تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال ومنكم الجواب]

ـ[مور]ــــــــ[12 - 09 - 2008, 09:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

لدي سؤال محيرني هو كيف يبدأ الطالب الذي أنهي وضع خطة بحث لماجستير؟

ارجو ذكر بعض التجارب وخصوصا اذا كانت الدراسه في مجال اللغة العربية؟

ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 10:09 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الكريم:

البحث الجادّ هو الذي يصنع خطّته و لا عكس!

فالبداية تكون؛ بأنْ تجعل هذه الخطة التي وضعتها مؤنسًا لك في رحلة بحثٍ جادةٍ تجمع فيها كل شاردةٍ و واردةٍ ـ ما استطعت من ذلك ـ في موضوعك.

و أنْ يرسخ عندك أن تلك الخطة ليست هي قائدك إلى جمع تلك المادة, بل يكون قائدك فيه روح الفكرة وتشعّبها في عقلك, ونموّها فيه؛بازدياد المعارف المتصلة بموضوعك , التي تُضيفها كل يوم إليه, ويعني هذا أن تكون مرحلة الجمع مرحلة نشاط عقليّ متحرك , لا مرحلة جمودٍ في قوالب موضوعةٍ سلفا, أيْ أن تجتهد في تفريع الأفكار وتشقيقها و ضمّ النظير إلى نظيره , واستعن في ذلك بملفٍ تسميه ملف الخطة , تضع فيه كل ما تصل إليه من تلك الأفكار التي يغلب على ظنّك أنّها مهمّة, مبوّبة في خطةٍ واضحةٍ تهتدي بها من حينٍ إلى آخر.

و إياك أن تظنّ أنّك قد انتهيت من كتابة خطتك قبل الفراغ من كتابة بحثك!

و إياك و الأفكار التي تستهلك جهدك و وقتك ولا طائل تحتها!

و استعن بطريقة البطاقات في جمع المادة العلميّة؛ فقد جربتها في بحوثي؛ فوجدتها نافعةً في ترتيب البحث , و إثراء جوانبه؛ لأنّها تتيح لك التصنيف المنظّم في أثناء مرحلة الجمع؛ و ذلك بأنْ تضع لكلّ بطاقةٍ عنوانًا رئيسًا هو عنوان الباب أو الفصل, وتحته عنوان المبحث, وتحته بخط كبير عنوان الفكرة, ويُراعى في هذه العنوانات ـ في ظلّ عدم ثبات الخطّة ـ أن تكون دالّة على جوهر فكرة الباب أو الفصل أو المبحث؛ حتي يسهل تحريكها ـ إذا اقتضى الأمر ـ من مكانٍ إلى آخر.

و يُراعى في جمع المادة العلميّة وضع مادة كل بابٍ أو فصل أو مبحث في ملف مستقل, أو حقيبةٍ خاصة, على أنّ جمعها لا يكون منفردًا؛ بل تجعل غايتك من كل مصدر جمع كل ما فيه من مادةٍ حتى تفرغ منه, ثم تنطلق إلى غيره, أيْ أنّك ستقوم أولّا بحيازة المصادر أو القدرة على الرجوع إليها في مكان توفّرها, ثم تقوم بتصنيف تلك المصادر إلى:

1 - المصادر الأصيلة, وهي المصادر التي تتناول قضايا موضوعك تناولًا مباشرًا ـ جملةً أو تفصيلا. و هذه هي التي تجعلها أوّل ما تقرأ.

2 - المراجع المساعدة: و هي التي تتناول جوانب غير رئيسة من بحثك, لكنّها مهمة من جهةٍ مّا يُقدِّرُها الباحث, أو هي التي تساعدك على تعميق أفكارك لاشتمالها على قضايا مناظرة للقضايا التي تريد بحثها, أو التي تتوقّع أن تعينك على نحوٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ في بحثك أو خطتك. و إياك و الاقتفاء و

التقليد!

فابدأ بالنوع الأوّل من المصادر؛ حتى تستقصيَ قراءةَ و جمع ما تحتاج إليه منها. ثمّ اختر من الأخرى ما تراه أقرب إلى تعضيد المادة الأولى أو سدّ الخلل فيها, فابدأ به, أو ما ترى أنّ الحاجة تقتضي الابتداء به!

و كلامي هذا و نحوه ـ ممّا لا يُحصَّلُ تمامُ الفائدة فيه إلا بالدربة و المران؛ فإذا وعيتَ عنّي ما قلتُ؛ فستبلغ مرادك من أيسر طريق ـ إن شاء الله.

وفقك الله!

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 12:59 م]ـ

شكر الله لكم سعادة الدكتور ودمتم مباركين حيثما حللتم

ـ[بلاغة الروح]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 08:49 م]ـ

شكر الله لك، وأجزل لك المثوبة ..

ـ[الزير سالم]ــــــــ[21 - 09 - 2008, 08:29 م]ـ

أدام الله عزك ورضي عنك وأرضاك يا سعادة الدكتورلا فض فوك ولا شلت أفكارك آمين

ـ[أنوار]ــــــــ[22 - 09 - 2008, 05:06 ص]ـ

كل الشكر للأستاذ الفاضل .. على هذه الأفكار النيِّرة .. والخطة الرائعة ...

........................ كتب الله لكم بها خيراً ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير