تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما وقد ناشدتنا "التكرم"بتشريح النص" وصاحبه "فابشر بما يسرك!

وأشكرك من صميم قلبي على أن أتحت لي هذه الفرصة الرائعة للتشريح النفسي فلطالما

تمنيت أن أكون "طبيبة نفسية"غير أنه لم تأت الرياح بما تشتهيه السفن.

سأبدأ بتشريح "صاحب النص",وإذا سمح لي وقتي سألج إلى النص مستصحبة كامل عدة التشريح!

أبدأ من الاسم المستعار الذي اخترته لنفسك"هكذا" وعلاقته بالنص:

(هكذا):الانطباع الأول الذي استشفيته من تأملي للاسم هو أن صاحبه رجل كريم

النفس ,وبالتالي فهو -قطعا- "طروب",وقد قالت العرب (كل كريم طروب)

وأعني بكرم النفس هنا:بساطتها, عفويتها, ظرفها, خفة روحها, وأخيرا: صراحتها اللذيذة

بل:واندفاعها أحيانا فيما يليق, وأحيانا فيما لا يليق!

وعلاقة ذلك بالنص أن صاحبنا"المتيم"يسأل صاحب سره"ابا يزن"ألا يصارحه بأن

الركب قد تجاوزه, مع أنه من نبرة "صاحبنا"-والله أعلم- أن الركب قد تجاوزه بمراحل عدة!!

أما الطرب فواضح وجلي, فصاحبنا الطروب قد أمتعنا بنص مطرب للغاية, ليس فقط في

لحنه وانسيابيته, بل هناك "طرب داخلي" إن صح التعبير تلمسه من خلال بعض المعاني

الواردة في بعض الأبيات.

إلا أن صاحب هذه الشخصية "الكريم الطروب"-للأسف-كثيرا ما يفشل في عالم

الحب, ذلك أن حبه -في الغالب- لا يكون صادقا وقويا, فهذه الشخصية تحب بشكل أفقي

سطحي يمتد ليشمل المحبوبة والمحبوبتين والثلاثة والأربع

إلى ما شاء الله! ولا يكون حبه عموديا راسخا ضاربا بجذوره في أرض المحبة.

ستقول:أين دليلك من النص؟ وسأرد: الاهات والويلات والهموم الواردة في النص جاءت

جامدة لا حياة لها ,باردة لا دفء فيها ولا تصور-بصدق- حال عاشق متيم ينام مع الهم ويستيقظ على الأسى والحزن.

ودليلي الاخر هو نوع المحبة: المحبة من طرف واحد, حيث تضطر إلى أن تشق لها نحرك كي تطالعه!

ولعمر الله, إن حبا لا يتبادله الطرفان بنفس القوة والعمق والإحساس, لا يمكن أن يسمى حبا

أبدا مهما تقول متقول ,أو ادعى مدع.

هذا ما تيسر "تشريحه" لأول قراءة, فإن كان ما ذكرته مطابقا -فعلا- لحقيقة شخصيتك ,

فأرجو ألا تأخذك العزة بالجحود, و:

إن كنت أسأت في نقدكم فهمي ... فالعصمة لا تكون إلا لنبي

ـ[هكذا]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 11:46 ص]ـ

أخي الكريم (هكذا):

أما وقد ناشدتنا "التكرم"بتشريح النص" وصاحبه "فابشر بما يسرك!

............

فأرجو ألا تأخذك العزة بالجحود, و:

إن كنت أسأت في نقدكم فهمي ... فالعصمة لا تكون إلا لنبي

الأخت ضبية مكة, وبعد الشكر الجزيل على تشريحي:

: p

فقد استوقفني قولكم: "أرجو ألا تأخذكم العزة بالجحود " وكأني بذلك أم حقائق يجب الإذعان لها.!

على العموم فعندما يتخوف الشاعر من أمر ليس معنى ذلك حدوثه أو حتى قرب الحدوث كما أشرتم بأن الركب_ فعلا_ تجاوزني أنا وصديقي الحبيب إلى قلبي "أبا يزن".

: mad:

لذا _ولأن التشريح مجازي_أتمنى أن يكون طرحكم ميالا إلى معجم الفرضيات والاحتمالات أكثر من ميله إلى المسلمات كما مر , ولكي_أيضا_ تعطون قلمكم مساحة والمتلقي فرصة للمشاركة والاختيار.

و بعد تكرار الشكر لا زلت أنتظر تشريح نصي بعد أن تم تشريحي

( ops

ـ[ظبية مكة]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 06:50 م]ـ

أستاذي وسيدي الكريم: (هكذا):

بعد اطلاعي على تعليقكم الأخير يبدو أنني سأبدل في المثل السابق (كل كريم

طروب) ليصبح بعد الزيادة: (كل كريم طروب وظلوم وغضوب)!!

أما "ظلوم":فلأنك جزمت بأني قدمت نقدي على أنه حقائق مقررة, وهذا تجن

صريح, فأنا عندما تكلمت عن "الركب المتجاوز" قلت:"يبدو والله اعلم"

وفي آخر النقد قلت (إن كان ما ذكرته مطابقا) فإذا بك يا"جائر"تحذفه وتثبت

فقط"فلا تأخذك .... "!

مع العلم أنني أردت فقط-والله شاهد- أن أختبر نفسي في مجال التحليل النفسي

ولم أتعمد أبدا إحراجك.

وإنني لأعجب يا سيدي إن لم تكن عبارات (يبدو والله اعلم, إن كان) من معجم

الفرضيات والاحتمالات ,فما هو معجم المسلمات في رأيكم؟

أما "غضوب"فروح الغضب أحسستها تسري في كامل تعليقكم, ويكفي فيه

صورة الوجه الممتلئ حمرة دما, والمنذر بالويل والثبور وعظائم الأمور!

وأظنكم-الرجاء ملاحظة أن (أظن) من معجم الفرضيات والاحتمالات لا

المسلمات-بذلك ترتكب محظورا شرعيا ,ذلك أنني "ظبية"من"مكة"وظباء مكة

صيد حرام لا يحل ذعره ولاترويعه ولاتنفيره, وتغلظ العقوبة إن حصل ذلك في

الشهر الحرام!

لذلك فأنا أعتذر عن الاستمرار في نقد النص ,متمثلة بالمثل العربي المشهور:

(لأتركنك ترك الظبي ظله) ذلك أن الظبي إذا نفر من مكان لم يعد إليه.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 08:43 م]ـ

لماذا منعت يزن من الصرف يا أبا محمد

أتتبع ابن جني أم الخليل

ـ[العِقْدُ الفريْد]ــــــــ[24 - 11 - 2009, 09:56 م]ـ

حضرتني كلمة تشبه "يَزَن"، وهي "سَبَأ"،

وقد جاءتْ مصروفةً في القرآن الكريم: (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بنبأٍ يَقِيْن).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير