لمْ أعُدْ أعْرفُها!!
ـ[علي المعشي]ــــــــ[29 - 12 - 2006, 12:29 ص]ـ
لمْ أعُدْ أعْرفُها!
هأنا أعْرفُها!
حفْنَتانِ منْ ترابْ
تنزوي بينهما
صَفْحةُ بُؤسٍ واغْتِرابْ!!
ويْحَها!! شقَّتْ عصا الطاعَةِ
لمْ تؤمنْ بسلطان الكتابْ!!
...
رَحَلَتْ تصْطادُ ..
لا زادَ لديها لا عتادْ!!
غير قَوْسٍ بُريَتْ منْ
شِقْوة الغِرِّ بأوهامِ انْتصارْ!
وسهامٍ كُسِرتْ منْ
شقوةٍ أخرى، يقينٍ بانْكِسارْ!!
وخطايا أفْرَختْ طيرًا بشُؤْمٍ ..
حلَّقتْ فوقَ خُطاها .. كغمام من سوادْ!
وإذا ما عنَّ صيدٌ سَبَقَتْها ..
بشَّرتْهُ بالسَّلامةْ ..
ثم عادتْ ساخراتٍ .. تتسلَّى بالسَّفادْ
وتُغنِّي للخرابْ!!
...
يا لصيَّادٍ مضى
يُرسلُ سهْمًا إثرَسهْمٍ ..
لمْ يُصبْ أوْفرُها حظًّا سوى
ظِلِّ الطَّريدةْ!!
أيّ غبْنٍ حِينَ تعْدو
وهي تحثو ..
ملءَ عينيهِ الترابْ؟!
تتوارى مثلما ..
تتوارى فرحةُ العطشانِ
في زَيْف السَّرابْ!!
...
وَيْ كأنَّ الأملَ المصْلوبَ
مرآةٌ غَدَتْ تعكسُ أحْزاني
على وجْهِ السماءْ!!
تترَاءَى لي شُحُوبًا
في تجاعيد الأفُقْ!!
ترحلُ الشمسُ ويبقى دمعُها ..
كدَمٍ يجْري على خَدِّ الشَّفقْ!!
أُشْرِبَتْ حُمْرتَهُ ..
إذْ أقْْبلَتْ تمسَحُهُ
بِيضُ مناديلِ السحابْ!!
...
لا تسَلْني!
لمْ أعُدْ أعْرفُ نفسي!
كذَبتْ كلّ المرايا!!
رُبَّما كنتُ قليلاً منْ صوابْ
وكثيرًا من خطايا!!
غَيْرَ أنِّي .. سوْفَ أحْيا
صامدًا ضدَّ اشْتِهاءاتِ الرياحْ!
هاتكًا سترَ عباءاتٍ تُغَطِّي
قسَماتِ الحُسْنِ في وجْهِ المُباحْ!!
إنْ تكنْ لحظةُ ضَعْفي ..
فتَحَتْ للوهْم بابًا ..
فغدًا يُشْرعُ عزْمي
ليقيني ألْفَ بابْ!!
ـــــ
ـ[التواقه،،]ــــــــ[29 - 12 - 2006, 02:04 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله
ما تضمنته أسطرك من معاني كانت رائعه
هذا ما بإمكاني قوله والباقي أتركه لأهله
دمت في حفظ الله
ـ[علي المعشي]ــــــــ[01 - 01 - 2007, 08:06 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله
ما تضمنته أسطرك من معاني كانت رائعه
هذا ما بإمكاني قوله والباقي أتركه لأهله
دمت في حفظ الله
أختي الكريمة: التواقة
عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير
شرُفتُ بمرورك العطر
واستحسانك النص وسام فخر لي ..
بارك الله فيك وتقبلي خالص ودي
وأزكى تحياتي.