رحّال
ـ[سومر]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 04:00 ص]ـ
صباح الخيرو الفل و الورد و المسك للكل
مشاركتي نمبر ون التي يسرها أن تتبختر في هذا الروض الجميل
(ملحوظة: بليز بدون إحراجات عروضية وزنية فأنا من جنبها فيهما ( ops )
هاهو الرحّالُ عادا
حاملاً كيس الأماني
بيد ٍ
طالما عاشت مع المُنيا
حدادا
بيمين ٍ،
حطّ أوزارَ سِِفار ٍ
هزّ بالأخرى فؤادا
هو و القلبُ
تحدّوا ظاهرَ الأرضِ
تخطّوا حاجز الكون ِ
و طافا
عالم الدّنيا
طويلاً
ثمّ عادا
، مثلما غابا،
فُرادى!
"هذه أملاكُ جدّي!
تلك أسوار عِِشاري!
ذاك بستان صديقي
حين كان الوغدُ
، من أوحاله،
يرمي إزاري
و يقيني -بعد أن يُكوى
بنار ٍ -
طعم لسْعاتِ الجِوار ِ
ويقيني دمع أمي
ضربَ جدّي
تمتماتِ الحيّ في هُزءِ الجواري
وكلّ ما يثغوه جاري.
تلك أطلال حبيبي!
مالها الأشجار لا تذكر حبّي؟
مالها لا تحفظ شِعري في حكايات الصّغار ِ؟
مالها الكثبان لا تعرف عنّي
غير أنّي
سائحٌ يرمقُ أجواء الصحاري
بازورار ِ؟
مالها تنسى وعودي و افتناني،
و استلابي و انطفائي و احتضاري؟
و بكوري مع ترانيم ِ العذارى
و انتظاري
مالها تنكر وجهي؟
و ترى فيّ بعيداً
و غريباً
لم يطأ من قبلُ أشواكَ البراري
لم يذق من قبلُ أقداحَ الغبار ِ
لم يكن من قبلُ في هذي الدّيار ِ؟ "
هكذا الرّحالُ عادا
لا دروب الأمس مدّت كفّها
ولا التقويمُ ِنادى
تائهاً من كلّ ماض ٍ أو غد ٍ
سائماً من كلّ ماض ٍ أو غد ٍ
نادماً في الكلّ ِ: ماض ٍ و غداً
هو و القلبُ
تخطوا حاجز الكون ِ
و طافا
هذه الدنيا
طويلا ً
ثمّ عادا
، مثلما غابا،
فرادى.
ـ[معالي]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 10:57 ص]ـ
مرحبًا بك أختي.
أحدثتِ صدمة هزتنا بـ:
مشاركتي نمبر ون التي يسرها أن تتبختر في هذا الروض الجميل
(ملحوظة: بليز بدون إحراجات عروضية وزنية فأنا من جنبها فيهما)
يا أختي الفاضلة:
هنا إخوان الفصحى وأبناؤها، فيا طارق الغابات غيرَ مُحاذرٍ ..... :)
لا بأس
لننظر إلى مشاركتك البكر معنا، بعد أن أكرر الترحيب بك ناصرة للفصحى، وشادّة من عضد أبنائها.
بدءًا: من قراءة أولى طربتُ كثيرًا للعودة بعد السفر، ومعاني الذكرى، واجترار الأمس بكل مافيه من قبح وجمال!
لكنك أثقلتني حزنا بعودة مشوبة بالنكران والإنكار!
أيُّهُما المذنب:
الرحّال الذي غادر مراتع الأمس، ومهايع الصبا؟! أم المكان الذي احتضن الطلول وساكنيها؟!
وسواء هذا وذاك؛ فالتنكر واحد!
وقفات عجلى:
- طالما عاشت مع المُنيا
حدادا
ماهي المنيا؟
- نصٌّ جميل، ولغة بديعة، وإضاءة لثروة لفظية جيدة، لكن:
* بعض المفردات أحاول أن أجد لها تساوقا مع سياقها فلا أفلح، مثل: فرادى، التي تدل على الجمع، في حين السياق سياق تثنية!
* ثمة تذبذبا إيقاعيا واضحا في بعض الأسطر مثل: هو و القلبُ، وغيرها.
* هناك ألفاظ لا أجد لها مخرجًا دلاليا، مثل: يقيني في هذا المقطع:
يقيني -بعد أن يُكوى
بنار ٍ -
طعم لسْعاتِ الجِوار ِ
ويقيني دمع أمي
ضربَ جدّي
ولماذا نُصبتْ (ضربَ)؟!
ثم لماذا جمعتَ (تحدو) و (تخطوا)، ثم ثنيتَ بـ (عادا) و (غابا)، ثم جمعتَ (فرادى) في هذا المقطع:
هو و القلبُ
تحدّوا ظاهرَ الأرضِ
تخطّوا حاجز الكون ِ
و طافا
عالم الدّنيا
طويلاً
ثمّ عادا
، مثلما غابا،
فُرادى!
يا لروعة هذه التي أراها درة النص:
تلك أطلال حبيبي!
مالها الأشجار لا تذكر حبّي؟
مالها لا تحفظ شِعري في حكايات الصّغار ِ؟
مالها الكثبان لا تعرف عنّي
غير أنّي
سائحٌ يرمقُ أجواء الصحاري
بازورار ِ؟
مالها تنسى وعودي و افتناني،
و استلابي و انطفائي و احتضاري؟
و بكوري مع ترانيم ِ العذارى
و انتظاري
مالها تنكر وجهي؟
و ترى فيّ بعيداً
و غريباً
لم يطأ من قبلُ أشواكَ البراري
لم يذق من قبلُ أقداحَ الغبار ِ
لم يكن من قبلُ في هذي الدّيار ِ؟ "
وكادتْ هذه أن تكون معها بشرط:
هكذا الرّحالُ عادا
لا دروب الأمس مدّت كفّها
ولا التقويمُ ِنادى
تائهاً من كلّ ماض ٍ أو غد ٍ
سائماً من كلّ ماض ٍ أو غد ٍ
نادماً في الكلّ ِ: ماض ٍ و غداً
لو أنك قلتِ: لا ولا التقويم نادى
على أني لستُ أفقه معنى التقويم هنا!
أختي الفاضلة الكريمة:
نص يشي بأن ثمة موهبة مختبئة، تحتاج إلى شيء من الصقل، لنراها واثبة الخطى، رائعة الأثر.
نحن بانتظار عودتك، لنرى آثاراً أخرى، فهل تفعلين؟!
أرجو ذلك.
¥