[المعلم و التلميذ و التلفاز]
ـ[سعد مردف عمار]ــــــــ[08 - 11 - 2009, 07:54 م]ـ
قالَ المعلمُ للتلميذِ يسألُهُ: =أين الجَوابُ عن التمرينِ يا ولَدُ؟
وما لعينِكَ حمرَاءٌ مُدَوّرَة =كأنهَا قبَسٌ في النَّار متَقِدُ
فأجفلَ الطالبُ المسكينُ معتَذِرا =وتمتَمَتْ كلماتٌ منهُ تَرتعِدُ
وقال: يا سيِّدي أمضيتُ أمسيتِي =وليلةً بعدهَا واللهِ أجتهدُ
لم يعرفِ النومُ عينِي، لا ولا سكنَت =روحِي، ولا رقَدَت فيمَنْ همُ رقدُوا
حتى مضَى الليلُ، يا مولايَ وانتبهَتْ =عينِي، وأوجاعُها ناءَت بها بلدُ
وفاتَني الوقتُ لا التمرينُ أسعفَنِي =ولا جوابُه لمَّا راح َيبتعِدُ.
فربَّت السيِّدُ الأستاذُ مبتهجًا =على المجِيبِ، وقالَ: الآنَ يَا حَمَد ُ ..
هل بِتَّ في زمرةِ العبادِ مجتهدًا =تهوِي إذا ركعُوا لِلهِ أو سجَدُوا؟
أم كنتَ تتلُو من القرآنِ أسطرَه =وتمعِنُ الفكرَ فيمَا قالَه الصمَدُ.
فجاوب ُالطالب المعلولُ ممتقعا: =لا يا مُعلِّم ُمالِي في الصلاة يدُ.
بل كنتُ أنظرُ في التلفاز ليلتَها =ما فَارقَتني تصَاوير ُ ُبه ترد
وعشت في القنوات الألْفِ منتقِلاً =كأنني نحلة للزهر تزدردُ
ستونَ فلمًا أراهَا كلَّ ثانيةٍ =و نائباتٍِ أراهَا ما لَهَا عَدَدُ.
وجئتُكً اليوم لا أدري أفِي حلُمٍ =أم أنني الآنَ يقظَانٌ كمَا تجِدُ؟
قال المعلمُ: يا ويحِي علَى ولَدي =بل ويح نفسِي على نفسِي ومَا تلِدُ
يا أيها الجِيلُ ما للعلمِ أنتَ و لاَ =عَصرٌ كهذَا سيبدُو فيهِ مُجتهِدُ ...
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[12 - 11 - 2009, 12:04 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
قصيدة رائعة .... ذات مغزي جميل ....
ـ[علي الميلبي]ــــــــ[17 - 11 - 2009, 11:04 م]ـ
الأخ سعد
نقل الفكرة عن طريق الحوار أسلوب رائع ومشوق وتصوير عن كثب لواقع طلابنا
لم أفهم الصورة الشعرية في
كأنني نحلة للزهر تزدرد
ليت أسلوب طلابنا مع القنوات كأسلوب النحل مع الزهر فهي لا تقع إلا على مفيد ولاتنتج إلا نافع وغالٍ
وفقك الله لقد صورت ونقلت بإبداع
ـ[وليد]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 06:39 ص]ـ
رائعة بحق.
ـ[ارهابية]ــــــــ[18 - 11 - 2009, 06:05 م]ـ
سلم قلمك حوار محتوى رائع في قالب أروع
ـ[المأسة]ــــــــ[22 - 11 - 2009, 06:35 ص]ـ
رائعة
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم