[هل أجد تعريفا لهما؟]
ـ[أرجوحة]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أجد تعريفا للمصطلحين (النظم والوزن)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[خشان خشان]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 10:46 ص]ـ
الأخت الكريمة
وعليكم السلام ورحمة الله
أرجو أن يفيدك هذا النقل:
فأنا أرى الشعر معنى ومبنى، أو مضمونا وشكلا، أو جسما ولباسا، أما الجسم فهو مادة الشعر من محتوى وأخيلة ومشاعر وأما اللباس فهو هذه البحور ويتداخل مع هذين وليس بأهميتهما فن البيان من تشبيه واستعارة وكناية وجناس وطباق ويحسن في هذا الاعتدال والبعد عن التكلف. فكأن الجسم واللباس من الشعر ركناه، والبيان حلية تزيده بهاءا.
وإليك أمثلة على:
1 - شعر مستوف لكل الأركان (جسما ولباسا وحلية):
لأبي تمام:
مطر يذوب الصحو منه وبعدَهُ
.............. 0 ....... صحوٌ يكاد من الغضارة يقطرُ
غيثان فالأنواءُ غيثٌ ظاهرٌ
.................... لك وجهُهُ والصّحو غيثٌ مضمر
وندىً إذا ادّهنت به لِمَمُ الثّرى
.................... خلتَ السّحابَ أتاهُ وهو معذَّرُ
يا صاحبيَّ تقصّيا نظريكُما
................... تريا وجوه الأرضِ كيف تصَوَّرُ
تريا نهارا مشمساً قد شابه
........................ زهر الرّبى فكأنما هو مقمِرُ
دنيا معاشٌ للورى حتّى إذا
........................ حلّ الربيعُ فإنّما هي منظرُ
2 - ومن النظم
قول ابن عبد ربه في العقد الفريد في باب الأسباب والأوتاد
وبعدَ ذا الأسبابُ والأوتادُ
..................... فإنها لقولنا عمادُ
فالسّبب الخفيف إذ يُعَدُّ
............... محرّك وساكن لا يعدو
والسبب الثقيلُ في التّبيينِ
.............. حركتان غير ذي تنوينِ
فها هنا لباس الشعر ارتداه علم العروض
3 - ومن جسم الشعر الذي يرتدي لباس النثر، هذه المختارة بعنوان (زجاجة عطر) لمصطفى صادق الرافعي:" يا زجاجة العطر: إذهبي إليها، وتعطري بمس يديها، وكوني رسالة قلبي لديها.
وهأنذا أنثر القبلات على جوانبك، فمتى لمسَتْكِ فضعي قبلتي على بنانها، وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنوّ نظرتها وحنانها، وأَلْمِسيها من تلك القبلات معاني أفراحي في قلبي ومعاني أشجانها.
وهأنذا أصافحك، فمتى أخذتْكِ في يدها فكوني لمسة الأشواق.
وهأنذا أضمك إلى قلبي، فمتى فتحتكِ فانثري عليها من معاني العطر لمسات العناق."
وانظر إلى جسم الشعر هذا الذي يرتدي حلة النثر وحلية الشعر كيف يبدو في حلة الشعر وحليه بعد أن كسوته لباس الشعر المتواضع هذا وهو بخير منه أجدر.
روحي إليها، احملي قارورةَ العطْرِ
.................. رسالة القلب فيه حبها يسري
ولتقبسي العطْرَ من مسٍّ أنامِلَها
............... وأبلغيها الذي أودعتُ من ثغري
كم قبلةٍ من فمي باتت مؤمِّلَةً
............... على زجاجِكِ منها طلعةَ الفجْرِ
فلْيُلْقِها منكِ تكويرٌ برقّتِهِ
.................. إلى حنانٍ وحبٍّ رائعٍ عُذري
فيها من القلبِ أفراحٌ كما شجَنٌ
.................. ومن يدي ليديها هِزّةُ البِشْرِ
هو العِناقُ الذي أرسلتُهُ معكِ (ي)
................... عطرٌ إليها كما تمْرٌ إلى هَجْرِ
قارورتانِ هنا أنتِ وصاحبتي
.............. والقلبُ مثلُك إن تكسرْهُ ينكسرِ
وبين النوع الأول والثاني ذوَيْ اللباس الشعري سلَّمُ من الشعر تقترب كل من درجاته أو تبتعد من أحدهما بحسب ما فيها من خصائص مضمون الشعر وحليته.
وبين النوع الأول والثالث ذَوَيْ المضمون والحلية الشعريّين أصناف من الكلام تقترب أو تبتعد من أحدهما بقدر ما لها من لباس الشعر، وتضم فيما تضم السجع والبند والموشّح وشعر التفعيلة.
أرجو أن أكون وفقت في الإجابة.
نقلا عن:
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=898