[استبعاد صفحة الإهداء من الرسالة العلمية]
ـ[عارف الحمزي]ــــــــ[25 - 07 - 2008, 02:16 ص]ـ
جرت العادة بين طلبة الدراسات العليا أن يصدروا رسائلهم بصفحة مخصصة لإهداء عملهم لأناس آخرين كالوالدين أو الأساتذة أو الجامعة أو غيرهم والذي أرى أن ذلك العمل مخالفة شرعية من جهتين:
الأولى: أن الإنسان أولى بثواب أعماله من أي شخص آخر مهما كانت منزلته عنده , ولا يستطيع أي أحد أن يدعي وجود فائض من الحسنات لديه تخوله ليتصدق بحسناته على الآخرين , وقد كره العماء إهداء ثواب الأعمال للآخرين مهما كانت منزلتهم لدى المُهدِي.
الثانية: أن في ذلك كذب وتدليس؛ لأن من مقتضى الإهداء أن ينتفع المُهدَى له بالهدية وتوابعها ومعلوم أن الذين يهدون رسائلهم للآخرين هم الوحيدون الذين يستفيدون من حقوق الطبع دون مَن أهدوا إليه!! وذلك مما يدعوا للعجب الشديد المتناعي , على أن الرجوع في الهدية مرفوض شرعاً كما قال النبي - صلى الله عليه سلم -: " الراجع في هبته الكلب يقيئ ثم يعود في قيئه ".
ولا يصح أن نتعلل لصفحة الإهداء بأنها لمجرد الشكر لمن صنع معروفاً؛ لأن الشكر له محله في مقدمة الرسالة كما هو معلوم.
ولهذا أدعو زملائي لاستبعاد صفحة الإهداء من رسائلهم.
وهذه وجهة نظر أراها ولا أدري ما إذا كانت مصيبة أو لا؟!
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 01:01 م]ـ
كيف انها وجهة نظر؟ وكيف حكمت انها مخالفة شرعية؟
انت اصدرت فتوى
ـ[عارف الحمزي]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 04:46 م]ـ
أشكرك أستاذ قصي على ملاحظتك.
ولا مانع أن تكون وجهة النظر ذاهبة إلى الحكم بأن ذلك مخالفة شرعية لأن وجهة النظر تأخذ حكم النتيجة التي وصل إليها صاحبها وجوباً أو ندباً أو حرمة أو كراهة على أن المخالفة الشرعية التي أعنيها ليس بالضروري أن تكون حراماً فهي في أقل أحوالها خلافاً للأولى أو مكروهة.
وترددي في الجزم بحكم بات فيها لأني لم أجد من نبه عليها قبلي فيما أعلم.
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[27 - 07 - 2008, 05:08 م]ـ
لقد حجَّرتَ واسعًا وحمَّلتَ الأمر ما لا يحتمل، عليك بالرفق ــ أُخي ــ، ولا أدل على تعجلك من ملحوظة أستاذنا قصي.
أما الإهداء فكثيرًا ما نسمع المناقشين للرسائل منهم من يؤيد ومنهم من ينكر ولكل وجهة نظر، أما حملها على المخالفة الشرعية فذلك أمر دونه خرط القتاد.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 04:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين
الاخ ابن النحوية المحترم
لا فض الله فاك، أثلجت صدري. وكفى.
ـ[عارف الحمزي]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 04:55 م]ـ
كون بعض المناقشين يقبلها والبعض الآخر يرفضها ليس دليلاً على الجواز والحق أحق أن يتبع فهي مخالفة شرعية من جهتين وأود أن أعرف وجهتة نظر الأستاذين الفاضلين في التعليلين الذين ذكرتهما للمخالفة تلك.
ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 07:37 ص]ـ
جرت العادة بين طلبة الدراسات العليا أن يصدروا رسائلهم بصفحة مخصصة لإهداء عملهم لأناس آخرين كالوالدين أو الأساتذة أو الجامعة أو غيرهم والذي أرى أن ذلك العمل مخالفة شرعية من جهتين:
الأولى: أن الإنسان أولى بثواب أعماله من أي شخص آخر مهما كانت منزلته عنده , ولا يستطيع أي أحد أن يدعي وجود فائض من الحسنات لديه تخوله ليتصدق بحسناته على الآخرين , وقد كره العماء إهداء ثواب الأعمال للآخرين مهما كانت منزلتهم لدى المُهدِي.
((الاخ الفاضل
انا معك ان الانسان أولى بثواب اعماله، ولكن كره العلماء لإهداء الثواب ليس يعني حرمة إهداء الثواب، هذا من جانب من جاب آخر ان اهدى لهم الثواب فان الله قادر على ان يكتب له ولهم الثواب من غير ان ينقص من أجره شيء، والله هو الكريم العليم بالنيات.
فلا شيء افضل من العلم فما بالك بإهداء ثواب العلم، فربما يكون من باب من سنَّ في الاسلام سنة حسنة وهذا - على حد تعبيرك - وجهة نظر لا فتوى))
الثانية: أن في ذلك كذب وتدليس؛ لأن من مقتضى الإهداء أن ينتفع المُهدَى له بالهدية وتوابعها ومعلوم أن الذين يهدون رسائلهم للآخرين هم الوحيدون الذين يستفيدون من حقوق الطبع دون مَن أهدوا إليه!! وذلك مما يدعوا للعجب الشديد المتناعي , على أن الرجوع في الهدية مرفوض شرعاً كما قال النبي - صلى الله عليه سلم -: " الراجع في هبته الكلب يقيئ ثم يعود في قيئه ".
ولا يصح أن نتعلل لصفحة الإهداء بأنها لمجرد الشكر لمن صنع معروفاً؛ لأن الشكر له محله في مقدمة الرسالة كما هو معلوم.
ولهذا أدعو زملائي لاستبعاد صفحة الإهداء من رسائلهم.
وهذه وجهة نظر أراها ولا أدري ما إذا كانت مصيبة أو لا؟! [/ quote]
(( واما هذا ليس كذب وتدليس، بل إكرام وإجلال لأنه من اهديت له الرسالة انما هو امر معنوي، لانه لمنزلته عند الباحث اهدى له عمله اعترافا بالفضل
فهل يعقل ان يكون الاب او الام او الدكتور المشرف او غيره يسرق الباحث ويتمتع بما تجره اليه الرسالة من نفع - انا اعرف احد المشايخ الافاضل وهو العلا ّمة الشيخ عبد العزيز السالم السامرئي رحمه الله مفتي الأنبار في زمانه وله الفضل على كثير من علماء العراق كان يكتب على مؤلفاته في الفقه والنحو والصرف وبقية العلوم الشرعية والعلمية - حقوق الطبع مباحة لكل مسلم -
فالمال ليس كل شيء فالكثير من الرسائل العلمية الآن مركونة على الرفوف وفوقها طبقات التراب، فلم ينتفع منها ماديا وانما بقي الانتفاع المعنوي لكل من يقرأ الإهداء، ولعل الله بقي الاهداء مستمرا والثواب موصولا لمن اهدي اليهم هذا العمل، والله اكرم واعظم من الناس الذين ركنوا هذه المؤلفات على الرفوف وأكل عليها الدهر وشرب، فاملنا بالله ان يقبل الثواب.
فالامر واسع وليس ضيقا ً، وانا سأهدي لك إن شاء الله رسالة الماجستير ريثما انتهي منها ياخي الفاضل يا عارف الحمزي
وهذا كله وجهة نظر وليس فتوى
وفقكم الله وسدد خطاكم
¥