تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

شاكر ريكان الغزي

.

نص الشاعر أبو احمد: ياسين الشيخ سليمان (لست من ربك أرفق) المنشور بتاريخ 14/ 11/2006

لستَ من ربك أَرفق

طلعَ الصبحُ وأشرقْ = وبدا للروض رونقْ

وصحا البلبلُ والشحـ = رورُ والعُصفورُ شقشق

ضربَ الجوَّ بجنحَيْ = ـهِ وعلّى ثم حلّق

يطلبُ الرزقَ من اللـ = ـهِ وبالجِدِّ تمنطق

وفراخُ العشِّ ترجو = عودةً فيها يُوفَّق

راح والبطن خميصٌ = وأتى وَهْوَ مُفَتَّق

يا بني آدم هُبّوا = وانشَطوا في كل مِرفق

ما على العبد سوى السَّعـ = ـي بلى والله يرزق

ليست الأرزاق للكسـ = لان يا تِنْبَلُ تُخلق

وخذِ الطيرَ مثالا = فَهْيَ بالهمّةِ أسبق

****

راعني طيرٌ مُغيرٌ = من صنوف الطير أزرق

قنَصَ العُشَّ بما فيـ = ـهِ سريعا ثم وقوَق

هجمة ٌ كان بها البا = زُ خبيرا ومُوَفق

ما وعَيْتُ الدمع إلا = في جفوني يترقرق

نظر البازيُّ في وجـ = ـهيَ محتارا وحملق

قال: يا شيخ تروّى = ليس عهدي بك أحمق

إنما الشيخ حكيم ٌ = فإلامَ الفهمُ مُغلق!

ارحم القلب قليلا = لست من ربك أرفق

صدق الأزرق فيما = قال من حُكم وأطلق

****

والحمامُ الوُرْقُ ناحت = من نوىً حلَّ وفرّق

يا حمامَ الروض مهلا = لي فؤادٌ يتمزق

خفِّفِ النَّوْحَ فإني = بالذي غاب مُعلّق

أيها الورقاءُ مالي = ماءُ عيني يتدفق

كلما طاف من الأحـ = باب طيف وتألّق

فرَّ من عينَيَّ دمعي = من صبيبِ المُزن أغدق

وحنيني في ضلوعي = جمرة منها أُحَرَّق

هتف القلبُ ونادى: = يا لشوق ٍ فيه أغرق

كان من أهوى رقيقا = صادق الوُدِّ مُرَوَّق

فيه خُلْقٌ وعفافٌ = وحياءٌ ليس يُلحق

قدَرُ الله على الخلـ = ق ِ أكيدٌ ومُحقق

كل ما يقضيه ربْ = بُ العرش للمخلوق أوفق

****

رحم الله رجالا = هي في الأفعال أصدق

ما خلوْا يوما من البرْ= ر وبالمعروف أخلق

أيها الأبناءُ روموا = صِلة ً بالله أوثق

ليس للطائع للآ = باءِ إلا أن يُوَفَّق

إنما أمْرُ إلهِ النـ = ـاس أحرى أن يُطَبَّق

التِّنْبَل: الشديد الكسل.

نص الشاعر محمد الأكسر (برقية عزاء إلى هارون الرشيد) المنشور بتاريخ 19/ 11/2006

وحين يمر السحاب عليك

ويسخرُ منْك

سأمطرُ فوق ترابك

ثم ستدفعُ ضعف الخراجْ

وحين يجيءُ المساءُ

وينشرُ فوق العراقِ شراعاً كبيرا

وتمسي به باحثاً عن سراجْ

وتسألُ عن ذلك العرش

كيف تنازلَ

واستوطنتهُ النعاجْ

وتسألُ أين نداماي؟

أين ابنُ هانئ؟

يظهرُ من شاشةٍ تنثرُ العري

يقدح في العرِض

يلقى بذلك بعضُ الرواجْ

وتسأل

أين زبيدةُ

أمُّ الأمين؟

أين المقام الرفيع؟

تموتُ الحروفُ على شفتيها

ويُنزَعُ عنها الرداءُ الثمين

وتظهرُ لؤلؤةً مُطْفَأةْ

تلقاكَ

بينكما حاجزٌ لايلين

تغيرَ شكل الحبيبة

ماظل منها سوى شبحٍ لاامرأةْ

وحين تخطُّ يمينك ذاك الخطاب

نقفورُ ياحارسا لحقوق العباد

ياسيدي رحمة بي

فيأتي الجواب

عليه أوامرُ نقفور

ياسيدَّ العُرْبِ قم واصنع الشاي

فلستُ ألومك

لستُ ألوم الإباءَ الذي في عروقك حين تجمد

لستُ الذي يتساءلُ كيف جرى ماجرى

فخنجرنا كان أسرعَ من سيف نقفور نحوك

وكل الذين سينوون

أن يصبحوا ذات يوم كهارون

كل الذين سيأتون

لن يصنعوا شاي نقفور

ذلك فخرُ لهم إن تَأتَّى

سيرعون قطعان زوجة نقفور

سيرعون تلك الخنازير

تلك الكلاب الوضيعة

نص الشاعر ابن الفراتين (مرثية الشاعر الكبير الجواهري) المنشور بتاريخ 22/ 11/2006

مرثية شاعر العرب الأكبر .. الجواهري

طويتَ من الأعمار أثقلَها مَسْرى = فنلتَ من الآمال أرفعَها ذكرا

وكنتَ لساناً أخرسَ الدهرَ نُطْقُهُ = وأعيى بليغَ القولِ مُعجزُهُ سِحْرا

أضاء دجنَّ الليلِ طرسٌ نشرتَهُ =فللأرض شعرٌ والسماءُ لها الشِّعرى

على أنّ ما أمليتَ من وحيِ ملهَمِ=كفيلٌ بما خطَّ الخلودُ وما أطرى

ونحن على ما صُغْتَ من ذَوْبِ مُهْجَةٍ=عِيالٌ فكم أسديتَ من مِنَنٍ كبرى

سقيتَ فأسكرتَ الطّروسَ فأسكرتْ=نفوساً ترى في الخمرِ أثقلَها وِزْرا

تنفَّسُ عن همّ وعُسْرٍ وغربةٍ=وبؤسٍ وتشريدٍ شُغلتَ بها دهرا

وما كنت بالجافي إذا الوصلُ دونه=شِعابٌ تهابُ الجانُ مسلكَها الوعرا

خليلاكَ في سودِ الليالي وبيضِها =يراعٌ يُحيلُ الدّاجياتِ رؤىً زهرا

وطُرْسٌ يحارُ الفكرُ من بعضِ ما بهِ=حروفٌ متى ما شِئتَ تقذفُها جمرا

على كلّ مَشّاءٍ بما يُخْجِلُ الخُطى=زنيمٍ يرى عِهْرَ النِّجارِ له فخرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير