تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنّا بعدهم، اللهم اجمعنا بهم في مستقرّ رحمتك يا أرحم الراحمين، ويا جابر المصابين والمنكسرين.

أخي أبا طارق ..

أعلمُ أنّ لكلِّ مقامٍ مقالاً، وهذا مقام تعزية ومواساة، ودعاء ..

إلا أنني أودّ أن أتقدم باعتذاري إليك إذ لم أردَّ على رسالة خاصة تفضلتَ بإرسالها إليّ داعيًا إياي لأمسية شعرية، والحقُّ أنه لا يؤلمني شئ قدر ما يؤلمني أن يظنّ أحد أنني أتجاهله أو أتعامى عن رسائله.

ما حدث - يا أخي الأحبّ - أنّني منذ زمن لا أكاد أجد متسعًا من الوقت لأتنسّم رياح الفصيح العبقة بالعلم، فكنت أغتنم أيّ فراغ لأكحّل عينيّ بنظرة عجلى إلى منتدًى له في نفسي مكانة شاهقة السموّ، أمّا إذا أَعْلَمَني البريد بورود رسالة خاصة؛ فإنني أهرع إلى المنتدى برغم المشاغل والصوارف، لأردّ على المرسل شاكراً له تفقّد أخيه في زمن أصبح فيه تواصل الأحبة كحلمٍ عزيز.

أما رسالتك فقد غَفَتْ عنها عين البريد فلم تلمحها، ووالله ما علمت بها إلا عندما مررت هذا الصباح لشوقٍ أجده في نفسي لمنتداي الأحبّ، وعندما قرأتها وهممت بالرد عليها؛ فوجئت باختفاء رابط الردّ، فعزمت على أن أرسل لك رسالة جديدة فلم أفلح، ويبدو أن ثمة عطلاً في نظام التراسل الخاص في المنتدى. عندها عزمت على أن أكتب موضوعًا مستقلاًّ ردًّا على رسالتك، فهي أثيرةٌ عندي؛ إلا أنني جُبهت بنبأ مصابكم الجلل، فأتيت مُعَزِّيًا ومعتذراً.

أخي الأحب ..

أشكر لك تفضلك بدعوتي لتلك الأمسية، فقد شرّفتني وأسعدتني، ويبدو أنها قد انتهت، فالرسالة قد مضى عليها قرابة الشهر.

أكرر اعتذاري عن تأخري في الردّ، وحتى يتم إصلاح العطل في الرسائل الخاصة، يسعدني أن أتلقى الرسائل منك أو من بقية الأحبّة على بريدي الخاص

atta2i***********

حفظك الله وأدام عليك نعمه وجعلك من الشاكرين الصابرين ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهذه رد بها على سلامي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد

السلام عليكم

أين أنت يا رجل؟

افتقدناك أيها الطائي عسى أن يكون المانع خيرا

جنبات الإبداع تنتظرك

أواه أيها الحبيب

أواه ثم أواه

لم تزل هذه الفانية تتقاذفنا ذات اليمين وذات الشمال، تبعدنا عمّن نحبّهم ويحبوننا، ولا تترك لنا متّسعًا للتواصل معهم والاستئناس بهم ..

ما أشدّ اشتياقي لتلك الأيام التي كنا فيها نَمْتاح الفصيح علمًا وأدبًا ..

ولّت تلك الأيام - سقيا لها - وبات أخوك مأخوذ اللب حيرانَ لا يهتدي إليكم سبيلاً ..

هو - جُعل فداءك - مسروقُ الساعات منهوب الدقائق والثواني دائم اللهاث صوب سرابٍ خادع وبرق خلّب ..

تُسلمه النهارات المتعرّقة إلى المساءات المختنقة، وعندما يختلس لحظة استرخاء؛ تعبر ذاكرته أطياف الأحبة فيتنفس اشتياقاً لهم، إلا أنه لا يكاد يعقد العزم على إيقاظ الأحرف من سباتها حتى يقع هو في هوّة سباتٍ يختطفه سويعاتٍ قصارًا فإذا هو في مواجهة يوم جديد يحمل الكثير الكثير من أعمال لم تُنجز، ومشاغل لم تنتهِ، لتعود الكرّة مرَّةً أخرى في دورة لا تنتهي، وليجد غصّة في قلبه على بُنَيَّات العمر وهن يوءدن واحدةً واحدة دون أن يُبلّ صداه بمسامرة الأحبة ودون أن تُؤْنَس وحشته بلقياهم. كم هو عارمٌ هذا الشوق يا أخي الأحبّ، وكم هي مضنية تلك الغصص.

قد يبتسم الزمن بعد تجهّم فنعود كما كنا، وقد يبقى عابسًا، فعندئذٍ نعيش على الأمل، و (ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ) ..

سلام عليك أيّها النقيّ ...

وهذا رابط الموضوع الأصلي

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=16367

ـ[الطائي]ــــــــ[20 - 12 - 2006, 09:06 م]ـ

أشكر لك يا أخي الأحب أبا خالد تفضلك برفع اللبس

حفظك الله ورعاك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير