أنت تشعر بها الآن (أكبر من مقاس جبهتك)
وفروة راسك لم تعد تشعر بها
(وأنا مصدق)
قفصك الصدري يهبط ويعلو
(طيب أنا حي أتنفس فما مشكلتك يا ممغنط؟)
ثم يامرك بان تتخيل أنك في جبل مكسو بالثلج في ليلة باردة مقمرة:)
(علما بأنني أسكن جازان وما أدراك ما شمسها ومن أنباك ما غبارها)
وكوخك الخشبي على سفح الجبل تحيط به أشجار الصنوبر
(تماما مثل كوخ هايدي:))
ثم يقول: أنت الان نائم في ذلك الكوخ
نائم .... نائم , ناااااااااااااااااااااائم (تكرار الحروف حكاية لصوت الممغنط)
وبعد أن يطلق يقظتك ثلاثا:
-أنت الآن تسمع صوت تكسر عيدان الحطب وترى القمر يعكس أشعته
الفضية على صفحة الجليد من نافذة كوخك الدافيء
المشكلة أنه مصمم أنني نائم
فكنت أفتح عيني لأتاكد:)
وهو مصم أيضا أنني في ذلك الكوخ الألبي!!!
لست في منزلنا الكائن في شغاف القلب)
ولست على فراشي الذي حصلت عليه رسميا عند بلوغي السن القانونية
لست محملقا في سقف فيه خمس وثلاثون عارضة من خشب الجاوي
بين كل اثنتين منهما سبعة عناكب
لست أسمع صرارة الليل رافعة الضغط فوق الضغط
بفرك قائمتيها الخلفيتين المزودتين بجانب منشاري
(هكذا قرانا في كتب سين جيم)
التي كلما اقتربت من اكتشاف مكمنها هجدت
حتى إذا عدت إلى فراشك فركت فركة بسيطة
لجس النبض ثم اخرى طويلة ثم ثلاث متقطعات ثم تتصل الفركات وتستمر في صوت مزعج
ويبزغ فجرك وأنت تلاعبها لعبة: أتحداك أن تجدني
يقول بكل ثقة: أنت الآن تسمع صوت الريح تتخلل فراغات نافذتك الزجاجية
وانا أسمع صوت صرارة:)
قبل انتهاء الشريط بقليل
يدب النشاط في صوته ليخبرك بأنك بدأت تستيقظ - بالتدريج طبعا وإلا أصبت بصدمة كبيرة عندما تكتشف دفعة واحدة
أنك لست في كوخ هايدي بل في بيت أبيك!!!! -
ثم يقول: أنت مستيقظ الآن وذاكرتك (صاغ سليم) وأنك اصبحت قادرا على تذكر الأشياء ضعلف قدرتك السابقة
وأنك تستطيع اجتياز أي امتحان بتفوق!!!!
وسنمر يوما ما بإذن الله تعالى على مبرمج لغوي
لنرى ما الذي عنده:)
تاريخ الكتابة: قبل أمس
ـ[رفيقة الحروف]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 05:51 م]ـ
جميل ما كتبت ...
وما كتبته فريد من نوعه ...
ومليء بروح الدعابة ...
وقد أثرت الضحك فيا عندما قلت:
المشكلة أنه مصمم أنني نائم
فكنت أفتح عيني لأتاكد
أضحك الله سنك
ـ[عمر120]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 06:03 م]ـ
هل تريد رأيي في صراحة ...
كتابتك عادية جدا جدا تخلو من الأبداع او التعابير الاذعة
يعني كتابة عادية جدا
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 06:17 م]ـ
هل تريد رأيي في صراحة ...
كتابتك عادية جدا جدا تخلو من الأبداع او التعابير الاذعة
يعني كتابة عادية جدا
رأيك في صراحة انقله لصراحة
حطمتني
حرام عليك
على الأقل كلمة تشجيع
ـ[الباز]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:07 م]ـ
الفكرة رائعة و فيها إبداع في حد ذاتها ناهيك عن النص ..
لقد جعلتني بداية الموضوع أعتقد أنك ستحكي لنا قصة مملة
لكني بمتابعة القراءة ازداد شغفي لمعرفة باقي القصة حتى أكملتها
وكانت رائعة بحق و زادها جمالا أنك تركت للقارئ تخمين ما ترمي إليه
في آخرها ..
لا أعرف كيف أعبر عن الفكرة لكن قصتك تنتمي للأدب الإنساني
لما استقيته فيها من الواقع الذي يمكن أن يدخلها ضمن الأدب الشعبي المحبب
و هو الطريق للوصول لما يسمى بالعالمية ..
لن أبالغ و أقول أنك ستصل بهذه القصة للعالمية لكني
أحسست في أسلوبك و طريقة كتابتك أنك -بمزيد من المثابرة و التركيز
و التفرغ- يمكن أن تشق طريقك في عالم الرواية بجدارة ..
كلام من القلب و العقل و ليس مجاملة
لك ودي وتقديري
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:10 م]ـ
أهلا بالباز
شكرا جزيلا على تعليقك
ـ[ظبية مكة]ــــــــ[31 - 12 - 2009, 09:40 م]ـ
يقول أحدهم واصفا الأدب الساخر:
فالأدب الساخر أدب عظيم لا يستطيع كتابته إلا كل موهوب، مثقف، واسع المدارك، كبير القلب، يحتوي آلام البشر وهمومهم واوجاعهم في الحياة، فتكون سخريته كالبلسم الذي يداوي جراحهم
لان الأديب الساخر الموهوب يعلو بهم فوق الحزن ويساعدهم على تجاوز مرحلة الكآبة أو الإحباط أو الحزن، ويصيب أعصابهم بنوع من الاسترخاء اللطيف، فيفكرون بسلام، ويعيدون النظر في ما يتخذونه من قرارات وتكون صحتهم النفسية أقدر على التفكير، وهذا جزء من وظيفة الأدب الساخر، الذي يعتبر نوعا من النقد الاجتماعي تماماً مثل فن الكاريكاتير الذي يشارك صانعوه كتاب الأدب الساخر في الموهبة وان اختلفوا معهم في الأداة، فأداتهم الريشة، وأداة الأدب الساخر الكلمة
أجزم أن الكلام أعلاه ينطبق على هذا النص
وأشد ما أعجبني فيه -بالاضافة إلى حس الفكاهة اللذيذة-:الواقعية, والبراعة في تصوير ذلك الواقع, وأخيرا:البعد عن التكلف.
شكرا -أستاذي- على ما منحتني إياه من ضحكات وابتسامات أنا أحوج ما أكون إليها حاليا
واقترح عليكم فكرة تأليف كتاب بعنوان (أخبار الممغنطين والمبرمجين) على غرار كتاب ابن الجوزي (أخبار الحمقى والمغفلين)
مع كامل التقدير والاحترام لكل ممغنط ومبرمج!
¥