[نصوص الشهر (تشرين الثاني 2006)]
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[12 - 12 - 2006, 12:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبة الإبداع
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
فهذه نصوص شهر تشرين الثاني 2006 التي اختيرت لتكون أروع نصوص الشهر، علما أن لجنة الإشراف ارتأت من الآن فصاعدا ترتيب النصوص المختارة حسب تاريخ نشرها، أما النصوص التي نشرت في شهر كانون الأول فستدخل في اختيارات نصوص كانون الأول الحالي.
ولما كان الاختيار من حيث الروعة لا من حيث المرتبة فقد أدخلت قصائد المشرفين في سباق الروعة بعد أن كانت مستثناة في سباق المرتبة.
نكرر أن ترتيب النصوص كان حسب تاريخ نشرها في الفصيح، ولا يعني تفضيل نص على آخر، وستنقل النصوص نقلا كاملا إلى منتدى الروائع الذي أضيفت له خاصية مشاركة الأعضاء للتعليق على الروائع.
نتمنى للمبدعين الذين لم تختر نصوصهم التوفيق في نصوص الأشهر القادمة، ولجنة الإشراف ترجو من الجميع إبداء آرائهم في النصوص المختارة، خاصة إذا كان فيها ما لا يستحق الاختيار، وتذكير اللجنة بنصوص تستحق الاختيار ولم تختر
والسلام عليكم
نص الشاعر أبو احمد: ياسين الشيخ سليمان (واها لقلبي) المنشور بتاريخ 2/ 11/2006
ولكم يباعدُ بين جسمين المدى = روحاهما روحٌ حَوَتْها روحُ
إلى والدي الحبيبين،
كنتما زاهِدَيْن ِعابدين، قوامين صوامين وشاكرين لأنعم الله، ولم أعد أذكر عدد المرات التي قرأتما فيها سورة الإخلاص مائة ألف مرة. رحمة الله عليكما.
واهاً لِقَلبِيَ
واهاً لقلبِيَ ما اقسى لياليهِ = لعب الفراقُ به والشوقُ يُضنيهِ
خبَرَ الحياة َفرامَ الحبَّ مُرتدِياً = شوكَ الصّبابة والأشواكُ تُدميهِ
وكم تمنى فلا الأيامُ مقبلة ٌ = ولا البوارقُ لاحت في أماسيهِ
وكم غرام ٍ تخلّى عنه صاحبُهُ = وظل قلبِيَ يلقى ما يُلاقيهِ
وعظتُ قلبي وقد أصغى على مَضض ٍ = وصارخُ البَيْن ِ يطغى في تماديهِ
وقلتُ: يا قلبُ، دربُ العشق مَهلَكة ٌ = فكيف تغشى هلاكاً أنت تدريهِ؟
أجاب والدمع فوق الخد مُنهملٌ = لا حوْلَ في دَنِفٍ رقّت حواشيهِ
يا واعظ القلبِ فيما خُطَّ من قدَر ٍ = أيخمدُ الوجدُ والأقدارُ تُوريهِ؟!
سُقياً لوعظك والأنفاسُ زاكية ٌ = لكنَّ وعظكَ لم تفلحْ مراميهِ
وهل تراني أخوض اللهو منتشياً = بين اللواعبِ من طيش ٍ اُعانيهِ؟
خلِّ المواعظ للدنيا وزينتها = لا للمُعذبِ من بَيْن ٍ يُقاسيه
وأركض بوعظك للاهي تُذكّره = وداو ِ منه من الأسواء ما فيهِ
يا من طواهم من الغبراء باطنُها = والرسمُ منهم شَغافُ القلبِ يطويهِ
لو كان جسمُكمو يُفدى لذبتُ فِدىً = فِداكمُ الخفقُ في أحلى معانيهِ
لله أشكو الهوى والنفسُ ضارعة ٌ = لعل مني الهوى تُقضى أمانيهِ
في جنة الخلدِ ألقى من شغفتُ بهم = نِعمَ اللقاءُ وظِلُّ العرش راعيه
يا واعظ القلبِ فيما ساقهُ قدرٌ = اكفُفْ فلستَ بناج ٍمن مآسيهِ
أبو احمد: ياسين الشيخ سليمان
فلسطين
نص الشاعر أبو احمد: ياسين الشيخ سليمان (لن نرضى) المنشور بتاريخ 7/ 11/2006
ما تقاسيه الأراضي الفلسطينية في هذه الأيام الحاضرة، وما قاسته في الماضي من مآسٍ أنشبت مخالبها في قلوب أهلها قبل أجسادهم، وطالت صغيرهم قبل كبيرهم، وبناتهم ونسائهم قبل رجالهم لهو دليل على إصرار ما بعده إصرار على أنهم لن ينسَوْا وطنهم المغتصب فلسطين التي نُكبت في (ثمانية واربعين)، ولن ينسَوْا المشردين، ولا اللذين في قلوبهم يسكن حب فلسطين أينما كانوا، ممن أقلتهم الغبراء على ظهرها، أو احتضنتهم في جوفها، ومن يظن غير ذلك فهو شيخ الواهمين. أكتب هذه الكلمات بماء العين، وقد أسفر صبح هذا اليوم عن ثمانية عشر شهيداـ حين كتابة هذه الكلمات ـ في بيت حانون، غيرخمسة وثلاثين جريحا مع الهدم والتشريد، وفي بلدة اليامون في غرب جنين خمسة من الشهداء الشباب.
إلى فلسطينَ الحبيبة: وُلِدتُ يوم وُلِدَت نكبتك، ولم يهنأ لي منذ وعيتها عيش، وشببتُ فإذا التي دَعَوْها نكستكِ نكّست رأسيَ وخذلتني وانا في، الثامنة عشرة،مطلع شبابي وعنفوان إقدامي، وإذا هي أمرّ من الحنظل، وأشد حمرة من العندم .. ، وهاهم أولادي يعيشون حاضرك الأليم .. ولكن .. لم ولن ينقطع الأمل بالله ما دام وجوده.
لن ننسى
وأحضنُ طيفَكِ الوضّاءَ في قلبي
ملامِحُه مُوشّاةٌ
¥