تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[شويعر مصرى]ــــــــ[17 - 12 - 2006, 03:36 م]ـ

الاوديسا والالياذه

ـ[عبدالله بن سالم العطاس]ــــــــ[18 - 12 - 2006, 07:27 م]ـ

قرأت تعليق أستاذنا الكريم العميق نقداً "أبي أحمد" قبل أن أتمّ القصيدة!

سأعود _بإذن الله_ لأقرأ وأقرأ وأقرأ، ليس إلا!

أستاذنا الكبير

"محمد الجهالين"

دمتَ سامقاً، بل سامقاً جدا!

اليوم أدركتُ جيّدا ضآلة شيء يخصني!

رعاك الله وحفظك!

ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[26 - 12 - 2006, 09:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أستاذنا الجهالين،

إن براعة الشاعر في إظهار الهم العام لهي اسمى بكثير من البوح بالهم الخاص، فكيف إذا كان هم الشاعر الخاص هو نفسه الهم العام؟. إن قصيدتك العملاقة امتازت، فيما امتازت به، عن الكثير من القصائد في هذا الاتجاه فحمدا لك كثيرا على كتابتها ونشرها. إن ما سوف اقوله تاليا أقصد منه شرح ما استطعت فهمه من القصيدة، وبشكل مختصر ولا يتناسب مع طول القصيدة، مائة وعشرين بيتا تقريبا، وسمو فكرتها ومعانيها.

ومع أني لا احسن النقد، سلبيا كان أو إيجابيا، كما يحسنه الخبراء به، فإن دعوتك لنا إليه جعلتني أتشجع على خوض غماره، قدر ما تسعفني به البديهة. وما نقدي إلا رغبة في الاستزادة من علم، عدا عن إبداء إعجابي بما قدمته لنا من كنز شعري كان، بالنسبة لي، صعب المنال، وربما كنت بحاجة إلى التعاويذ والطلسمات حتى اتمكن من العثور عليه. وبما انني ما زلت لا أحسن استخدام الحاسوب كما يجب، وخط الشبكة عندنا على خط الهاتف الذي لا اقدر على تعطيله كثيرا، فإنني أعتذر عن طريقة الكتابة، وخلوها من اصول الاقتباس وتلوين الخطوط، وما شابه ذلك مما يستخدمه الإخوة الفصحاء.

أبدأ بوزن القصيدة فأقول: قل أن تجد من الشعراء من أحسن استخدامه كما استخدمته أنت، وبذلك يتضح تماما أن الجودة تحكمها الفكرة، وان المعنى يجليه اللفظ الجزل الدقيق الذي يوضع في مكانه المناسب. وقد لاحظت أن ألفاظك على جزالتها وبعدها عن سهولة الفهم التي ينشدها، عادة، من قل إلمامهم بمطالعتها في كتب الأدب والشعر، لاحظتها، بعد توضيحك إياها، أنها لم تكن متكلفة تكلفا، وبدا لي كأنها ما زالت تترد عند البدو الفصحاء إلى اليوم، أو على الأقل ما يشبها، وإلا كيف عثرت عليها؟

زادك هو وهمك، ولو لم يكن هذا الوهم أملا ساميا، ولو بعيدا، لما اتخذته زاداً، وإصرارك يتجلى في قولك زدني وضوحا استزد طلاسما.

ماذا اقول عن جمال التعبير وروعته؟! أنت نزيف الظلم ناشئا وكهلا. يا سيدي، سلمت تلك الحراب التي ادمت الظلم حتى نزفك فنهلناك بدويا مرا بينا واضحا لا ملثما أو معميا، ولكن بالنسبة لمضارع ثعَبَ أجده في المعاجم التي بين يدي: يثعَبُ أو يثعِبُ، ولكن يبدو ان يَثعُبُ واردة ايضا في معاجم أخرى.

التوأمة مع الصبر تعبير بليغ، وأظن أن ما تقصده بتساؤلك هو أن ما يُمضك لا يجوز الصبر عليه، فإذا كان ذلك كذلك، فأنعم بها من صورة فائقة الحسن في التعبير ..

وصفت الأخوال بالخناجر والأعمام بالسيوف البتارة، فإذا كانت السيوف أقدر على الفعل من الخناجر فقد ظلمت أخوالك الكرام مع أنك تقول، في ثنايا قصيدتك، انك طلعت من بدوية كريمة أرضعتك شهامة وصرامة، وتعلم ان المراة تكاد ان تلد أباها أو أخاها، وأن (ثلثين الولد لأخواله)، فما رأيك لو عكست الوصف، وأعمامك يغفرون، هذا، وقد خطر لي، الآن، أن الأعمام والأخوال ربما يكونون من عشيرة واحدة عندها يصبح ما قلته أنا هباء منثورا.

بالنسبة لاستعارتك قصص الأغارقة وملاحمهم فإنه أمر مستحب ما دامت قصة هيكتور وإخليوس وهلين بهذا المعنى. لقد كنت موفقا إلى حد بعيد في توضيحك لشخصيتك وما تعانيه، وشخصية والدك، أو آبائك، أو بالأحرى، قومك، وبينت ما وقع عليهم، متخذا من قصص اليونان القدماء مثالا، كما انك وجدت في عنترة وبني عبس مثالا أكثر وضوحا لوصف حال الأمة. البيت التالي استوقفني معناه كثيرا:

هكتور لا تعذل ذويك فالفتى = لا ينتضي العتاب والعذائما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير