[أناجي الطيف]
ـ[محمد طالب مكية الشامي]ــــــــ[02 - 01 - 2010, 10:04 م]ـ
أَناجي الطيف ..
أَناجي الطيف إِن عزَّ اللقاءُ= وفي الأَحلام للولهى عزاءُ
وأَكتمُ حسرة تكوي فؤَادي= ولايُطفي لهيبَ القلبُ ماءُ
سنونُ العمر كرَّتْ لستُ أَدري= يمرُّ الصيفُ يتلوهُ الشتاءُ
وذكراها بقلبي ليسَ يخبُو= ولا يُرجى لنسيانٍ دواءُ
أَأَنساها ونبضُ القلبِ منها= ومَرآها لعينيَّ الجلاءُ؟
أَأَنساها؟ وكيفَ؟ وهلْ؟ أَيمكنْ؟ = وفيها قد تجلى الكبرياءُ؟
أَتُنْسى عزَّةُ النفسِ؟ أَتنسى= شمائلها الحميدةُ والإِباءُ؟
مقولَتُها تصرفها أَينسى؟ = وحكمتُها كذلك والذكاءُ؟
ومشيتها بقصدٍ إِنْ تمشتْ= فلا غنجٌ يعيبُ ولاالتواءُ
ولونُ الخدِّ خضَّبهُ احمرارٌ= إِذا مالطرفُ أَغضاهُ الحياءُ
إِذا صَمتتْ فتبيانٌّ بليغٌ= وإِنْ نطقتْ فحكمٌ أَو قضاءُ
كفى ياقلبُ لاتحزنْ عليها= فإِنْ تحزنْ وإِنْ تفرحْ سواءُ
كفى ياقلبُ ذلاً في هواها= أسيرُ القلبِ ليس له فداءُ
كفى ياقلبُ إَرقَّ ولاترِقَّن= فرقُّ القلبُ لازمهُ الشَقاءُ
فإِنْ وصلت فخوف الهجر يضني= وإِنْ هجرتْ فنارٌ واكتواءُ
سَبتك بحبها فغدوتَ عبداً= وكم حرٍّ تعبِّده النساءُ
فعنترُ إِنْ نجا من حبِّ عمٍّ= فما من رقِّ عبلتهِ نجاءُ
ولولا حبِّ ليلى كان قيسٌ= زعيم القوم ليس له كفاءُ
ولكنْ مسَّه منها جنونٌ= فهان العزُّ وانحط العلاءُ
أُريدُ الحبَّ يرفعني مقاماً= أُداني الشمسَ تحسدني السماءُ
أُريد الحبَّ يمنحني خلوداً= فحبُّ الأَرض يعروهُ الفناءُ
أُريد الحب يدخلني جناناً= وحورُ العينِ يُفرِحُها اللقاءُ
أُريد الحبَّ حبَّ الله يجري= بقلبي مثلما تجري الدماءُ
لأَروي منه تجفافاً قديماً= وشقَّقَه على البعدِ الجفاءُ
أَلا ياربُّ قد حولتُ رحلي= فقد أَضرى بترحالي العناءُ
بسطتُ الكفَّ أَضرعُ في دعائي= وغفرانُ الذنوبِ لهُ دعاءُ
فهل ياربُّ تغفرُ لي ذنوبي= وهل من حرِّ نارك لي وقاءُ
وهل أَحظى من المختار كأْساً= إِذا وردتْ الى الحوضِ الظماءُ
فإِنْ عنِّي إِلهي أَنت ترضى= فكلِّي للذي ترضى رضاءُ
وإِنْ لم ترضَ لايرضي رضاءٌ= ولاجاهٌ سيرضي أَوْ ثراءُ
ـ[أبو العلا]ــــــــ[03 - 01 - 2010, 04:11 م]ـ
[ color="blue"] أَتُنْسى عزَّةُ النفسِ؟ أَتنسى= شمائلها الحميدةُ والإِباءُ؟ size]
كم هي رائعة قصيدتك
وكم هو سامٍ ذوقك
وكم هو واسع أفقك
وكم
وكم
وكم
غير ما في البيت المقتبس من كسر عروضي
تقبل مروري