تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 09:26 م]ـ

الأستاذة الفاضلة معالي،

بارك الله فيك، بارك الله فيك.

كم انا سعيد بمرورك ونقدك، ولتعلمي أن ما تنبهينني إليه من مزالق لهو أكثر فائدة لي، ولو أنني على أعتاب الستين، وربما كنت من اكبرأعضاء مُتَنَدّى الفصيح سنا إن لم اكن اكبرهم، ومع ذلك فلست بالدارس الأكاديمي كما يقولون،مثلك، وإنما أقول ما اقول سليقة ومراسا،أكثر منه دراسة واطلاعا، ولا خبرة لي بالنقد واصوله المتبعة فلا تآخذيني إن لم احسن الرد.

بالنسبة للقصيدة أقول: إنها لو كانت من باب الرثاء لحق عليّ تعداد محاسن المرثي، ولكن ما عمدت إلى تبيانه هو مدى اللوعة من الفراق وما تفعله لواعج الأشواق،والتذكير بأن المواعظ لا تستطيع مواجهة الأقدار. والقصيدة تصلح ان تهدى لكل أحبتنا الذين فارقونا بالموت، ولكني تعمدت في التقدمة ذكر والديَّ لأنني عنيتهما في نفسي أول ماعنيت ولي من الأحبة ممن فارقوا غيرهما، ولطلب الرحمة لهما من حضرتك وامثالك في الإيمان والتقوى.

بالنسبة للبوارق فلا أهدف إلى تفنيد زعمك ولا إلى نقضه فلربما تكونين على حق فيه، ولكن عليَّ ان أبين أن الملوّع ليله ليل ونهاره ليل وما عنيت بالبوارق إلا الومضات المضيئة التي هيهات لها أن تلمع فيعود الهالك إلى الحياة، ولا أعرف متى يحين هلاكي لأستريح مما أعاني ولعل الله يرحمني ويجمعني بمن أحب.

اما الذوب فداءً فيظهر اني أردت ان " اتفصحَنَ " فكبوت على وجهي.على اية حال، فقد عمدتُ إلى " ذبتُ شوقا " واختلستها وقلت في نفسي: ولماذا لا اذوب فداءً أي افتدي من احب وانا مسرور وسعيد، ولكن يبدو انني بالغت، وأوافقك على ما قلتيه. وفداكم الخفق ما هي إلا توكيد على التضحية بكل انشراح، والخفق متى سكت تم الفداء.

سيدتي:بقي علي ان أقول: بارك الله فيك مرة ثالثة، ولا حُرمنا علمك وتواضعك الجمّ، وإنني أرى دائما انك جابرة للعثرات دون أن يحس الواحد منا بأي حرج من نقدك البناء.

دام فضلك، وزاد علمك.

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 09:30 م]ـ

اخي الكريم: أبو الأسود،

مشاعرك أحلى واجمل، بارك الله صدق عاطفتك، وسلم لك قلبك الحديد، وادام فيه لذة الإيمان ليظل يلتقط كل ما هو جميل.

دمت بحفظ الله ورعايته أنت وكل من تحبهم ويحبوك.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 11 - 2006, 09:31 م]ـ

بوركت ولك في القلب مما لي في قلبك وزيادة

و الزيادة لأجل قولك:):

أنني على أعتاب الستين

أطال الله في عمرك ومتعك بقواك

دمت طيباً

ـ[أبوالأسود]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 12:44 ص]ـ

قصيدة جميلة مفعمة بالمشاعرالإنسانية تبين مدى تعلق

الأحباب ببعضهم ,تلامس القلب مباشرة ,قلبي حديد ولذيذ

ألفاظك ياأبا أحمد مغناطيس.

ـ[ابن الفراتين]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 03:13 ص]ـ

وكم تمنى فلا الأيامُ مقبلة ... ٌولا البوارقُ لاحت في أماسيهِ

قالت الأستاذة معالى: أظنك أردتَ بالبوارق الضياءَ.

ولا أظن أن دلالة البوارق على الضياء المطلوب صحيحة، فظهور البوارق ليلا مما يبعث على الخوف، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى، فإن طلب البوارق في الليل لا يستقيم، لأن العادة جرتْ أن صاحب الليل يطلب الضياء والفجر وما جرى مجرى ذلك، أما طالب البوارق فهو طالب غيث، وهذا مقترن بأن يكون في جدب وقحط لا في ليل كالح.

هذه وجهة نظري أستاذي، وهي قابلة للنقض.

أقول: إنها وجهة نظر لها دلالتها بلا شك ولكني أرى هنا أن الشاعر الاستاذ لو عنى أماسي أيامه لكان كلام الفاضلة معالي جامعاً مانعاً ولكن أماسيه في البيت تعود إلى أيام القلب فيستحيل أن تكون البوارق هنا مخيفة لأن معناها سيكون معنى مجرداً لا تعيّن له في الخارج كالذي يُرتجى للغيث وغيره فبوارق القلب لا تعدو كونها سوانح البهجة والسرور وموانح الصفو والحبور.

والقصيدة تفيض بالاحساس المفعم بالحياة على رغم تمنّي الموت من قبل قائلها أطال الله في عمره.

وقد كنت أتمنى أن يتأنق الشاعر بالقصيدة أكثر لعلمي بملكته الراسخة ويتحاشى بعض الأمور التي هي من الصغر بحيث لا يحسن ذكرها.

طبت شاعرنا الكريم أبا أحمد ومن عمري هدية لعمرك

ـ[أبو-أحمد]ــــــــ[05 - 11 - 2006, 03:46 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير