تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الربط بين الفقرات]

ـ[معلمة طموحة]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 04:52 م]ـ

أرجو مساعدتي حيث أريد أن أربط بين فقرتين الثانية تفصل وتشرح الأولى، ولم أستطع أن أربط بينهما ...

مع العلم بأني أشعر أن سؤالي غريبا، ولكن حاولت وحاولت ولم أجد رابط ...

ـ[أبو ريان]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 10:35 ص]ـ

وأين الفقرة؟!

ـ[معلمة طموحة]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 10:56 ص]ـ

الفقرة في بحثي ولكن لم أكملها إلى الآن لأني أحاول أجد رابط بين الفقرتين لكي أكمل ...

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 11:12 ص]ـ

السلام عليكم.

إذا اتصلت فقرة بأخرى صلة تفصيل و بيان وشرح؛فلا غنى في ربطهما عن أمرين:

الأول: استعمال حروف الربط و أدواته مثل حروف العطف كالواو والفاء أو غيرهما ,و كذا الضمائر و نحوها , أو أساليب الربط بين الجمل كما هي في بلاغة الفصل و الوصل مثل الاستئناف البياني ونحوه.

الآخر: استعمال أدوات التفصيل مثل (أمّا) أو أساليبه مثل: أساليب الشرط ونحوها.

وتفصيل ذلك يطول!

لكني سأضرب مثالًا: لو كنتُ أتحدث عن أنواع الخبر مثلا فقلت في الفقرة الاولى:

و الخبر قد ياتي جملة وقد يأتي مفردا؛ فالجملة منه يكون على نحو كذا وكذا ... والمفرد يكون على نحو كذا وكذا.

فإذا كانت الفقرة التالية تفصل وتشرح ما له علاقة بما جاء في فقرتنا الاولى هذه؛قلنا ـ على سبيل المثال:

(فأمّا ما يأتي منه جملة؛ فله صور متعددة فمنه ما يكون على كذا و كذا ... الخ, و أمّا ما يأتي مفردا؛فهو كذا وكذا ... الخ).فالملاحظ أننا استعملنا: الفاء مع أمّا للربط بين الفقرتين , مع استعمال الضمائر لضبط المعنى وربط آخره بأوّله, والمهم في هذه التراكيب هو اتساق الجمل على نسق واحد بحيث يُفهم المقصود , وعدم اختلاف النسق في الروابط و الضمائر؛ حتى لا يُحيل الكلامُ على غامض.

أرجو أن يكون المقصود قد اتضح.

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 11:21 ص]ـ

و شيءٌ آخر؛ هو أن الربط بين الفقرات والجمل يسبب قلقًا للباحثين جميعًا ,و يكثر ذلك عند الحريصين منهم على تجويد العبارة , وحسن الأداء , ودقة المعنى , وقد كنتُ حين يقع لي مثل ذلك أحتالُ عليه بكتابة الفقرة في صور متعددة , و إن لم أكن راضيًا عنها , فإن تلك المحاولات ستبلغ بي العبارة التي أريد , فهي أشبه بالرامي يرمي غرضه لا يدري متى يصيبه!

و إنّ كثرة الرمي أدنى للإصابة , وكثرة قرع الأبواب أقرب للإصابة , فأمّا من وقف واحتار ,فما أبعده عن مرامه , وما أهدره لسهامه!

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 11:22 ص]ـ

....

ـ[معلمة طموحة]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 01:29 م]ـ

فرج الله همك دكتور علي، وأنار دربك في الدنيا والآخرة

ممكن توضح لي كيف أكتب الفقرة على صور متعددة، وأنا لم أستطع ترتيبها كفقرة واحدة مترابطة ...

وهل هناك مرجع ممكن يفيدني حول هذا الموضوع

وجزاك الله كل خير

ـ[معلمة طموحة]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 03:53 م]ـ

أين أنت يا دكتور. علي

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 11:21 ص]ـ

عذرًا أختي الكريمة؛ فقد شغلتني شغول!

المقصود أختي الكريمة أن تكتبي الفقرة كما ييسرها الله لك أول الأمر ,دون المبالغة في تطلّب العبارة المثال لأوّل كتابتك , ويتأتّى لك ذلك بتنظيم أفكار الفقرة المرادة ونثرها في ورقة خاصة , ثم ترتيب تلك الأفكار ترتيبًا يتفق مع مرادك منها , ثم صياغة كل واحدة منها منفردة, و تكرار صياغتها حتى تبدو لك في صورة مقبولة, ثم كتابة الفقرات مجتمعة باستخدام وسائل الربط التي أشرتُ إلى بعضها في ردٍ سابق هنا, حتى لو كان الربط على صورةٍ لا تُرضيك , فإذا فرغتِ من الفقرة كلها؛ فتعهّديها بالقراءة والتنقيح , وكذا تصنعين في الفقرات الجزئية الخاصة بأفكار الفقرة الأم, وستجدين بعد كتابة عدد من المحاولات أن الفقرة قد كُتبتْ على صور متعددة في أوراق متناثرة , ترضين منها و تكرهين؛فهاهنا يكون الاختيار للمرضي عنه, وتكونين أقرب إلى إصابة الغرض.

والأمر يحتاج ـ بالإضافة إلى ما ذُكر ـ إلى تمرّسٍ يأساليب العربية في نصوصها العليا, ومحاكاتها , ويكون ذلك بالتشبّه بالأساليب العالية, وحفظ قوالب الألفاظ ودلالاتها , و وسائل الربط بين الأفكار و سياقاتها؛حتى يسهل عليك قياد الأسلوب؛ وجماع ذلك إدمان القراءة؛ بالقلب ,لا العين!

فالقراءة للروح كالغذاء للجسد؛جيّده يصلحه و رديئه يفسده!

وفقك الله!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير