اوهامُ قاصِر
ـ[تلميذ في روضة الفصيح]ــــــــ[09 - 01 - 2007, 04:20 م]ـ
ما بال مشْيكِ أرْخَى صَلْصَلَ النَّغَمِ؟ =هَلْ حَشْرَجَ الحِجْلُ بَيْنَ الكعبِ وَالْقَدَمِ؟
أمْ رُوِّعَ الْعِشْقُ مِنْ جَرَّاءِ نَازِلَةٍ=فَاعْثَرَّ حَظُّ لِسَانِ البَوْحِ بِالْكَلِمِ؟
الهُدْبُ وَاجِفَةٌ تَرْتَجُّ رَاجِفَةٌ=كَالْقَيْظِ نَاشِفَةٌ يشخصن كَالصَّنَمِ
يَا بَاسِقَ الطَّلْحِ لَوْ مَا اخْتَلْتَ بِالْعِظَمِ=انْظُرْ إلَى النَّجْمِ لا تَنْظُر إلى النَّجَمِ
لا تَسْبِقِي الْعُمْرَ , عُمْرُ الْمَرْءِ سَابِقُهُ=لَوْ عَمَّرَ الألْفَ إثْرَ الألْفِ لَمْ يَدُمِ
مَا جَادَ نَبْعُكِ حَتَّى لِحْتِ مُوْرِقَة=بَعْدَ الجَفَافِ , فَدَبَّ الْخِصْبُ فِي كَرَمِ
مَا إنْ بَشَائِرُ تُفَّاْحٍ بِكِ يَنَعَتْ=عَاجَلْتِهَا القَطْفُ , أيّاً كَانَ مُقْتَضِمِ
فَوْقَ الْمَرَايَا يَبَاتُ الطَّرْفُ فِي سَهَدٍ=بَيْنَ المَكَاحِلِ وَالألْوَانِ مُضْطَرِمِ
لا تُجْهِدِي النَّفْسَ بِالإغْرَاءِ وَاهِمَةً=مَا الكُلُّ يُكْوُى أسِيْلَ الخَدِّ وَالْعَنَمِ
مِسْكِيْنَةٌ أنْتِ لَوْ تَدْرِيْنَ مَا أزِفَتْ=أبْدَلْتِ دِدَّكِ بِالآهَاتِ وَالْسَّدَمِ
مَا عُدْتِ هَمْلاً كَمَنْ لَمْ يَبْلُغَ الْحُلُمِ=قَدْ جَاءَكِ الْغَيْبُ بِالأوْرَاقِ وَالْقَلَمِ
إنَّ النِّسَاءَ وَمُذْ حَوَّاءُ فِي الْقِدَمِ=فِيْهَا الكَثِيْبُ وَمِنْهَا شَاهِق القِمَمِ
تَأبَّ الْجِبَالُ عُلِيّاً فَوْقَ هَامَتِهَا=أمَّا الْكَثِيْبُ لِكُلِّ النَّاسِ مُقْتَحَمِ
كُلُّ ابْنُ آدَمَ لِلأخْلاقِ مُكْتَسِبٌ=يَجْرِيْ الْخَلِيْلُ بِدِيْنِ الْخِلِّ مَجْرَى دَمِ
لَوْلا انْتَقَيْتِ رَفِيْقَاتٍ كَمَا الدِّيَمِ=رَشَّتْ بِصَيِّبِهَا القِيْعَانِ وَالأكَمِ
تَحْمَرُّ إنْ وَجَلَتْ , مِنْ ظِلِّهَا خَجَلَتْ=طُهْرُ النَّرَاجِسِ مِ الأفنان كَالْعَلَمِ
عَذْرَاءُ فِي خُدُرٍ , عَصْمَاءُ فِي خُلُقٍ=شَيْمَاءُ فِي شَرَفٍ , عَليَاءُ فِي قِيَمِ
مِنْهَا ألمَهَا , وَبِِهَا فَرِهَ ألبَهَا , وَزَهَا=فِيْهَا النُّهَى , فَنَهَى عَنْهَا فََهَا اللَّمَمِ
شَفَّ ألوَفَا فَصَفَا , أخْفَى ألجَفَا فَعَفَا=حَفَّ ألدَّفَا فَشَفَى, هَفَّ ألعَفَا بِفَمِ
لا صُحْبَةُ السَّوْءِ وَالشَّيْطَانِ بَعْضَهُمُو=كَانَوا لِبَعْضِهِمِي رَكْمًا عَلَى رَكَمِ
قَدْ مَوَّهُوا الْفَخَ بِالأزْهَارِ وَاعْتَصَمُوا=بَيْنَ الشِّبَاكِ تَهَاوَى الْكَوْمُ بِالْكُوُمِ
يَأمُرْنَكِ العِشْقَ , وَالْعُشَّاقُ أمْرَهُمُو=بَيْنَ السَّرَابِ وَبَيْنَ الْمَاءِ مُحْتَدِمِ
مَا أبْهَجَ الْفَرْحُ إلاَّ عَجَّ مُقْتَضِباً=مِنْ عَارِضِ النَّوْءِ حالا غَيْرَ مُنْسَجِمِ
مَا كَادَ يُدْفِئُ قُرْبَ الْوَصْلِ بَعْدَ نُأى=إلاَّ تَقَطَعَتْ الآمَالُ بِالْشَّبَمِ
بَاتَ الكَرَى فَزِعًا مِنْ بَارِدِ النَّسَمِ=نَامَ الأنَامُ وَعَيْنُ الصَبّ لَمْ تَنَمِ
الدَّمْعُ فِي هَمَلٍ يَبْكِيْ عَلَى طَلَلٍ=وَالْجُرْحُ فِي صَلَلٍ يَنْأى لِمُلْتَأَمِ
صَارَ الْهَوَى عَقِمًا , يَوْمَ النَّوَى نَقِمًا=عَزَّ الدَّوَاءُ فَمَنْ , يُسْكِنْ أذَى السَّقَمِ
كَمْ مَزَّقَ الْعِشْقُ لِلْعُشَّاقِ أفْئِدَةً=كَمْ أثْمَلَ التَّيْمُ سَكْرَانٍ بِهِ يَهِمِ
هَلْ رَاعَوُا النَّصْحَ كَيْ تُصْغِيْ مَسَامِعَهُمْ؟ =بَلْ قَدْ صَغَى الْقَلْبُ فَالآذَانُ فِي صَمَمِ
خَبِّيْ الْمَفَاتِنَ مِنْ ذَا القَدِّ تَتَّسِمِي=أعْلَى الْمَحَاسِنَ مِنْ خُلْقٍ وَمِنْ شِيَمِ
لَحْمُ الفَرِيْسَةِ مَبْغَى كُلَّ مقْتَطِمِ=فَتْكًا لِمُلْتَهِمٍ نَهْشًا لِمُلْتَقِمِ
إنْ يَظْهَرُوا غَرَزُوا الأنْيَابَ بِالأدَمِ=لا يَألُوا رَنَّكِ فِي إلٍّ وَفِي ذِمَمِ
تَزْنِيْ العُيُوْنُ , وَلَكِنْ دُوْنَمَا فُرُشٍ=فَوْقَ الَّذِيْ بَانَ , أوْ بِالثَّوْبِ مُرْتَسِمِ
تَرْمِيْهِ مَحْضُ أذَى , تَتْرُكْهُ مَحْضُ قَذَى=تُرْدِيْهِ مَحْضُ رَدَى , فَحْمًا غَدَا رَمَمِ
دَلَّيْ المَفَاتِنَ بالجِلْبَاْبِ واسْتَتِرِيْ=لا تَحْشُمُ النَّاسَ شَخْصًا غَيْرَ مُحْتَشِمِ
شَحْذُ الْعَزَائِمِ تُقْوِيْ الْمَرْءَ بِالْعُصَمِ=وَالنَّفْسُ وَحْدَهَا لا تَقْوَى عَلَى الْهِمَمِ
إنْ تَرْتَضِيْ لِخَنَا الْوُسْوُاسُ يَعْصِفُهَا=رِقّاً تَسَيِّرُهَا الأقْرَانُ كَالْخَدَمِ
إنْ كَانَ بِالْحُلْوِ يُجْلَىْ الرِّيْقُ مِنْ وَرَمِ=مُرُّ الْعَلاقِمِ يُجْلِيْ صَوْلَةَ الألَمِ
مَا تَجْمَحُ النَّفْسُ يَبْقَى الشَّكْمُ لِلُّجُمِ=فَالخَيْلُ تَثْبُتُ تَحْتَ الفَارِسِ الصَّرِمِ
لَوْ كُلُّ حُبْلَىْ اشْتَهَتْ أُكْلاً تَلُوْذُ بِهِ=مَا عَلَّمَ الوَحْمُ جِلْدَ الطِّفْلِ بِالْوَشَمِ
وَالرُّوْحُ تَطْمَحُ لِلْعَلْيَاءِ لَوْلا بِهَا=ثِقْلٌ يُثبِّطُهَا مِنْ شَهْوَةِ الْبَهَمِ
إن تَبْعُدِيْ تَهِمِيْ تَعْدِيْ وَتَنْهَزِمِيْ=فَالذِّئْبُ يَأكُلُ أقْصَى سَارِحَ الْغَنَمِ
فَاخْتَارِي جُدَّكِ بَيْنَ الشَّوْكِ سَالِكَةً=إنْ كَانَ يُفْضِيْ طَرِيْقَ الزَّهْرِ لِلْنَدَمِ
¥