تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يأتى الغيث بعد عملية استجماع للمعانى وهنا دور الألفاظ كتتويج لشعور الكاتب ومعانيه0

متى يكون الكاتب أسدا فى الصياغة والمعانى؟

فكم من فكرة أضرت بها صياغتها! وكم من عاطفة أضرت بها صورتها!

ولا بد أن تكون الصياغة أيضا فى درجة عالية من القوة 0

الخاتمة

والآن بعد مسيرة فياضة بالكلمات وبعد رحلة استكشفت معالم الموضوع وسبرت أغواره وأضاءت ظلماته أجد القلم يتوقف وكأنه يسألنى الراحة وأجد الورقات مليئة بالأحبار وكأنها على وشك الغرق وأجد عقلى شاردا وفكرى مسافرا وكأنهما يسألانى أن يسافرا إلى فروع أخرى للغتنا الجميلة فاللغة العربية شجرة وارفة الظلال ممتلئة الأوراق كثيرة الفروع ما بين قراءة وقصة وشعر ونثر ورواية ومسرحية ونحو وصرف والفروع كثيرة0

ولكن سيبقى الموضوع مفتوحا للمناقشة إلى أن يأتى كاتب فارس يضنُّ بوجوده الزمان يسبق الآخرين ويمضى إلى أراضٍ جديدة لم يستكشفها أحد قبله0

رحلة الألفاظ والمعانى أم رحلة المكان والجغرافية00

الاثنان رحلتان ولكن الأولى تتسع لتشمل غيرى وتضيق الأخرى لتقتصر فوائدها على نفسى فرحلة الكلمات موجهة للخارج حان كتابتها والثانية رحلة المكان موجهة للداخل حان إفادتها0

وماذا تصنع الكلمات الأنيقة والعبارات الرشيقة والصور الخلابة والعواطف النبيلة والموسيقى الراقصة فى موضوع حاولت أيدى الكتّاب أن تقتله بحثا فإذا به يقتلهم جميعا ويبقى الموضوع مفتوحا حيا ويموتون هم؟

أماذا تصنع نفسى فى وسط أمواج بحر خضم يغرق فيه أعظم السباحين؟

كل مقدرات الكاتب،كل موسيقى الموسيقىّ،كل رياش المصوّر وأدوات الشاعر سترحل إذا وضعت أمام هذا الموضوع 0

الآن أجدنى انتهيت بانتهاء أنفاسى فى الموضوع وكثرة تأملاتى 00

ولكنى سأحاول أن أفعل وأطيار السرور تطير فى جوانحى وتهز وجدانى وتعصف بكونى فإما أن أكون وإما ألا أكون 00إما أن أكتب وإما ألا أكتب 00فإذا كتبت فلتكن كلمتى سماء وإذا سكتُّ فليكن سكوتى أرضا إذ أن الكاتب مبدع فى جميع الأحوال0

فى كل نفسى أجد معانىَ ومعانىَ 00فى كل معنى أجد كلماتٍ وكلماتٍ 00ولذا فقد قررت أن أسبح فى الموضوع فيه بزعانف قد لا تصلح للبحر الخضم وأجنحة قد لا تصلح للتحليق فى سماء مضطربة0

يشبه تحبير الكلمة وتسطير العبارات وتسجيل الفقرات وكتابة الموضوع عندى الفجر الذى أحلم بضوئه دائما ومن منا لا يطرب للفجر؟!

الآن أجدنى انتهيت بانتهاء أنفاسى فى الموضوع وكثرة تأملاتى 00

مقدمة أخرى

ماذا تصنع الكلمات الأنيقة والعبارات الرشيقة والصور الخلابة والعواطف النبيلة والموسيقى الراقصة فى موضوع حاولت أيدى الكتّاب أن تقتله بحثا فإذا به يقتلهم جميعا ويبقى الموضوع مفتوحا حيا بينما يموتون هم؟

ماذا تصنع نفسى فى وسط أمواج بحر خضم يغرق فيه أعظم السباحين؟

كل مقدرات الكاتب،كل موسيقى الموسيقىّ،كل رياش المصوّر وأدوات الشاعر سترحل إذا وضعت فى هذا الموضوع المتعدد الجوانب البالغ الأهمية 0

ولكنى سأحاول أن أفعل وأطيار السرور تطير فى جوانحى وتهز وجدانى وتعصف بكونى فإما أن أكون وإما ألا أكون 00إما أن أكتب وإما ألا أكتب 00فإذا كتبت فلتكن كلمتى سماء وإذا سكت فليكن سكوتى أرضا إذ أن الكاتب مبدع فى جميع الأحوال0

وعودا على بدء فأستأنف الحديث 00ففى كل نفسى أجد معانىَ ومعانىَ 00فى كل معنى أجد كلماتٍ وكلماتٍٍ 00ولذا فقد قررت أن أسبح فى الموضوع فيه بزعانف قد لا تصلح للبحر الخضم وأجنحة قد لا تصلح للتحليق فى سماء مضطربة0

إن تحبير الكلمة وتسطير العبارات وتسجيل الفقرات وكتابة الموضوع يشبه عندى الفجر الذى أحلم بضوئه دائما ومن منا لا يطرب للفجر؟!

بقلم:شريف أبوالروس (:: mad: :mad: (ops (ops (ops

ـ[أبوالروس]ــــــــ[02 - 01 - 2007, 11:26 م]ـ

ثم انقضت تلك السنون وأهلها ... فكأنها وكأنهم أحلامُ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير