تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لقد وضع (الطائي) الكرة في ملعب من أراد أن يضعها في ملعبهم،

وما عليهم إلا أن يردوا عليه بالهجمة المعاكسة.

آآآه، أرجو ألا يخيب الجميع ظني!!!

مع خالص تحياتي.

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 01:55 م]ـ

لأول مرّة سأكون قاسيًا، وقاسيًا جدًّا؛ لا لشئ إلا لأمحض الشاعر النصح حتى يتفوق على نفسه، وإن كان سيغضب فليضرب بقولي هذا عرض الحائط.

أتعجّب من آلية نقل النصوص إلى منتدى الروائع!!

فهذه الأبيات نظمٌ هزيل لا يرقى إلى مستوى الشعر - لاحظوا أنني أتحدث عن هذه الأبيات تحديدًا، أما رؤبة فشاعر بحقّ - أقول: إنّ هذه الأبيات لم تَرْقَ إلى مستوى الشعر لخلوّها من اللغة الشعرية التي تحشد الصور والألفاظ بصورة تذهل القارئ وتجعله يقرأ باندهاش، بل ويتوقّف كثيرًا ليتشرّب الأبيات، ثم يجد في نفسه لذّة تجعله يعاود القراءة مرَّةً أخرى.

لو بقيتْ هذه الأبيات في منتدى الإبداع فلن يكون هناك بأس؛ أمّا أن تُنقل إلى منتدى الروائع فإن في هذا تدليسًا على الشاعر، من وجهة نظري على الأقل، إذ سيحسن الشاعر الظن بما كتب، وسيبقى غازلاً على هذا المنوال، وهو أمرٌ مُضِرٌّ به أيّما إضرار.

العجيب أنّ أيًّا من الأعضاء لم يوفّر في قاموس المديح شيئًا:

التواقة: " .. متميّز .. "

أين التميز أختي الكريمة؟!

أميرة البيان تريد أن تشتري الديوان!!

تلميذة زهرة: " ... كلمات جميلة جدًّا ... "

جميلة: ربما

جدًّا: لا أظنّ

تأملوا معي هذا الشطر:

وهؤلاء سيطويهم قليبهمُ

وهذا الشطر:

تسقى من النار شِرْباً غُصّةَ النُغَبِ

هل هذا شعر أم نظم؟!

أعود فأقول إن رؤبة شاعر جميل، ومن أجل ذلك لا نرضى منه بمثل هذا.

أرجو من الإخوة والأخوات ألاّ يبالغوا في كيل المديح، وأن يبتعدوا عن المجاملات، فضررها على الشاعر أكبر من نفعها.

أعتذر إلى الشاعر الجميل

وإلى الإخوة والأخوات

مع صادق ودّي ...

الحمد لله ..

حرقتك دليلٌ على صدقك النصيحة وإني والله ما عرضتها من قبل إلا لأجد أثرها .. وأبتغي نقدها وتمحيصها ..

فجزاك الله خيراً على مرورك الكريم يا أخي وأستاذي الطائي

و إني لمنشرح الصدر بما قلته لأنّي أعرفك من خلال شعرك

وأعرف أنك شاعرٌ فحلٌ وهذا ما يتوّقع من الفحول ..

وقد قلت للأخوة من قبلي عليكم بأبياتي محصاً حتى تصير حرضاً ..

وحاشا لله أن أضرب بنصيحةِ أيَّ أخٍ ناصحٍ صادقٍ في نصحه ضرب الحائط ..

وإني سأتكلم عن أبياتي كأبياتٍ قلتها يوماً ما ولن أعنيَ بمسألة آلية النقل فأهل

الإختصاص هم من لديهم الخبر اليقين .. ونريد منهم الجواب الشافي ..

أمّا عن الأبيات فما هي إلا كلماتٌ موجزةٌ تحكي واقعاً مرّاً استمدت صورته من ماضٍ سالفٍ ..

أتيت به كما هو إلا أني استخدمت الأسماء فيه وأظنني لم أبعد

- إن لم أصب الحق - في حسني لتوظيفها ..

هي قد قد تكون عادية لكنها ليست بالهزيلة .. أبداً .. ,وأنا أعرف ما أقول ..

و لو قلت أخي الطائي:أنّ النص من ناحية الصور هزيل لكان أدقّ وصفاً له وأبلغ من تهزيلك النص بكامله وهو كالحوار الدسم المهلّب الوبر والذنب ..

قد يأتي شاعرٌ آخرٌ ويفعّل هذه الأبيات أحسن بكثيرٍ من تفعيلي لها ..

لكنّ سيكون هذا إذا خصّص لها قصيدةً كاملةً وأنا إنما قلت (كلماتٍ موجزة) ..

فلنطلّ على الأبيات:

من قولي (لم يغنِ يوماً أبا جهلٍ تجبرّه) إلى (والمال والجاه ما أغنى أبا لهَبِ)

نعم .. الصورُ الفنيةُ تكاد تكون معدومة لكنها ليست عدمها ما يضعّف نصي

إن كان فيه ما يملؤه عنها ..

فوجه الجمال - بالنسبة لي - توفيقي بين أسماء الأعلام وبين ما كانت تختص به من أعمال

كتوفيقي بين أبي جهلٍ وبين تجبره ..

وبين ابن المغيرة الوليد وبين خطبه ..

وبين ابني ربيعة وبين لفظ يدل على دهائهما ..

وبين أبي لهبٍ وبين ماله وجاهه ..

وكلُّ تتبادر إلى الذهن صورته بفعله ..

جعلت هذا كله مسلسلاً في نظمٍ ..

- وهذا كثيرٌ في شعر العرب وحسبي بهم سلفاً -

ثم كانت العاقبة ..

طوى الجميع قليبٌ مخبثٌ جيفاً ... .. تُسْقَى من النّار شِرْباً غُصّة النُغَبِ

ألا ترى لفظ (مخبثٍ) - (جيفاً) - (شِرْباً) - (غصّة) - (النُغَب)

ألم يعط البيت فخامةً وحرارةً فكيف يهزل بيتٌ تغذّيه هذه الألفاظ بجرسها؟

انظر غُصّة النُغَبِ: أي كل جرعةٍ غصّةٌ بحد ذاتها ولم أقل (شارق) النغب ولا وإن جاز وزناً (غاص النغب) لو قلتهما لما قلت هذه الأبيات قطّ ..

أمّا آخر بيت (وهؤلاء سيطويهم قليبهم) (خُشْباً محطّمةً تلقى على خُشُبِ)

فأوله إلتفات وآخره تقرير مصيرٍ ..

وصورة الخشب المحطّمة التي تلقى على الخُشُب ..

لها شكلٌ وصوت ولربما رائحة ..

ألا تتبادر صورة الخشب المحطمة النخرة ذات الرائحة العطبة وهي تقعقع فوق بعضها؟!

لربما أكون وحيداً في تخيلي لها لكني .. أقول:

الشعر كما أنه ليس نظماً فقط كذلك ليس خيالاً فقط يجمع بين هذا وهذا ..

ويحصل التفاوت بقدر التوافق ..

- فهناك ما اتسق وتوافقت ألفاظه الفخمه مع صوره الدريّه

فأخرج عقداً مرصعاً باهراً ..

- وهناك ما غلب النظم على الصور لكنه لم يهدم بناءها بركاكة ولم يفسد صورها بطمسٍ فكان كعقدٍ لا زينة فيه إلا أنه عقدٌ ..

- وهناك ماطغت أخيلته ولربما تعددت صوره لكن لم يحتوها ذلك الصرح الذي يكافئ حسان صوره فكانت كجواهرٍ نظمت بسلكٍ خسيس ..

- وهناك ما لم يجمع بين هذا ولا هذا فكان كأمثال اللؤلؤ المصنوع

صورته صورة اللولؤ لكنه ليس كذلك الباهض الباهر ..

فالجواهر الصور والخيط الكلمات والناس يتفاوتون بهما ..

وانظر إلى تفصيل الأقدمين وتفضيلهم ..

فهل كنت كسعد بن زيد مناة .. أوردها فلم يحسن إيرادها .. ؟؟

وأخيراً أكرر شكري لك أستاذي الطائي ونصيحتك وتوجيهك لي بارك الله فيك ..

ووالله إني لأعرف صدقك وحرصك وأعتبر شهادتك بشاعريتي فخراً لي وقرّة عينٍ فجزاك الله خيراً ..

وأنا لا زلت في طور التلمذة ..

وسآخذ بتوجيهاتك لي بإذن الله بصدر رحبٍ وقرة عينٍ ...

وأترك لباقي الأخوة التعقيب والتعيلق ......

والسلام,,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير