تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فيجيب والأشواك تغرس نصلها ** في قلبه: أنا دمعة الأحزان]

ـ[الأشعث]ــــــــ[27 - 08 - 2007, 04:51 ص]ـ

الزمان / تلك الليالي التي تخلع كل آلامها على القلب البريء!

التاريخ / يوم الجمعة 5 - 5 - 2007

الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحاً .. كنت حينها جالساً على تلك الأريكة الوثيرة يوم أن دلف عليَّ ممسكاً بيده اليسرى على قلبه الذي أكلته الآلام .. والأخرى تشتد على الجانب الأيمن من وجهه المكلوم البائس .. !

لم أستطع الحراك يوم أن همس بخفة وبصوت مخنوق:

تكفى يا أشعث .. ترى قلبي يوجعني .. أحس إنه بيتوقف .. !

توقف بعدها عن الكلام .. وتوقف الزمن فجأة .. هكذا شعرت .. حين لم أشعر بوقع تلك الكلمات إلا بعد أن ضج صداها في مسمعي!

كل ما أملكه من قواميس اللغة إنداح عند تلك اللحظة .. وبين عثرات تلك الهنيهة الموغلة في القسوة!

نظرت إليه ..

وهو يتهاوى أمامي كورقة خريف جفت وخفَّت فطارت بها عواتي الرياح ..

ذوى كما تذوي الوردة بفعل قسوة الشمس ولفح الرياح التي لا تعترف بنقاء الورد ..

أسرعت إليه بعدما أيقنت بعقلي وفكري ما يقول .. وأخذته بين يدي كطفل يترنح من شدة الألم ..

كانت أنفاسه تتردد في صدره كما لو كان يستعد للرحيل ..

بأقصى السرعة حملته متوجها للمستشفى .. إلى قسم الطوارئ

جلست أرمقه بأعين ما فتئت تأكلها التساؤلات وهو يصارع الألم .. وبفكر لم يعد قادر سوى على قول الشعر .. فكانت هذه الأبيات التي كتبتها بعدما أبصرته يتلوى أمامي من الألم .. !

وتراهُ مكلومَ الفؤادِ يُعاني

............................. صلفَ الزمانِ ولوعة الأحزانِ

وتراه يرقب فجرَ ليلٍ طالهُ

............................. بوسومِ دهرٍ ذاب في الأجفانِ

حفتْ به أسوارُ ليلٍ مظلمٍ

............................ وأناخَ فوقَ جبينه الوسنانِ

تسأله ما بالُ الهمومِ تلفُّه

........................... وهو االمصاب بجرحه النزفانِ

فيجيب والأشواك تغرس نصلها

........................... في قلبه: أنا دمعة الأحزانِ

أنا نغمة الأشجان طوحها البَلى

........................... من ذا يواري نغمة الأشجانِ

أنا قصة الأحزان يرويها الأسى

........................... أنا ليلها داجٍ بغير أمانٍ

أنا من أنا في حزنه ومصابه

........................... لكأنما عوديتُ بالحرمانِ

أنا من أبيت على المحبةِ حالماً

........................... فتصيح بي نذُُُُُُر الزمان الفانيِ

أنا من بلاه الدهر حتى مضّه

.......................... القلبُ الكسيرُ فعاد كالأغصانِ

أغصان حزنٍ هدها طول البِلى

.......................... فتكسرت من علة الأزمانِ

لكنَّ لي أملاً أراه مسلِّماً

......................... ويصيح بي في لذةٍ وأمانِ

وملوحاً بأكفِّهِ أن لا تَنِي

........................ فلسوف تسكنُ شدةُ الخفقان

رباه إني قد بليت بأدمعٍ

....................... حرَّى وفي قلبي لهيبٌ ثانٍ

فأهِلْ على ذاكَ المهدهدِ رحمةً

...................... وأرحمه ياذا الجود والإحسان

ـ[ابن الفرات العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 2007, 01:39 ص]ـ

رفقا فان قلوبنا لا تتحمل .. الله الله على الشعور على النبضات

بوركت

ـ[الأشعث]ــــــــ[18 - 11 - 2007, 12:57 م]ـ

يا ابن الفرات ,,

سلِمَتْ منك الجوانب والجوانح ,,

ولا أرك الله مكروهاً قط ..

أما الرفق ,, فلا رفق في الشعر بقلب امرئ فُتن بالجمال ..

لك الود أيها العذب ..

ـ[ع. نافع]ــــــــ[19 - 11 - 2007, 08:06 م]ـ

أنا من أنا في حزنه ومصابه

........................... لكأنما عوديتُ بالحرمانِ

أنا من أبيت على المحبةِ حالماً

........................... فتصيح بي نذُُُُُُر الزمان الفانيِ

أنا من بلاه الدهر حتى مضّه

.......................... القلبُ الكسيرُ فعاد كالأغصانِ

أغصان حزنٍ هدها طول البِلى

.......................... فتكسرت من علة الأزمانِ

لكنَّ لي أملاً أراه مسلِّماً

......................... ويصيح بي في لذةٍ وأمانِ

إحساسٌ سريع التفاعل .. وكلماتٌ جاهزةٌ للعطاء .. ووفاءٌ تلقائ الآداء .. وقصيدة ٌ رائعة الموسيقى .. فهنيئا لك لما فعلت

وتحياتى

ـ[الأشعث]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 09:31 م]ـ

الجميل الجميل / ع.نافع

مرورك كإلقاء الزهروالثمر اليانع ..

فطب نفساً واسلم لمحبك ,,

فلك الشكر شكراً دائماً

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير