تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقياس بالرؤوس يستعمل في عصرنا للمواشي.

وهذه الرؤوس بين أكتاف أحقر القوم كما وصفتهم.

ترفُّ أعلامهم في كلِّ مخزيةٍ

ولا يرفُّ لهم في عزّةٍ علَمُ

حسبنا الله ونعم الوكيل.

تذكرني بالآية الكريمة: (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)

الفعل المشهور مع الأعلام هو \رفرف\.

إن ناول المجد أقواماً لمكرمةٍ

ففي أياديهم عن نولها كزَمُ2

\ناول المجد\ تشخيص المجد هنا لا أجده مناسبا,

خصوصا أنه \يناول مكرمة\,

لو قلت \ناول الدهر\ لإطلاق عمومها.

لعل \كزم\ و\قزم\ من أصل إيثومولوجي واحد.

ضلّوا السبيل بأفهامٍ منكّسةٍ ...

البخل مقتصِدٌ والمسرف الكَرَمُ!!

\أفهام منكسة\ منتكسة على فطرتها,

ربما انتكاس المذلة, وربما انتكاس النكص على الأعقاب.

ربما أحببت أنا \معطلة\ بدلا من \منكسة\.

فالاقتصاد بخل والكرم إسراف,

من النقيض إلى النقيض.

الخبث جوهرهم والزَّيفُ مظهرهم

واللؤم مأثرهم والسوقة الغَنَمُ

لا حول ولا قوة إلا بالله.

تذكرني بالآية الكريمة: (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)

ربما حديثك عن السوقة يوحي بالسائقين لهم,

وحديثك عن الغنم يوحي بجنس السائقين,

ولا أزيد ..

مذبذبون فلا تدري أهم عجمٌ

وإن يصيروا قد استزراهم العَجَمُ

تذركني بالآية الكريمة: (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاَ)

تضمين لـ\أم عرب\.

أحس بخلل زمني في الشرط في العجز.

أظن الصواب هنا أن يأتي فعل الشرط وجوابه في المضارع المجزوم.

لأن الإتيان بجواب الشرط في الماضي مع أداة التوكيد لا يفيد الاحتمال الذي ينبني عليه الشرط.

لهم بكلِّ زمانٍ غابرٍ سَلَف

ٌولو تباروا .. لكان السالفون .. هُمُ!

تذكرني بالآية الكريمة: (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)

التلميذ الذي يفوق أستاذه.

عجائب هذا الزمن, هذا الزمن العجيب.

لو أعملوا الفكر شيئاً في مدائحهم

لأبصروها هجاءً مقذعاً لهم

\إعمال الفكر\ يوصل إلى \أبصروها\,

ولكنك سلبتهم الأفهام,

فأنى لهم فكر وإعمال؟

يعظّمون بما لم يفعلوه وهم

من عبء ما سمعت آذانهم غَرِموا

يكذب الكذبة ويصدقها, وهم من فوقه وهم من تحته وهم.

الجاهل عدو نفسه.

غير أني أتردد في لفظة \عبء\ هنا.

عجبتُ من مضر الحمراء يحكمها

من لم يكن لَهُمُ عِلمٌ ولا عَلَمُ3

الرويبضة.

ومن قريشٍ ملوك الأرض ويحهمُ

أيتركوها و قد عاثت بها القَزَمُ4

نقول \أيتركونها\ ترك نون المضارع خطأ وليس ضرورة.

\عاث في الأرض\.

أكلما سادت الضبعان قيل لها

لك الدُّنا وعلينا السمع والسلَمُ5

حسبنا الله ونعم الوكيل.

أرى الصوارم تبكي وهي مُغْمَدَةٌ

و قد تضاحك منها الغدْرُ والجَرَمُ

أرى \تضاحك عليها\ أبلغ من \منها\.

صورة الصوارم الباكية جميلة.

قد هيّجاها ألا ابكي المسلمين فلا

يخشى وعيدهم إن أوعد الأمَمُ

تزعجني الفاء في أول العجز.

أردتها سببية وأحسُّها نتيجية.

لولا ضياطرةٌ قد سوّدوا خَتَراً

لما تجرأ في ساحاتنا الزَنَمُ6

\سودوا\ من التسييد والسيادة وليس من السواد,

ولذلك أظن الأصح \سيدوا\.

يحملقُ الطرف في سيما وجوههمُ

تكاد تُقذفُ من أنظارِهِ الحِمَمُ

أظن الصواب \من أنظارها\ لعودة ذلك على الوجوه.

اشكل قصائدك رعاك الله.

مطارديَّ ولم أهتك لهم حَرَماً

وكم بأيديهمو قد هُتّكت حُرُمُ

حسبنا الله ونعم الوكيل.

الدّينُ أهون شيئٍ في قلوبهم

أن يستباحَ ولا يبقون إن ظَلَموا

أحبذ \إذا\ على \إن\.

ألا إمامٌ يَهِدِّي اللهُ أمّته

به تبخترُ من أفعاله القِيَمُ7

آمين ..

(دينًا قيمًا)

الله أكبر شيئٍ في ترائبِهِ

وكلُّ ما دونَهُ في عينه قَزَمُ

لا أحبد ذكر الجليل بـ\شيء\, فلو قلت \ما\ أو \من\ للتعميم,

لكان أفضل.

له يمينٌ تفيض الجود منعمةٌ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير