ـ[حديث الروح]ــــــــ[27 - 10 - 2009, 05:05 م]ـ
ما أجمل شعرك وما أبدع صوره وخيالاته أخي،،، إنك شاعر رائع كما قال الاستاذ الجبلي،، ولكن يلزمك مراجعة موسيقاك العروضية و قواعدك النحوية وقاموس القوافي.
ما أحلى ذاكَ الصبحَ وجهك زانه **** وبهاؤُك أضفى عليه زمرُّدا
لو قلت (أجملْ بذاكَ الصبح) كما قال الاخ شثاث لاصبح الشطر الاول موزونا،، أما الشطر الثاني فإنه يلزم اشباع حركة الكاف في (بهاؤكِ) وهو ما يستقبحه العروضيون وأحيانا يمنعونه،، ولذا أنصحك باستبدالها بـ (بهاؤهُ) فهنا يمكنك اشباع حركة الهاء على أن تعود الهاء على (وجهك) في الشطر الاول.
عيناكِ فاتنتي وثغرك سحره **** أضحى نداؤُك في فناه مغرِّدا
لا أدري على أى شيء تعود هاء سحره (ربما لقلة فهمي) ولكن يمكنك استبدالها بـ (مُسكِرٌ).
كم لحظُكِ الفتَّانُ عانقَ أحرفي **** متهادياً بين السطور مهدهدا
أحسنت في تعديل الشطر الثاني ولكن كثرة الهاء والدال أثقلت حركة الشطر (رأي شخصي).
فعيونُكِ النَّجلاء أنهلُ منهما **** نظمَ القوافي بالجمالِ تشيَّدا
(بالجمال تشيدا) كما قال الاستاذ الجبلي لم تأتِ إلا لخدمة القافية،، وأنصحك باستبدال الباء بالواو وتشيدا بنعت للجمال [نظم القوافي والجمالَ (نعت للجمال)].
هذا التمرُّدُ أعطى شعري وزنَه **** فرسمته وكذا وصفتُ المشهدا
الـ (ى) تكسر وزن الشطر،، وأقترح عليك بتغييره إلى (فتمردي أعطى لشعري وزنه).
ومشاهدُ الأيامِ منذُ طفولتي **** وخيالُها عبَرَ السنينِ مخلَّدا
نصبت (مخلدا) وكان حقها الرفع.
ومجالسٌ كم استقيتُ معينَها **** فهي المدارسُ قيلَ عنها سرمدا
على وزن (مفاعلن) وهو ما يستقبح استعماله في الكامل وخاصة في الحشو،، وسرمدا على ما أظن أن من حقها الرفع أيضاً.
فيها المعارفُ والأناسُ معادنٌ **** فنهلتُ منها ما حباني الأجودا
الاجودا أيضاً حقها الرفع.
هذا جوابي إنْ سألتم من أنا **** أنا مرودٌ اعطى العيون الإثمدا
لم تكن موفقا في تغيير الشطر الثاني،، فالشطر القديم كان أجمل بكثير فما رأيك بـ (وحروف شعري أصبحتْ لي الإثمدا).
- إن كنتُ لم أفهم شيئا من القصيدة فأبنها لي جزاك الله خيرا.
شكرا لإهتمامك أخي مسلم وملاحظاتك القيمة وهذا ما كنت ارجوه من تواجدي في هذا المنتدى الكريم وقد اخذت بملاحظاتك وعدلت بما أعانني الله واصبحت القصيدة بعدالتعديل كالآتي:
اشراق صبحي
يا مُلهِماً روحي لقولٍ قد غدا **** وكأنَّه صبحٌ تبلَّل بالندى
أجمِلْ بذاكَ الصبحَ وجهك زانه **** وبهاؤُه أضفى عليه زمرُّدا
عيناكِ فاتنتي وثغرك سحره **** أضحى نداؤُك في فناه مغرِّدا
حسناءُ يا عشقاً تملك خافقي **** وبنى قصورا في فناه وشيدا
كم لحظُكِ الفتَّانُ عانقَ أحرفي **** متهادياً بين السطور مهدهدا
فعيونُكِ النَّجلاء أنهلُ منهما **** شعراً طروباً عاطراً وموردا
والشعرُلا حرفٌ يقالُ من الَّلمى*****بل خافق بين الضلوع توجَّدا
أجزاءُ شعري لملمت في حوضِه **** وتلازمت والفكرُ كانَ مشرَّدا
من نبضِه كانت منابعُ أبحري **** عجباً لقلبي في هواكِ تمرَّدا
فتمرّدي أعطى لشعري وزنَه **** فرسمته وكذا وصفتُ المشهدا
ومشاهدُ الأيامِ منذُ طفولتي **** وخيالُها عَبَرَ السنينِ مخلَّدا
ومجالس منها استقيت معارفي **** وسموت فيها منشدا ومجددا
فيها المعارفُ والأناسُ معادنٌ **** فنهلتُ منها صافياً ومجوداً
فنظمتُ ما ألهمته في المنتدى **** هو بيتنا فيهِ الحوارُ تجدَّدا
أقسامُه من كلِّ علمٍ تستقي **** للشعرِ صوتٌ في فناهُ تردَّدا
شكراً جزيلاً يا نجومَ المنتدى **** أنتم نهايةُ صحبتي والمبتدا
دمتم بخيرٍ في جميعِ شؤونِكم **** ورعاكمُ الرحمنُ ما طالِ المدى
لا فرقَ عندي بينكم يا أخوتي **** إنِّي لأعشقُ جمعكم في المنتدى
الطيبُ أنتم يا رفاقُ وعطرُكم **** قد فاحَ لي وغدا مثالاً يقتدى
أنتم سبيلي للنجاحِ وإنَّني **** بودادكم أبداً سأبقى منشدا
هذا جوابي إنْ سألتم من أنا **** وحروف شعري أصبحت لي إثمدا