ـ[عماد كتوت]ــــــــ[14 - 08 - 2010, 04:07 م]ـ
:::
السلام عليكم.
لم أستطع أن أكتب إلا القليل والبسيط: 30 ألف كلمة في روايتي، ولكنني أعتبرها كتاباً وانجازاً لي كطالبة جامعية في السنة الثالثة.
أريد أن أسألكم. لقد بذلت جهداً كبيراً في كتابة كتابي ولو كان بسيطاً، وأنا أريد أن أنشره، ولكني أخشى ألا يستصيغه العرب (وقومي خاصة) لسببين رئيسيين:
الصواب يستسيغه
أنا طالبة في الترجمة. أقضي معظم دراستي على اللغة الانجليزية واللغة اليابانية ولا أجد وقتاً للعربية. مع مرور الوقت، وعندما بدأت في الكتابة وجدت عربيتي تنحل شيئاً فشيئاً. مخزوني العربي نفد.
إن كان الأمر كذلك فاكتبي روايتك باليابانية مادمت لا تجدين وقتا للعربية.
حتى لو كان مخزوني اللفظي في اللغة العربية جيد، ما كنت لأجعل كتابي بلغة ملؤها التحسينات اللفظية والصور وهكذا. فقط لأنني لا أحبذ التعقيد كون حياتنا العربية في هذا الزمن معقدة بما فيها الكفاية ومشاكلنا أكثر تعقيداً، ونحن بحاجة أكثر إلى توصيل أفكارنا بشكل مباشر يستوعبه الجميع.
سبحان الله .. من قال إن المحسنات عيب؟! العيب ألا تكون في محلها، وان تأتي من قبيل الاستعراض.
[/ LIST]
2. أخشى أن تكون القصة نفسها غريبة على المجتمع العربي. أتساءل إلى أي بعد أستطيع أن أتخيل بحيث يكون هذا البعد أقصى ما يمكن للقارئ العربي أن يتقبله. بالطبع يمكن أن يتقبل ما هو أبعد من ذلك ولكني أخاف من انتقادات كبيرة قد تكون نتيجة لعدم احترامي للذوق العام (إن كان ذلك صحيحاً).
قبل ان تسألي عن الذوق العام اسألي عن الضوابط الشرعية فهي الأهم.
دعوني أطلعكم على شيء من ملامح روايتي: قصة فتاة عربية مسلمة تغتصب بسبب عامل أجنبي في بلدها، فتتغير نظرتها لحياتها وتتجرأ أن تخطو خطوات لم تكن لتفكر فيها قبل أن تغتصب. وتعيش قصة (سمتها لعبة الحب لأنها ليست جادة فعلاً فيها وإنما أرادت أن تلعبها لرغبة في نفسها فقط) والطرف الآخر في هذا الحب هو شخصية كورية مشهورة تتواصل معها وتكتشف أن وراءها إنسان مقنع لتكتشف القناع في آخر الرواية ويجمعها جهدها والقدر بتلك الشخصية الكورية ويتناولان أطراف الحديث وجها لوجه في مكان ما في كوريا الجنوبية. هناك شخصيات أخرى ثانوية وأحداث أخرى ولكن لا داعي لذكرها.
الآن، أخبروني ماذا ترون؟ مضحكة؟ سخيفة؟ عادية؟
الفكرة مطروقة كثيرا، وهناك عشرات الأفلام التي تناولت الموضوع، المهم هو كيفية التناول وهنا يكمن التحدي، فإن نجحتِ فستكون لك علامة فارقة في عالم الرواية العربية.
أريدكم على الاقل أن تقولوا "عادية."
لن يفيدك أحد هنا قبل اكتمال العمل.
وفقك الله.
ـ[أنوار]ــــــــ[15 - 08 - 2010, 02:16 ص]ـ
كنتُ قد شاركت هنا مسبقا، ولكن بعد هنيهة حذفت مشاركتي، فلا أرغب أن أجامل بمديح لا يستحق مكانه،
وقد عميَ بصري وبصيرتي عن موجز الرواية .. ووالله لا أعلم كيف؟؟
حتى إني خلت الأسباب المذكورة لعدم تقبل المجتمع لها ..
أنها من نصها، وأقول في مخيلتي هذه تشابه اليوميات لحد بعيد ..
ثم ..
- ما الهدف الذي الذي تطمحين من نشرها كتابيا فضلا عن أن يكون في عالم النت .. ؟؟
هل ستفخرين يوما بانتماء اسمكِ إليها ... !!!
هل تظنين أن هناك من يفخر بكِ يوما مآ ..
وهل تجرئين أن يكون لديك عددا من النسخ في مكتبة المنزل،
بل وتهدينها بكل فخر لمن شئتِ؟؟
تخالجني الآن قصتان على النقيض ..
الأولى لإحدى صديقاتي ..
عندما أتت لي في ذلك الصباح وكلها سرور ونشوة وقالت .. صَدَر (لماما) كتاب ..
قلتُ لها ماذا ... !!!
وما والدتكِ - أقصد ما مكانتها العلمية - ..
ووالله ما تحدثتْ عنها يوما .. وحقّ لها أن تتحدث وتفخر ..
لا أعلم عنها إلا أن تلك الأم كانت تختطف الهاتف من يد ابنتها وترحب وتسألني عن دراستنا وعن كل شاردة
وواردة في يومنا .. ولا إخال إلا أن تلك الأم سيدة منزل بالدرجة الأولى ..
لحظة ..
ومن سعاتها تخرج الكتاب من حقيبتها، وتأخذ رأيي بكل ما به من صورة لغلاف ..
وجودة الطباعة و .. و .. وتحكي لي قصصا عن معاناة والدتها وانتقائها للصور الخاصة بالموضوعات ..
وما صنعت مع دور النشر، وكم منحتها من النسخ .. وكم أهدت .. ولمن أهدت ..
أشياء وأشياء لا يسفعني الوقت لذكرها ..
كانت في قمة سعادتها.
والثانية:
لأحد الكتاب الروائيين ومن لهم باع طويل في الكتابات القصصية والروائية ..
عجبت من كتاب له ألفه على كبر .. كان يبدي شديد ندمه في مقدمته ..
يقول كنتُ منذ زمن أكتب لنفسي .. ولم أنظر للغد ..
الآن لدي ابنة .. وأفكر كيف ستقرأ نتاج أبيها بسقطاته وهفواته ..
كيف لي أن أبني قِيما في نفس ابنتي .. وكيف وكيف وكيف .. إلخ
أختي الكريمة رويدكِ ..
لا أريد أن تلحقي بالسواد الأعظم،
فالكتابات النسائية يخيِّم عليها السخف والسطحية والجرأة التي وأَدَتْ الحياء ..
واعذريني – هذا رأيي وقد عجزت أن يمحى أو يتغير –
حتى وإن أرغمت نفسي على قراءات لا تستحق إضاعة الوقت من أجلها ..