تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

النص الشعري الثاني: لبنان (1) لشاعر، المنشور في 12/ 9/2006

لبنان (1)

يمر الضوء عني كل يوم= ولكنْ لا أراه ولا يراني

بذاكرتي الأسى ما زال حيّاً= وفي عينيّ تحتضر الأماني

إذا قلمي تخثّر فيه جرح= تفتّح ألف جرح في المعاني

كم الإعصار قاومه رحيقي= فكيف الريح تقلع سندياني

وذا التاريخ جرّب مضغ لحمي= فكيف ستبلع الدنيا كياني

غريبا عن عيوني صار وجهي= وهان على بني قومي هواني

عواصمهم شواطئ مترفات= وما لمواجعي فيهم مواني

أراهم يفرحون إذا المغنّي= على شفتيه سال دم الأغاني

النص الشعري الثالث، أمنيات شاعر لأبي ـ أحمد المنشور بتاريخ 28/ 9/2006:

قبل ما يقرب من ثلاث سنين، وفي قسم العناية المركزة في أحد المستشفيات، ترسخت في وجداني معاني القصيدة التالية، ولما قدّر الله لي من العمر بقيّة، كتبت تلك المعاني:

أمنياتُ شاعر

مُبحِرٌ أنت في خِضمّ الأماني = مِلءُ بُرديْكَ نَهمَة ٌ للحنان ِ

بِشراع ٍمُمزق ٍيتهاوى = في غِمار الهُموم والأشجان

بينَ ماض ٍمن الشباب تولّى = ومَشيب ٍعَناهُ صرْفُ الزمان

وفؤادٍ أمَضّه ُما اعتراهُ = من فراق ِالأحباب ِوالخِلان

****

كم تمنّيتَ، والأمانيُّ آلٌ = يَخلُبُ اللبَّ ويسري في الِكيان

عجباً! ما تبيتُ ليلكَ إلا = وصَداها يَهيجُ في الوجدان

مُنيَة ُالآمِل ِالمُعَنّى ُطيوفٌ = يشتهيها تُلِمُّ بالأحضان

ويراها كما يرى العاشقُ المعـ = شوقَ عند الوَداع ِو الهجران

أنت صبٌّ تثورُ منك القوافي = من شجون ٍحَوَيْتها وَمَعان

لك قلبٌ شَغافُهُ مُستهامٌ = بجليل ِالأعمال ِوالإحسان

برَّحَ اللهُ عنكَ كلّ مُصابٍ = وكفاكَ الوُقوع َفي التَّيَهان

وهداك السّبيلَ صوْبَ المَعالي = ثابتَ الخَطْو ِمُطمَئنَّ الجَنان

****

ليت كلَّ النفوس ِتخلو، كما أنـ = ـتَ، وتصفو من كُدْرةٍ الأضغان

ليتكَ المُنتمي لٍعالَم ٍصدق ٍ = قد خلا رَحبُهُ من البُهتان

ومن الجهل والضلالة والِكبْـ = ـرِ وكيْد ِالقلوب ِوالشّنَآن

ليتكَ الطيرُ في الرّياض ِتُغنّي = رغمَ أنفِ ِالنُّسورِ والعُقبان

وترى النحلَ تلثِمُ الزهرَ حُباً = وهِياماً تبوحُ للغُدران

تسمعُ العندليبَ يصدحُ بالشَّجْـ = ـــو ِفتغدو مُثوَّرَ الأشجان

وتُحِسُّ النّسيمَ يحملُ شوقاً = من حبيبٍ لِحِبّهِ الهَيْمَان

****

أيها الشاعرُ الشقيُّ المُعَنّى = من ليالي السّهادِ والحِرمان

قُمْ تأهَّبْ فإنما أنت صادٍ = كم يطيبُ الشّرابُ للصّدْيان

إنما العُمرُ، في الحسابِ، ثوان ٍ = تنتهي، بعدها، إلى الرحمن

قابل ِالتّوْبِ منه غَوْثٌ وأمنٌ = يتولاكَ قبلَ فَوْتِ الثواني

فارشُف ِالكأسَ من لُعابِ المنايا = وَأفِقْ مِن غيبوبة الغُفْلان

****

يا أحِبّاهُ، مَن طوَتكمْ سُليْمى = وَشَفَتْكُم من سحرها الفتّان

من قريبٍ ترونَ صباً حنوناً = نَشلتْهُ المَنونُ مما يُعاني

أيها التربُ، هَبْهُ منكَ دِثاراً = وملاذاً مُوطَّدَ الأركان

****

جَدّدي يا حياة ُ، ثوبَكِ واروي = عن شجيّ مُعذبٍ ولهان

لم تزده الأشجانُ إلا حنانا = وانقياداً لٍمُقتضى الإيمان

ضلّ من ظنّ للزمان أمانًا = وتوَلّى بغُصَّةِ الخُسْران

طوتكم سليمى:

متم وطوتكم الأرض أبو أحمد: ياسين الشيخ سليمان، فلسطين

النص الشعري الرابع:هل حق قول الناس انك راحلٌ؟ .. ، لياسمين الشعر المنشور بتاريخ 22/ 9/2006

هل حق قول الناس انك راحلٌ؟

لي مقلة لاتستريح وتسكب

دمعاً على فقد الحبيب وتنحبُ

مجراتها تنهل فوق محاجري

كالسيل إلا أنها تتلهب

إن جفّ ينبوع تفجّر غيره

فكأن نبع دموعها لا ينضب

ناديتها ورجوتها مستعطفاً

حتى غدت من حالتي تتعجب

يامقلتي جودي بدمعكِ إنني

أزداد حساً بالدموع وأكتبُ

عقداً يمر على رحيلك صاحبي

والنفس من نار الجوى تتعذب

عفت الديار وما أحتوت من زخرف

وطلبتُ قربكَ حين عزّ المطلبُ

ريح الفرات تلاعبت في خيمتي

عصفت بحلم للهنا يتأهب

فلمن ورودي والعطور وطيبها

وسراج عمري عن عيوني يحجبُ

ودعتها مذ ودعتني شمسكم

وكسا تباشير اللقاء الغيهب

شوقٌ وخلٌ غاب عن وجه الدنى

قد كان في بذل المحبة يسهب

عذبٌ كنبع الماء إلا أنه

بصفائه المعهود حتماً أعذب

في حفرة الله يعتلم سرّها

من هولها نفس الورى تتهيب

رغم اليقين بأن شخصك راحلٌ

وبأنه بين اللحود مغيب

مازلتُ اسأل عنك أحلام الصبا

والحب والشوق الذى لا يغرب

ودفاتري وخواطري وقصيدة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير