وعينٌ لها في من تحب لبانةً = ولا حيلة غير الدموع فتدمعُ
ولي زفرةٌ كتمانها يحرق الحشا = وإمرارها يغري العذول فيشنِعُ
وقفت وقد فارقت روحي ببعدهم = (فلم أدرِ أيُّ الظاعنين أودِّعُ)
فما لرسومٍ كان يؤنس رسمها = وما لمغانٍ كنت أهوى ومرتعُ
شكوت الجوى من بعد أن شطت النوى = فيا لفراقٍ حُقَّ لي فيه مجزعُ
ألا فاسلمي ما ذر ما (مي) شارقٌ = ولا بعدت أرضٌ ولا ياس مطمعُ
يفوح عبير المسك منها إذا انثنت = ويشرقُ وجه الأرض إمّا تطلَّعُ
وما عين رئمٍ راعها صوت ناطقٍ = فظلَّت تُديرُ الطرفَ وهيَ تسمَّعُ
بأحسن من عينٍ رمتني سهامها = فكادت نياط القلب مني تقطِّعُ
ولا صورة البدر البهيِّ إذا بدا = بأحسن منها صورةً لو تقنَّعُ
فمن مبلغٌ عنِّي على النأي (ميةً) = فيسدي معروفاً أو البرَّ يصنعُ
فهل حفظتْ بعديْ الودادَ وهل رعتْ = فإني لعَمْرُ الله لستُ أضيِّعُ
ودمتم بخير ... [/ QUOTE
السلام عليكم
يظهر عليك شاعرنا تمكنك من الوزن وإتقانك صنعة البيت
ويبدو عليك أيضا الولع بالشعر الأصيل ........
لكن هذه القصيدة لا تمثلك أنت كونها صبت في قالب غير قالبك ........
كما أن بعض صورك مستهلكة - ولك العذر - حيث عارضت المتنبي
إلا أنك رغم تعاطيك الصور المستهلكة استطعت ببراعة فائقة أن تجيد صياغتها
وما عين رئمٍ راعها صوت ناطقٍ = فظلَّت تُديرُ الطرفَ وهيَ تسمَّعُ
جميل جدا رغم أن الفكرة قديمة ولكنك استطعت توظيف الألفاظ لتؤدي المعنى على الوجه الأفضل والدليل وصفك الريم فازعة واستخدامك تدير الطرف. واستخدامك تسمَع , , أجدت الوصف , لكن صوت الناطق لا يفزع كصوت الصائد
ثم شوهت هذه الصورة عند تفضليلك عين محبوبتك على عين رئم فزعة ....
وعموما هذه اجتهادات شخصية لا تقوم على أسس النقد فخطأها متحتمل قبل صوابها ......
والقصيدة كما قلت لا تمثلك لذلك قلت سابقا: أقسم أنه هذا شعر ,, فمتى سنرى قصيدتك التي تجعلني أقول: أقسم أنك شاعر
ـ[جبل بن وهب]ــــــــ[02 - 12 - 2006, 02:20 م]ـ
أهلا بأبي خالد مرة أخرى ...
ولكن .. هل هناك أجمل من عين الرئم الفزعة , لا أظن ..
وسترى إن شاء الله القصيدة بل القصائد التي طلبت ..
ودمت أخا ناصحا.
ـ[همس الجراح]ــــــــ[05 - 12 - 2006, 11:24 ص]ـ
لقد حفظت هذا الوداد وقد رعتْ ** فميّة إلف في المحبة أروع
وسوف ترى منها الجمال يصونه** سلامة قلب بالمودة يطمع