تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[كان هنا]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 11:03 م]ـ

أبا طارق .. وعزاء محمل بالصبر الجميل ..

ولو كان هما واحدا لاحتملته ... خواطر قلبي كلهن همومُ

طبعا ولله الحمد كان ذلك في فترة عمرية سابقة _ على الأقل أدركت ما هو الهم وما زيفه _ عندما كان القلب كورقة شجر تتقاذفها الريح في يوم عاصف ..

ووالله لولا عطفه سبحانه ولطفه لما كنت الآن بما أنا عليه ولله الحمد والمنة لا أحصي ثناء عليه كما أثنى ربنا على نفسه تقدس وتعالى ..

صديقي القديم .. أبا طارق ..

لقد أثنيت حتى أخجلت الحرف ..

وإن كنتُ كاتبا هنا شيئا بماء الذهب .. لكتبتُ حبكم ورصعته بجواهر وفائكم

ونثرت عليه من ورود تواصلكم أحبابي في الله ..

ليظل عابقا بأريج الأخوة متشبثا بآصرة الدين واللغة ..

حماك ربي ورعاك ..

أيها الأعرابي رؤبة ..

في حقبة من التاريخ (النتي) كنتُ أملك (ماسنجرا) ولكن عفى عليه الزمان ودرست أطلاله!!

فلا أملك اليوم غير المنتدى .. ولإن جاد الزمان بماسنجر يقف على أنقاض سالفه فستكون يا أخي من أول المدعويين ..

شكرا لتواصلك وتفاعلك وحسن ظنك بي وبريدك الاكتروني أصبح من مقتنياتي!!

عبقري .. أهلا بالوادي وبمن سكنه!! فما زلتم أرواح الشعر تنفثونه في روع المساكين الشعراء ..

سعدت بإطلالتك .. ولا عدمت أناملك ..

أخي صاحب الاسم الباسم الجميل .. نعيم ..

لقد أجبرتني على أن أذكر مناسبة هذه القصيدة ..

(وإن كانت في حينها تستحث العين على الانهمال ولكنها الآن تستحث اليدين على أن تُرفع شكرا وامتنانا وحمدا لله سبحانه)

وإليكها ولكل من قرأ ..

قبل خمس سنوات تخرجت من الجامعة ولله الحمد وبعد إجراءات التقديم على الوظيفة (التدريس) وعندما كنتُ بانتظار الخبر والمدينة التي سأزاول بها المهنة التي أحبها

وكل أملي أن لا أتجاوز الدمام أو أن لا أخرج عن حدود (المنطقة الشرقية) على أسوأ الاحتمالات ..

وكنا أصحاب التخصص محسودين كثيرا حيث أن الاحتياج كان كبيرا في الدمام وما حولها لنا بينما أصحاب التخصصات الأخرى يعانون من الملل من شدة الانتظار على عتبات التوظيف

ناهيك عن المنطقة التي سيقذف إليها وذلك إن تم تعيينه أصلا!!

على كل .. مضت الأيام وأنا بين رحى الارتقاب مرة أكون بالتفاؤل طاحنا .. ومرة أكون بالخوف مطحونا!!

ربما أقرأ في خلجات نفسك تساؤلا بأن (أحرك) الواسطة!!

وللأسف .. تحركت فزادت من سرعة دوران الرحى حتى غدوت دقيقا .. وخبزني خبر تعييني وقذفني في تنور الشمال لأنفى سنة كاملة خارج مرابع الصبا

حيث جاء تعييني في عروس الحدود الشمالية (عرعر) فكنت الدمامي المتعرعر!!

وحينما علمت وتيقنت الخبر ..

وكان لزاما علي الإسراع بلم شتاتي والذهاب بأسرع السبل وأقصر الطرق إلى المذكورة (ع) حتى أتم مراسم التعيين!!

حينها فقط .. وفي سكون الليل الدمامي الحزين .. اعتصرني الألم .. في آخر ليلة أقضيها في بيتنا ..

أمسكت بخليلي القلم .. وبدفتري الوفي .. وأخذت أكتب والدموع تنهمر ..

رثيت الحظ واستنكرت حالي ** علام القهر منتصب حيالي!!

وأخذت الدموع تتساقط على السطور حروفا ..

هذه بإيجاز مناسبة هذه القصيدة .. وما كنتُ لأوردها لولا تفاعلكم أحبابي معها ..

أخي نعيم ..

- الوكن هو عش الطائر وله مسميات إذا ما كان هذا العش قد بناه على شجر أو بين تجويف صخري ..

_ رثيت الحظ .. لما قد قيل لي بأن فرص التعيين كبيرة بأقرب مدرسة للمنزل!!

أسوة بالدفعات السابقة .. وللاحتياج الشديد لمعلمي هذا التخصص في منطقتنا .. وللواسطة التي فيما يبدو كانت علي وليست لي ..

فكان خبر تعييني حظا لم يكن في حسباني ..

والحمد لله أولا وآخرا ..

_ وأنا أعني بالشرق مدينتي الدمام الواقعة في المنطقة الشرقية حرسها الله ورعاها ..

_ ومن تضفي معنى آخر يخدم النص ولا بأس به فشكرا لك ..

_ الهم يكون محمودا إذا احتسبه الإنسان في الله فالصبر عليه محمود الأجر والعاقبة وليس ذات الهم .. كما أن الرضى بقدر الله أساس للراحة ..

شكرا أخي نعيم على هذه القراءة الفاحصة وهذا التحليل الرائع وهذا التذوق الذي شرفتني به ..

ملاحظة ..

حتى لا أختم هذه المشاركة بأجواء الدموع والحزن ..

فلله الحمد والمنة والشكر والثناء الأتم الأعم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير