تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أفضل طريقة لفهرسة الأشعار]

ـ[عارف الحمزي]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 06:25 ص]ـ

جرت العادة بين الدارسين الأكاديميين من طلبة الدراسات العليا والدكاترة والباحثين أن يرتبوا فهارس الأشعار في ذيل أبحاثهم ورسائلهم العلمية على قافية البيت الشعري معتمدين بشكل دقيق على حرف الروي منها.

والذي أرى أن ذلك خلاف الأولى والأفضل.

وأقترح لأجل ذلك أن ترتب الأبيات الشعرية على أول حرف منها ثم ما يليه بالطريقة الأبجدية أو الأبتثية على الأصح وذلك لما يلي:

1 - أن الترتيب بطريقة القافية لا يعرفه في الغالب إلا المتخصصون في اللغة فحسب ومن أراد من غير اللغويين الفهرسة به أحتاج إلى دراسة علم القافية ليعد الفهرس الذي يحتاج إليه وفي ذلك من العنت عليه مالا يخفي.

2 - أن القراء من غير المتخصصين في اللغة يعانون كثيراً من إدراك سر هذه الفهرسة لجهلهم بعلم القافية.

على أن المطلوب من الفهرس أن يدل القارئ من أي تخصص على ما يحتاج إليه في تخصصه.

وكيف لغير اللغوي أن يصل إلى مطلوبه وهو لا يعرف أين القافية؟!!.

3 - أن علماء العروض لم يتفقوا على تعريف القافية وإن اصطلحوا أخيراً على أنها آخر ساكنين في البيت مع ما بينهما والمتحرك الذي يسبق الساكن الأول إلا أن هنالك قولاً بأنها القصيدة كلها أو حرف الروي أو آخر بيت في القصيدة وإذا كان المتخصصون في علم القافية قد اختلفوا في تحديدها فأني للباحث أن يصل إلى مراده من الفهرس من هذا الاختلاف الموجود؟!.

4 - أنه إذا كان حرف الروي منتهياً بحرف مد فإن غير المتخصص لا يدري هل البيت الشعري سيكون في باب حرف العلة أو في حرف الروي المذكور وكذلك إذا اتصل حرف الروي بهاء غير أصلية أو اتصلت هذه الهاء بحرف علة آخر وفي ذلك من العنت على الباحث ما لا يخفى!.

5 - أن فهرسة الأشعار من أواخرها مخالفة للحكمة والذوق فإن الأصل أن تؤتي البيوت من أبوابها لا من ظهورها كما قال الله تعالى ذلك في سورة البقرة , علاوة على أن الإنسان أول ما يتذكرمن البيت الشعري أوله لا آخره وعليه فهو يحتاج في تذكره إلى الكلمة الأولى فحسب وإذاً فلا فائدة من الفهرسة على أواخر الأبيات.

6 - أن الاتفاق قد استقر بين اللغويين المعاصرين على أن الأولى في ترتيب المواد اللغوية في المعاجم أن يكون بالطريقة الأبجدية أو الأبتيثة المعتمدة على الحرف الأول.

وقد عدوا الطرائق الأخرى المعتمدة على التقليبات الصوتيه أو الهجائية أو القافية مما يعنت الباحث ويشق عليه في الوصول إلى بغيته العلمية.

وعليه فلماذا كرهوا تلك الطرق في ترتيب المعاجم وارتضوها في ترتيب فهرس الأشعار؟!! أليس ذلك من التناقض وتنكب الجادة في هذا الباب؟!! اللهم نعم!

وبالمناسبة فإن مما يؤكد صدق مقولتي هذه أن زميلاً ليل في تخصص الشريعة قد رجاني كثيراً في صنع فهرس الأشعار له في رسالته العلمية لعجزه عن القيام بذلك كون الأمر يحتاج منه إلى دراسة علم العروض وفهمه وهذا وإن كان تقصيراً منه إلا أنه يدل على صعوبة الطريقة الحالية في فهرسة الأشعار وقدمها ومخالفتها للذوق والحكمة وإعناتها للباحث والقارئ على حد سواء ولأ أدري لماذا لا زالت الأقسام العلمية في جامعاتنا حريصة عليها مع عدم استحقاقها لشئ من هذا الحرص بتاتاً.

وعليه فإنني أدعو من هنا إلى مناقشة من يهمه الأمر في عمادات الدارسات العليا لتخفيف هذا العبء عن زملائنا الطلبة والباحثين.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 07:09 ص]ـ

بارك الله فيك

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير