قلة أعضاء هيئة التدريس وتمديد سنوات الدراسة للطالبات سبباً المشكلة
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[23 - 03 - 2008, 07:40 ص]ـ
النجار: قلة أعضاء هيئة التدريس وتمديد سنوات الدراسة للطالبات سبباً المشكلة
البيروقراطية وغياب المشرفين يعجلان برحيل طالبات الدراسات العليا بكليات البنات
الدمام: نورة الهاجري
أكدت مجموعة من الأكاديميات السعوديات أن دراستهن لرسالة الدكتوراه استغرقت لتسليم البحث ما يتراوح مابين7 - 10سنوات بسبب آليات التنفيذ من قبل الكليات وعدم توفر أعضاء هيئة تدريس مشرفين على الرسالة، مشيرات إلى ضعف المردود المادي للمشرفين حيث يتقاضى المشرف على الرسالة 1000ريال كأجر متابعة للإشراف على رسالة بمتابعة مرتين أسبوعيا لتنقيح وتنظيم بحث الطالبة طوال مدة البحث والتي قد تصل إلى 10سنوات مما يزيد من تقاعس المشرفين عن الإشراف عن الرسائل العلمية.
وأوضحت بعض الأكاديميات ممن أنهين دراستهن العليا مؤخرا أنهن تمكن من الانتهاء من البحث في أقل من 3 سنوات إلا أن البيروقراطية في آلية العمل وصعوبة التواصل مع العضو المشرف على الرسالة واعتذار المشرف عن المتابعة وسفره إلى بلاده إذا كان مقيما مما يتطلب منهن البحث عن مشرف جديد والذي يستغرق مدة أطول لقراءة الرسالة من جديد ومن ثم المتابعة الدورية.
وقالت كل من طالبة الدراسات العليا وفاء الجبيلي والمعيدة في قسم اللغة العربية مريم ناصر إن معاناة آليات الرسالة والإشراف عليها وبعض لوائح عمادة الدراسات العليا استغرقت جهدا ووقتا أكثر من بحثهن الفعلي وتجميع المادة العلمية والذي يعتبر من أسهل البنود مما يتسبب في تعطيل تسليم البحث العلمي في الوقت المحدد موضحة أن 70%من طالبات الدراسات العليا يستغرقن ضعف المدة لإتمام البحث حيث وصل إلى 7سنوات ماجستير و9 سنوات دكتوراه.
عدم توفر أعضاء هيئة تدريس
و أكد عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالله النجار لـ "الوطن" أن استغراق هذه المدة هدر كبير لوقت طالبة الدراسات العليا وبالتالي هدر لجهد ووقت المتابع المشرف على الرسالة كعلاج خطأ بخطأ، مشيرا إلى أن عدم توفر عضو هيئة تدريس يتابع خطأ آخر يتم علاجه بتمديد سنوات البحث للطالبة، مما يجعلها تحجز مكاناً لطالبتين والذي يعتبر ظلماً للطالبة الباحثة و طالبة أخرى تنتظر دورها حين تمتد فترة البحث لأكثر من 8 سنوات حسب تحديد متوسط معدل المدة الزمنية لبحث الدكتوراه بـ4سنوات.
وقال إن الإشكالية هي من جهة الكليات أو الجامعة في قبول عدد من الطالبات قبل الاستعداد لتوفير عدد كاف من أعضاء هيئة تدريس يمكنهم المتابعة مشيرا إلى أن الاستثناء هو سنة واحدة تمنح للطالبة كفرصة أخيرة إضافية للطالبة بشرط إثبات إنجازها للعمل البحثي ولظروف مقنعة تأخرت في إنهاء البحث بشكل، مقترحا ألا يتم القبول إلا بعد التأكد من وجود عدد كاف بين الكفاءات المتخصصة لتساعد الطالبات في إنهاء البحث في الوقت المحدد.
10 فصول دراسية
وأوضحت وكيلة الدراسات العليا في كليات الآداب للبنات بالدمام الدكتورة موضي الرميح أن طالبة رسالة الدكتوراه تمنح حسب اللائحة الموحدة للدراسات العليا 10فصول دراسية أي ما يعادل خمس سنوات وهي 4سنوات للرسالة وسنة إضافية.
وعن الإضافات قالت الدكتورة الرميح إنها تعطى الطالبة 4فصول دراسية، تؤجل حسب الظروف كالولادة والسفر بمرافقة الزوج أو رعاية طفل ويكون بطلب فصلين كحد أقصى للمرة الواحدة كما تدرس العمادة أي أعذار أخرى لطلب التأجيل وتسمح لها إذا كانت مبررات للتأجيل كعدم توفر مشرف أو لاعتذار مشرف الرسالة على إتمام المتابعة.
وأضافت الدكتورة الرميح أنه تعطى الطالبة فصلين إضافيين وهي فرص إضافية كانت تسمى في الكليات سنة استثنائية قبل أن تلتحق الكليات بجامعة الملك فيصل وتمنح حينما تنتهي الفصول الدراسية ولم يتم إنهاء الطالبة للبحث وقبل طي قيدها يرفع المشرف خطاباً لعمادة الدراسات العليا باحتياج الطالبة لفرصة السنة الاستثنائية مثبتا إتمام الطالبة لأغلب جوانب البحث.
ضعف المردود المادي للمشرف
¥