هل حق قول الناس انك راحلٌ؟ ..
ـ[ياسمين الشعر]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 08:46 م]ـ
لي مقلة لاتستريح وتسكب
دمعاً على فقد الحبيبوتنحبُ
مجراتها تنهل فوق محاجري
كالسيل إلا أنها تتلهب
إن جفّ ينبوع تفجّر غيره
فكأن نبع دموعها لا ينضب
ناديتها ورجوتها مستعطفاً
حتى غدت من حالتي تتعجب
يامقلتي جودي بدمعكِ إنني
أزداد حساً بالدموع وأكتبُ
عقداً يمر على رحيلك صاحبي
والنفس من نار الجوى تتعذب
عفت الديار وما أحتوت من زخرف
وطلبتُ قربكَ حين عزّ المطلبُ
ريح الفرات تلاعبت في خيمتي
عصفت بحلم للهنا يتأهب
فلمن ورودي والعطور وطيبها
وسراج عمري عن عيوني يحجبُ
ودعتها مذ ودعتني شمسكم
وكسا تباشير اللقاء الغيهب
شوقٌ وخلٌ غاب عن وجه الدنى
قد كان في بذل المحبة يسهب
عذبٌ كنبع الماء إلا أنه
بصفائه المعهود حتماً أعذب
في حفرة الله يعتلم سرّها
من هولها نفس الورى تتهيب
رغم اليقين بأن شخصك راحلٌ
وبأنه بين اللحود مغيب
مازلتُ اسأل عنك أحلام الصبا
والحب والشوق الذى لا يغرب
ودفاتري وخواطري وقصيدة
أنغامها وحروفها لكَ تنسب
فألوذ بالعبراتِ أذرف أدمعي
وأظل مابينَ القوافي أسكب
أشكو لها ضعفي وقلة حيلتي
وظلام ليلي حين غاب الكوكب
متسائلاً في حيرة ومشاعري
شتلال حزن جارف يتصبب
هل حق قول الناس أنك راحل
وبأن من تحت الثرى لا يرقب؟
كيف استطاعوا ان يواروك الثرى؟
تالله إني منهم مستغرب
يا راحلاً ان الحياة مريرة
فبدون وصلك شيء في حياتي يصعب
خذ كل ايامي وعد لي ساعة
خذ كل شيء في حياتي يعجب
فلئن صرحت بسر حبي جملة
لا تحسبني في ودادي أذنب
لكنها الدنيا رحيل دائم
كل يودع واليالي مركب
إن أمهلتنا في هناها مرة
من مرها لا بد يوماً نشرب
ـ[أبو طارق]ــــــــ[22 - 09 - 2006, 09:16 م]ـ
لله ما أروع هذه المقطوعة الجميلة
أهلاً بكِ ياسمين الشعر , ومرحباً بهذه التألق والإبداع
يا راحلاً ان الحياة مريرة
فبدون وصلك شيء في حياتي يصعب
طال الشطر الثاني ليتجاوز الوزن.
نرجو من المشرف نقلها إلى الإبداع
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[23 - 09 - 2006, 02:03 م]ـ
نقلت
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[25 - 09 - 2006, 11:04 م]ـ
لي مقلة لاتستريح وتسكب
دمعاً على فقد الحبيبوتنحبُ
مجراتها تنهل فوق محاجري
كالسيل إلا أنها تتلهب
إن أردت من مجراتها جمع مجرى فلدي شك في جواز ذلك لأن جمع مجرى هو مجار إن جفّ ينبوع تفجّر غيره
فكأن نبع دموعها لا ينضب
ما رأيك لو قلت فيض دموعها واستبعدت نبع هربا من التكرار؟
ناديتها ورجوتها مستعطفاً
حتى غدت من حالتي تتعجب
يامقلتي جودي بدمعكِ إنني
أزداد حساً بالدموع وأكتبُ
الله الله , ما أروع معاناة الشعراء , يعانون فيبكون فيبدعون , وأخون الياسمين عانى فقال:يامقلتي جودي بدمعكِ إنني
أزداد حساً بالدموع وأكتبُ
عقداً يمر على رحيلك صاحبي
والنفس من نار الجوى تتعذب
نصبت عقدا وحقها الرفع على الابتداء ((ولو قيل لي ما مسوغ الابتداء بالنكرة هنا سأقول لهم لا أعلم بيد أن المبرد قال في كامله: يجوز الابتداء بالنكرة متى أفادت))
عفت الديار وما أحتوت من زخرف
وطلبتُ قربكَ حين عزّ المطلبُ
ريح الفرات تلاعبت في خيمتي
عصفت بحلم للهنا يتأهب
فلمن ورودي والعطور وطيبها
وسراج عمري عن عيوني يحجبُ
ودعتها مذ ودعتني شمسكم
وكسا تباشير اللقاء الغيهب
شوقٌ وخلٌ غاب عن وجه الدنى
قد كان في بذل المحبة يسهب
عذبٌ كنبع الماء إلا أنه
بصفائه المعهود حتماً أعذب
أقسم بالله أن هذا شعر , مدح بما يشبه الذم , حسنا فالكل يعرف ذلك , لم تقسم أيها الناقد الخرف على بيت تضمن أسلوبا بلاغيا يعرفه كل الناس؟ ما الجديد في ذلك.؟ مهلا لست خرفا أيها الجاعل من نفسك ناقدا , فصاحبنا جاءه الأسلوب طائعا ولم يتكلفه في حفرة الله يعتلم سرّها
من هولها نفس الورى تتهيب
أظنك أردت في حفرة والله يعلم سرها
رغم اليقين بأن شخصك راحلٌ
وبأنه بين اللحود مغيب
مازلتُ اسأل عنك أحلام الصبا
والحب والشوق الذى لا يغرب
ودفاتري وخواطري وقصيدة
أنغامها وحروفها لكَ تنسب
فألوذ بالعبراتِ أذرف أدمعي
وأظل مابينَ القوافي أسكب
أشكو لها ضعفي وقلة حيلتي
وظلام ليلي حين غاب الكوكب
متسائلاً في حيرة ومشاعري
شتلال حزن جارف يتصبب
أظنك أردت شلال حزن , وأما الشلال فينهمر وينهال ولا يتصبب , أرى أن تصبب لا تناسب الشلال
هل حق قول الناس أنك راحل
وبأن من تحت الثرى لا يرقب؟
كيف استطاعوا ان يواروك الثرى؟
تالله إني منهم مستغرب
يا راحلاً ان الحياة مريرة
فبدون وصلك شيء في حياتي يصعب
الشطر الثاني غير موزون خذ كل ايامي وعد لي ساعة
خذ كل شيء في حياتي يعجب
هيهات يا شاعري ولو بذلت كل الكون هيهات ,
فلئن صرحت بسر حبي جملة
لا تحسبني في ودادي أذنب
لكنها الدنيا رحيل دائم
كل يودع واليالي مركب
إن أمهلتنا في هناها مرة
من مرها لا بد يوماً نشرب
السلام عليكم
حياك الله يا أخي
وهنيئا للإبداع فقد كسب شاعرا رائعا
شعرك جميل جدا , ألبسه صدق العاطفة بكائية خاصة , وأسلوبك جميل وسهل كما أن قدرتك فائقة في الشعر وزنه وانتقاء قوافيه , وبدت ملاحظات كتبتها تحت مواضع الملاحظات في القصيدة