ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم جميعا وبعد
فإن أبا طارق يخاف على أجواء الفصيح وهذه شيمة المحبين الأوفياء
ولكن
لا نريد الفصيح نابذا لمشاعر مبدعيه، ولا نريد الفصيح كاتم حرية ما دامت تلك الحرية مسؤولة، ولا يضير الفصيح أن تخالف هذه الحرية مشاعر أو آراء بعض الأعضاء.
فالممدوح في هذه القصيدة من أمة الإسلام، ونتيجة ميزان عمله في علم الله، أمرنا بأن نستغفر للمسلم إن مات على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
ولا يعني استغفارنا حتمية الاستجابة فلله الأمر من قبل ومن بعد، لكنَّ ميتة الرجال تستحوذ على قلوب الرجال، وميتة التائب على يد السادرين انحرافا وفسوقا وضلالا لتوجع القلوب وتجرح النفوس؛ إن كانت تلك القلوب نقية , وإن كانت تلك النفوس أبية.
تقدم الى الموت لا , لا تهاب
تقدم الى الموت رغم الصعاب
تقتضي اللغة أن نقول لا تهب، كما أن رغم الصعاب لم تعط المعنى القوة التي يستحق. مقترحا أن تقول:
تقدم إلى الموت دون اهتياب
تقدم إلى الموت مثل العقاب
عزيزاً أبيا ً , عنيدا ً صبور
فليس يضيرك نبح الكلاب
صبور تستحق النصب
تركت المذلة .. للجبناء
وكان مقامك فوق الرقاب
اقتراح الأستاذ كشكول وضع كلمة السحاب مكان كلمة الرقاب لا يخدم المعنى الذي قصده الشاعر فالشاعر لا يقصد ارتفاع المقام فقط وإنما يقصد تسليط مقام الممدوح على رقاب أعدائه.
تحطم في السجن قيد ٌ شديد
وأغلق باب ٌ وراءه باب
(وراءه) يقتضي العروض إشباع الهاء إذا جاءت بعد متحرك والإشباع يكسر البيت.
لعل المبدع سَكَّنَ قافية القصيدة ففاته أن يرسم السكون.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 10:19 م]ـ
بوركت أبا الحسن
وأرجو ألا يفهم مبدعنا أني ضد ما يكتب
ولكن كان خوفي من المشاكسات , والتي رأيت بعضها في بدايتها
رحم الله موتانا جميعًا
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 10:32 م]ـ
رحم الله موتانا جميعًا
رحمنا الله أحياء وموتى نحن المسلمين
كي لا يغضب الأخ قصي الديلمي الذي طلب لك الرحمة حيا فأوقع قلوبنا خوفا عليك.
ـ[كشكول]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 10:41 م]ـ
السلام عليكم
الاستاذ العزيز محمد الجهالين, لقد قال المبدع:
تركت المذلة .. للجبناء
وهذا يدل على دناءة وذلة الجبناء الخ ... وبهذا البيت أراد ان يرفع من قدر الممدوح ويبعده كل البعد عن المذلة والجبن. أليس الافضل قوله فوق السحاب بدلا من فوق الرقاب؟ فهو لم يذكر أعدائه ولا تسلطه عليهم. بل أراد بيان رتبة الممدوح ورفعته. بالاضافة الى الدلالة السيئة التي قد تحلمها عبارة "فوق الرقاب". فلا نريد ان نصور الممدوح على انه سفاك للدماء أو قتال للناس حاشاه.
والسلام
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[03 - 01 - 2007, 11:12 م]ـ
فلا نريد ان نصور الممدوح على انه سفاك للدماء أو قتال للناس حاشاه.
سررتَ حسوا في ارتغاء، فالشاعر لم ينكر أن ممدوحه أخطأ (والخطأ هنا يشمل السفك إن سفك والقتل إن قتل) والله يغفر الذنوب جميعا إلا شرك من مات على الشرك.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:18 ص]ـ
سررتَ حسوا في ارتغاء، فالشاعر لم ينكر أن ممدوحه أخطأ (والخطأ هنا يشمل السفك إن سفك والقتل إن قتل) والله يغفر الذنوب جميعا إلا شرك من مات على الشرك.
سلم الله يراعك أستاذي محمد.
لما سمع الحسن البصري بقول الحجاج على فراش الموت "اللهم إنهم يقولون إنك لن تغفر لي فاغفر لي"، قال في دهشة بالغة: "أوَ قالها؟ أخشى أن يغفر الله له بها"، لأن رحمة الله وسعت كل شيء.
ـ[المبدع]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:31 ص]ـ
هناك لطيفة في اختيار هذا اللفظ (فوق الرقاب)
ألم ترى الرجل وقد شخصت له الأعناق وهو قائم ٌ كالليث فوق رؤسهم لحظة أعدامه ....... !!
ـ[كشكول]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:32 ص]ـ
أستاذي العزيز, هلا أجبت عن ما قلته في حق بيته ولندع الرغوة واللبن, فتحت الرغوة اللبن الصريح.
وهذا يدل على دناءة وذلة الجبناء الخ ... وبهذا البيت أراد ان يرفع من قدر الممدوح ويبعده كل البعد عن المذلة والجبن. أليس الافضل قوله فوق السحاب بدلا من فوق الرقاب؟ فهو لم يذكر أعدائه ولا تسلطه عليهم. بل أراد بيان رتبة الممدوح ورفعته.
والسلام
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:40 ص]ـ
الأستاذ كشكول
المثل يتحدث عن إيهام شارب اللبن فلو كان صريحا لشرب اللبن علانية أيا كان اللبن مذقا أم صريحا.
لقد أجابك الشاعر
ألم تر الرجل وقد شخصت له الأعناق وهو قائم ٌ كالليث فوق رؤسهم
ـ[كشكول]ــــــــ[04 - 01 - 2007, 12:45 ص]ـ
ولكن القرينة التي ذكرت يا مبدع لم تبين التسلط والجبروت وعلو الرقاب. بل أردت ان تميز بينه وبين الجبناء والاذلاء, ولا يكون ذلك الا بارتفاعه عنهم. فالبيت لا يدل على القوة, بل كل القرائن تشير الى الرفعة.
والسلام
¥