[أخذ الرحيل بوصله وتمادى]
ـ[هكذا]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 07:58 م]ـ
أعلى أعلى من مستوى النقد ولا تحتاج إلى مقدمات ورتوش كتبتها قبل أعوام ولا زلت معتنقا لما جاء فيها:
أخذ الرحيل بوصله وتمادى = بنوافر ترمي البعاد بعادا
هوجٍ يتيه الطرف في أرجائها = تهب البسيطة والنفوس سوادا
تلك الليالي ما تلام بفعلها = ويلام من يبغي بهن ودادا
إن أقبلت جاءت بكل فجيعة = وتموج عن مثل البحور نكادا
ويضِن فيها المستريب بماله = وهي التي تفني النفوس حصادا
رباه يا رباه فارحم ضعفنا =يا ليت كنا قبل ذيه رمادا
نبقي علينا والنساء أرامل = والقدس تبكي دجلتي بغداد
بغداد يا بغداد يا أرض المنى = يا دمع شيخ عزّ ثم تهادى
أرض بها مضر تفاقم ملكها = والأزد أروت شطها أمجادا
وربيعة الفرعين ثم وحمير= والتركمان تجاور الأكراد
بالسنة الغرّاء أشرق صبحها = لا بالمراقد تنتحى إلحادا
بالدين لا بالعرق سادوا أرضها= جبلاً وسهلاً قرية وسوادا
بغداد ماذا والحوادث قلبٌ =يا أرض شعبٍ بالحضارة جادا
عبثت بها أيدي المجوس بغدرها=وابن الصليب يظنها طروادا
والعُرب بل من يدعّون عروبة =ملئوا شعوب حدودهم أحقادا
هذا يدسّ إلى المجاور ضغنه =وكلاهما جعل الديار فسادا
لكن حبا الله العراق بفتية=لما تنادوا في الإله جهادا
نصروا الإله وكذبوا بمخططٍ=يدعى السلام ويقتل الأولادا
أ على الهوية تستباح دماؤنا=عمراً أخذتم باسمه وزيادا
يا أمة التقوى أسنة أحمدٍ=أمست لأيدي الصاغرين مرادا؟
يأبى الإله ومن تنادوا رفعة =يحكون سيرة من مضوا أجدادا
أحفاد سعدٍ والبراء ومالك=أكرِم بهم بعد الألى أحفادا
هاهم بأرض الرافدين ترافدوا= لله قد حملوا السلاح جلادا
يا لهف نفسي سطّروا بدمائهم=نصراً يهتّك حده الأوغادا
نصراً يجيش المرء عند سماعه= ويزيد في صدر التقي عمادا
نصراً من الله الذي ولعبرةٍ =جعل الجبال شواهقاً أوتادا
رب عليم بالخئون وغيره= وبمن يذود عن الديار مذادا
أسدًا ويأبى أن يداس عرينه = يرجو من الله الجنان معادا
في كفه الرشاش يطرب سمعه= ويميل مع طلقاته إنشادا
بطلاً به الدنيا تتيه تبذخا= وهو الذي عنها الخلود أرادا
ذاك الذي يحكي البحور تلاطماً =ويفوق عند ثباته الأطوادا
ذاك الذي بلغ النجوم تأنفاً =من أن يعامل مثلهم ويسادا
ذاك الذي تشناه يا رهن الهوى =يا من خلطت مع الحرير قتادا
أقصر فإن الدارعين بدينهم = ما كادهم من بالعمالة كادا
هم رأفة الإسلام مصدر عزّه = قاموا إليه حمية وعتادا
هم من يفوز المستغيث بفعلهم = أشفت وأضنت نارهم أكبادا
أعراضهم حق علينا صونها = يا من جعلت لوجهتيك مزادا
فعبير لو حضروا غداة نحيبها= ما فارق العلج المكان زنادا
يا من تردد بالمزاعم جهلهم=الجهل فيمن بالدنية نادى
نادى بها ضعةً وجوراً فاضحاً=ليست ليوم يرغم الأضدادا
ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 08:39 م]ـ
يا أمة التقوى أسنة أحمدٍ
أمست لأيدي الصاغرين مرادا؟
يأبى الإله ومن تنادوا رفعة
يحكون سيرة من مضوا أجدادا
أحفاد سعدٍ والبراء ومالك
أكرِم بهم بعد الألى أحفادا
قمة النُّضج، والإبداع، والإتقان ..
بارك الله فيكم، وجعلكم سلمًا لأوليائه، حربًا على أعدائه. .
ـ[هكذا]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 09:02 م]ـ
العقد الفريد
شكرالله مرورك الكريم وجزاك خير الجزاء
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 04:18 ص]ـ
أتفق مع شاعرنا الفاضل على جملة من القيم التي لا يمكن مراجعتها:
(ليس للغاصب المحتل إلا السيف
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
الإصرار على التمسك "بالفريضة الغائبة" مهما ُشوّهت وسّميت بغير اسمها)
لكن ماذا عن الاسطوانة المشروخة (س ش ,س ش, س ش, ..... إلى مالا نهاية؟
ماذا عن كل تلك الدماء التي سالت "هدرا "بدون طائل؟
أمتنا كما قال ابن عباس -رضي الله عنه-أمة مرحومة, لن يستبيحها عدو
خارجي, ولن تهلك بعذاب يسلطه الله عليها, ولكن عذابها وبلاءها يكمن في
داخلها, وبين أبنائها الذين للأسف:بأسهم بينهم شديد!
هل يُسمح لي هنا أن أحلم قليلا؟
حلمي: أن "نستنسخ "من الطرماح بن حكيم وصديقه الكميت بن زيد الملايين
ثم تقتسمهما المجموعتان: (س & ش).
الأحلام بلا ثمن-أعلم ذلك جيدا- ولكن الدماء التي ُسفحت ليست عند الله بلا
ثمن, ولا أدري ماذا سنجيب الله -تعالى -عندما يسألنا عنها؟
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[11 - 12 - 2009, 03:19 م]ـ
أعلى من النقد؟
هذه عبارة لاستثارة النقاد
ـ[ابن جامع]ــــــــ[12 - 12 - 2009, 06:02 م]ـ
...
أستاذي الجبلي تحيةً وتقديرا،
أرى أنّه لا داعي لاستثارتهم، إمّا لعدمهم .. وذا محتملٌ، وإما ... !
ثم قصيدةُ المبدعِ - لا فُضّ فوه- ليستْ مما تنتقدُ لأنّها:
أعلى أعلى من مستوى النقد ولا تحتاج إلى مقدمات ورتوش كتبتها قبل أعوام ولا زلت معتنقا
!
ولأنّها:
قمة النُّضج، والإبداع، والإتقان .. (يا سلام)
!!
تحياتي لكَ أستاذي الجبلي.
¥