفُلّ القيدَ، ناجاها
ناحت على الدّوح بالشكوى حمائمها = فردَّد الدمعُ من عينيَّ شكواها
يا ويحَها القدسُ والآلامُ تعصِرُها = ما عادَها أحدٌ، بالصّبر، أسّاها
*****
من كُثر شوقي لها يمَّمْتُ ساحتها = فزُرتُها،خُلسَة ً، والليلُ يغشاها
ورُحتُ ألثِم ُ، من لَهْفي، مغانِيَها = ما أروع اللثم، بعد النّأي، هنّاها
ثم ارتشفتُ رُضابا من منابعها = فما غليلي ارتوى شوقا لسُقياها
لا غَوْلَ في خمرها غطى على شجني = ولا الصَّبابة ُ خَفَّتْ من حُمَيّاها
*****
قالت تَساءَلُ والعَبَراتُ تخنقها = هل ساغكَ البُعدُ أم ما عُدتَ أوّاها؟
أوّاهُ يا قدسُ، لا آتيكِ معذرة ً = لكنني ولِه ٌ، منه النّهى تاها
سأظلُّ أُرسِلُ آهاتي مُعَذبَة ً = من اغترابي وليلُ الضَّيْم ِ أضواها
سلي المآقيَ والأحزانَ كيف جَرَت = منها دموع الأسى والقلبُ أجراها
يا قدسُ، روحيَ بالأقصى معلقة ٌ = فكيف أصبرُعن روحي ومَهواها؟!
يا قدس، رسمُكِ منقوشٌ على كبِدي = وهل حياة بغير الكِبْدِ أحياها؟!
أسكنتُ أمسَك ِفي نفسي أُعللها = وفي الجوانح يسري الأمسُ تيّاها
ما" هبت الريح من تلقاء كاظمة " = إلا وريحُكِ جاراها وساواها
مسرى النبي، ثراك ِلم تطأهُ خُطىً = إلا وخَطْوُ رسول ِاللهِ أسناها
يا قاصدين إلى البيتِ الحرام سُرىً = قولوا لِمَكَّة َ كيفَ القدسُ تهواها
وأبلغوا طِيبَة َ المُختارِ لهفتها = وحدِّثوا الأهلَ ما قالتْهُ عيناها
*****
تَعمى عيونِيَ إن ينسَ الهوى خَلَدي = أو يخطف ِالدّهرُ إيناسي بمرآها
حبيبتي القدس حيّاها وبيّاها = في القلب والروح صخرتها وأقصاها أبو أحمد: ياسين الشيخ سليمان
ـ[أبو طارق]ــــــــ[11 - 10 - 2006, 09:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت وبوركت القدس من أرض مباركة
ليرحمنا الله ويرفع عنا درن الانهزامية والتخاذل
ونسأل الله أن يحرر أقصانا , ويطهر بلاد المسلمين من مدنسيها
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[13 - 10 - 2006, 03:14 م]ـ
شاعرنا القدير أبا أحمد
حبيبتي القدسُ، حيّاها وبيّاها
في القلبِ والروح أقصاها وإسراها
كنا نغني مع مقاتلي الثورة الفلسطينية:حياكم بياكم الله، بياكم بياكم الله
رجال صامدين خلف الزنازين لا يهابوا عدو ولا يحنوا جبين
وها أنت ذا يا أبا أحمد تغني، حبيبتي القدسُ، حيّاها وبيّاها، فخذنا معك إلى القدس نحييها ونبييها.
لقد اخترتَ قصر إسراء فقلت " إسراها "، فجعلتَ القدس تملك واقعة الإسراء والمعراج، كي تعود للقدس هاء " إسراها "، لأن أصل الكلام إسراء النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنك اخترتَ إسراها ولم تختر مسراها، وهذا يظهر اهمتامك الشديد باللغة كما ضممت خاء " خلسة " والدارج بين الناس كسره أو فتحها، وقلما نسمعها فصيحة بالضم، فالعرب تقول: سريت مسرى وسورا، وأسريت إسراء، فاعتمدت الثانية على غير ما هو دارج بين الناس الذين يستخدمون المسرى.
ولكن
يجوز أن نقول مسرى من الثلاثي سرى، وعليه فإن جعلت القدس مالكة مسرى النبي ومعراجه، فإنه يصح أن تقول " مسراها " فلا تضطر إلى قصر الممدود " إسراء "، ويظل أصل الكلام أنها " مسرى النبي صلى الله عليه وسلم.
¥